إعلان

يسرا: حياة الأمير طلال تستحق التسجيل في فيلم درامي وثائقي (صور)

كتب : مصراوي

10:58 م 08/09/2025

تابعنا على

الإسكندرية - محمد البدري:

قالت الفنانة يسرا إن حياة الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز تستحق أن تُوثق في عمل سينمائي درامي وثائقي يعرض مسيرته من بدايتها وحتى نهايتها، مشيرة إلى أنه كان يؤمن برسالة الفن ويحرص على حضور الندوات الثقافية والفنية، ويولي اهتماماً خاصاً بالعلم والثقافة وقضايا المرأة.

وأضافت أنها كانت تربطها صداقة قوية بالأمير طلال رحمه الله، وأنه ساندها في أوقات صعبة، وكان لديه استشراف مبكر لقضايا عربية مهمة مثل ندرة المياه، مؤكدة أن مكتبة الإسكندرية يمكن أن تلعب دوراً محورياً في حفظ تاريخه الإنساني والثقافي.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظّمتها مكتبة الإسكندرية بعنوان "طلال... سيرة ومسيرة"، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات النسخة السادسة من معرض "طلال... تاريخ تقرأه الأجيال"، الذي يُعد رسالة وفاء من الأمير عبد العزيز بن طلال، تهدف إلى مدّ جسور التواصل بين الأجيال وتسليط الضوء على الإرث الإنساني والفكري للأمير الراحل.

شارك في الجلسة عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية، من بينهم الدكتورة منال إبراهيم، والدكتور عبد اللطيف الحميد، والدكتور عماد عبد الوهاب، والدكتورة فيان فاروق، والكاتب الصحفي فتحي محمود، فيما أدار الحوار الكاتب والمحلل السياسي إميل أمين.

استُهل اللقاء بعرض وثائقي بعنوان "مسيرة طلال... شهادات معاصريه"، تضمن مقولة للأمير الراحل مفادها أن "الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان"، وهي عبارة شكّلت محوراً رئيسياً للنقاشات التي تلت العرض.

الدكتورة منال إبراهيم استعرضت تجربتها الممتدة لأربعة عقود في العمل مع الأمير طلال، مشيرة إلى اهتمامه بتعليم بناته ودعمه لقضايا المرأة دون تمييز ديني أو اجتماعي، واصفة إياه بأنه كان أباً حنوناً وابناً باراً، لا يفرق بين الناس على أساس الجنس أو الدين.

من جانبه، تحدث الدكتور عبد اللطيف الحميد عن تأثر الأمير طلال بالفيلسوف فولتير، واهتمامه بقضايا العدالة الاجتماعية والتسامح الثقافي والديني، مؤكداً أن البُعد الإنساني كان محوراً أساسياً في حياته. كما أشار إلى أهمية أرشيف الصحافة في توثيق الجوانب الإنسانية للأمير، من خلال المقالات والمقابلات وشهادات من عاصروه، والتي تعكس ملامح شخصيته وتفاصيل مواقفه.

الكاتب فتحي محمود تناول علاقة الأمير بمصر، مؤكداً حبه العميق لشعبها واهتمامه بالصحافة المصرية، واصفاً إياه بأمير الإنسانية. كما أشار إلى حرصه على متابعة ما يُنشر في الصحف العالمية والعربية ومناقشة محتواها مع المختصين، واهتمامه بتعزيز العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر.

الدكتورة فيان فاروق تحدثت عن بداية تعاملها مع الأمير عام 2010، مشيرة إلى اهتمامه بقضايا الطفل وحرية المرأة، واصفة إياه بأنه كان بمثابة الأب بالنسبة لها، وتحرص على كتابة مقال سنوي عنه في ذكرى وفاته، تعبيراً عن امتنانها وتأثرها بشخصيته.

الدكتور عماد عبد الوهاب وصف الأمير بأنه إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيداً برؤيته التي جمعت بين التاريخ والمستقبل، وحرصه على بناء جسر معرفي بين الأجيال، يجمع بين القيم الإنسانية والتطلعات التنموية.

وفي ختام الجلسة، قال الكاتب إميل أمين إن "مجد الله هو الإنسان الحي، وطلال كان الإنسان الحي"، في إشارة إلى أثر الأمير الراحل في الحياة العامة والإنسانية، وتأكيداً على أن نشاطه الإنساني كان تجسيداً حياً للقيم التي آمن بها.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان