إعلان

هل يساعد شرب الماء في تهدئة الآثار الجانبية للقاح كورونا؟

09:00 م الخميس 24 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة

قد يكون من الصعب أحيانًا التعامل مع الآثار الجانبية للتطعيم ضد فيروس كورونا، والتي تكون عادةً خفيفة ومتفاعلة، مع قيام المزيد والمزيد من الأشخاص بالتسجيل للحصول على لقاحاتهم، أصبح من المهم أن تعرف مسبقًا ما يمكن توقعه عند تلقي التطعيم وتعلم كيفية التعامل معهم أيضًا.

بمجرد حصولك على اللقاح، توقع آثار جانبية مثل الحمى والألم في موقع الحقن والتعب والصداع قد يستغرق بعض الوقت لحلها، وبينما يقسم البعض باستخدام أكياس الثلج، أو الحصول على قسط كبير من النوم أو تناول مسكنات الألم من حين لآخر، يعتقد البعض أن شرب الماء بمفردك قبل موعد التطعيم الخاص بك يمكن أن يكون الاختراق لتقليل الآثار الجانبية وردود الفعل.

ونجيب خلال هذا التقرير عن السبب الذي يجعل البعض يعتقد أن شرب الماء قبل حقن اللقاح يمكن أن يغير الاستجابة المناعية، وفق ما ذكر موقع timesofindia.

لفهم سبب تطور ردود الفعل بعد الحصول على اللقاح، نحتاج إلى معرفة عمل جهاز المناعة لدينا، فالتفاعلات الالتهابية، أو الآثار الجانبية، كما يطلق عليها عادة، هي التأثيرات التفاعلية التي تبدأ عندما يبدأ الجهاز المناعي في وضع الدفاع وتبدأ الأجسام المضادة في التكوّن ببطء، هذه الآثار الجانبية هي أيضًا الطريقة الأولى التي يستجيب بها جسمنا عندما يُنظر إلى العامل الممرض، لذلك، فإن توقع الآثار الجانبية مثل الحمى المنخفضة أو المرتفعة، وآلام الجسم، والألم العضلي، والضعف، والقشعريرة هي أمور شائعة بعد التطعيم.

يمكن أن تختلف هذه الآثار الجانبية أيضًا من شخص لآخر وكيف يتفاعل جهاز المناعة، فهذا هو السبب الذي يجعل بعض الناس يتفاعلون بشدة مع اللقاحات، في حين أن البعض الآخر لا يعاني من أي منها.

-هل سيساعدك الماء وحده في مكافحة الآثار الجانبية؟

إن الآثار الجانبية هي تفاعل التهابي، ولا تتأثر أو "تمنع" فعلاً العوامل الخارجية، والتي تشمل الماء أيضًا.

ففي حين أن البقاء رطبًا وتخزين السوائل قد يكون فكرة حكيمة أن تظل متجددًا ولا تتفاقم الآثار الجانبية، فلا يوجد دليل مباشر على كيف يمكن للمياه وحدها أن تتجنب الآثار الجانبية مثل القرحة، الذراع أو الجسم أو الحمى.

-هل شرب الماء يساعد في تجنب الدوار والإغماء؟

الإغماء والدوخة والدوار هي أيضًا بعض الآثار الجانبية التي سجلها بعض الأشخاص، لأن اللقاحات، في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى استجابة وعائية مبهمة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات ضغط الدم وإغماء الشخص خلال الـ 15 دقيقة الأولى من تلقيح، على الرغم من أنها ليست آثارًا جانبية خطيرة أو ضارة، إلا أن هناك الكثير ممن يعتقدون أن الصراخ في الماء يمكن أن ينفي هذا الخطر.

ومن غير المرجح أن يحارب الإفراط في شرب الماء، أو الاعتماد فقط على الماء هذا الأمر، بينما كان الادعاء يستند إلى أدلة غير مؤكدة من القيادة، لا يوجد دليل قاطع على أن مياه الشرب أحدثت فرقًا أو غيرت احتمالية الإصابة بالدوار أو الإغماء.

-ماذا يجب ان تفعل بعد ذلك؟

في حين ثبت أن الماء وحده لا يرتبط بوظيفة المناعة أو ينفي الآثار الجانبية، لا يزال من المهم الحصول على كمية كافية من الماء أو التطعيم أو عدم التطعيم.

الآثار المضادة لعدم وجود كمية كافية من الماء في يوم واحد، أو الجفاف، يمكن في الواقع أن تكون ضارة لجهاز المناعة.

على الرغم من أن الدراسات السريرية قد أثبتت أن شرب الماء يؤثر على إنتاج الأجسام المضادة أو الاستجابات المناعية الأخرى، إلا أن الجفاف قد يكون شيئًا يقول العلماء أنه قد يثبط جهاز المناعة ويرتبط بالعديد من السلوكيات الصحية السيئة، والتي على المدى الطويل، يمكن أن تؤخر إنتاج الأجسام المضادة - وهو ليس شيئًا يريد أي شخص مواجهته الآن.

وأشارت بعض الدراسات الصغيرة أيضًا إلى أن الجفاف قد يجعل الناس أكثر عرضة للمعاناة من "المزيد من الألم" والتوتر، فقد يكون الإفراط في شرب الماء أو الإفراط في تناول الماء ليومك خطرًا صحيًا سيئًا أيضًا، طالما أنك تضمن حصولك على كمية كافية من السوائل من خلال الأطعمة والمشروبات عالية الجودة، قبل التطعيم وبعده، فأنت على ما يرام.

-ما الاحتياطات الأخرى التي يمكنك اتباعها؟

لن يؤثر شرب الماء بمفردك أو زيادة تناول السوائل على الطريقة التي تواجه بها الآثار الجانبية، فهناك بعض النصائح والطرق البسيطة لتقليل الآثار الجانبية للتطعيم والشعور بالتحسن، ومنها:

- تجنب تناول الوجبات السريعة قبل موعد التطعيم، لأنها يمكن أن تجففك، وتستنفد الأملاح الحيوية من الجسم وتضغط على جهاز المناعة لديك.

- تأكد من حصولك على 8 ساعات من النوم والراحة الكافية للاستيقاظ مجددًا.

- استمر في احتساء السوائل المرطبة طوال اليوم - وليس بالضبط قبل أن يحين دورك. سيتعامل الجسم الرطب مع الآثار الجانبية بشكل أفضل.

- بمجرد أن تشعر بآثار جانبية، حاول أن تأخذ قسطًا من الراحة، ولكن أيضًا خصص وقتًا لممارسة بعض أشكال النشاط، فتساعد تمارين الإطالة في التعامل مع ألم الذراع المؤلم، باستخدام الكمادات الباردة أو الدافئة، ستساعد الحمامات أيضًا على التخلص من الألم والتعب المصاحب لها.

فيديو قد يعجبك: