إعلان

أستاذة طب: العالم يفقد 8 ملايين شخص سنويًا بسبب التدخين

كتب : عمر صبري

03:14 م 16/11/2025

تابعنا على

قالت الدكتورة هبة لطفي، مدرس طب الأسرة بكلية الطب – جامعة حلوان، إن التدخين يتسبب في وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويًا حول العالم، فيما تشير التقديرات إلى أن نحو 20% من البالغين ما زالوا يمارسون هذه العادة، رغم اتساع نطاق برامج مكافحة التدخين دوليًا.

وجاء ذلك خلال محاضرة علمية بعنوان: "المشورة والإقلاع عن التدخين"، نظمها قسم الصحة العامة بمعهد تيودور بلهارس، برئاسة الدكتورة حنان علي سيد وتحت إشرافها، وبرعاية الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة.

واستعرضت الدكتورة هبة خلال المحاضرة تاريخ جهود مكافحة التدخين على المستوى العالمي، موضحة أن هذه البرامج بدأت منذ أكثر من عشرين عامًا، وأن معظم الدول باتت تمتلك تشريعات وإجراءات واضحة تهدف إلى الحد من انتشار التدخين وحماية المجتمع من أضراره الصحية والاجتماعية.

وأوضحت أن التدخين يُعد من أخطر السلوكيات غير الصحية، إذ يرتبط بأمراض خطيرة أبرزها أمراض القلب وتصلب الشرايين وسرطانات الرئة والعقم والشيخوخة المبكرة، مؤكدة أن الحد من هذه الظاهرة يتطلب وعيًا مجتمعيًا متزايدًا ونُظم دعم فعّالة.

وتناولت الدكتورة هبة أهمية استخدام لغة إيجابية عند تقديم المشورة للمدخنين، مشددة على ضرورة تبني أسلوب قائم على التفهّم والإقناع العلمي والنفسي بدلًا من التوبيخ أو الإدانة. ولفتت إلى أن المشورة الطبية ليست نصيحة عابرة، بل تواصل منظم بين الطبيب والمريض يهدف إلى تحفيزه على الإقلاع وتقديم الدعم المطلوب ومتابعته لتعزيز فرص النجاح.

وأشارت إلى أن المشورة تنقسم إلى نوعين: المشورة القصيرة التي تستغرق من ثلاث إلى خمس دقائق وتقدم في العيادات العامة، والمشورة المكثفة التي تُقدم داخل عيادات متخصصة ضمن خطة متكاملة للإقلاع عن التدخين.

وتطرقت إلى المراحل الخمس التي يمر بها المدخن في رحلته نحو الإقلاع، وهي: مرحلة ما قبل التفكير، ثم التفكير، فالتحضير، فالعمل، وأخيرًا الثبات. وأكدت أن دور الطبيب في كل مرحلة يتطلب فهمًا دقيقًا لحالة المريض ودعمًا مستمرًا يساعده على تجاوز الانتكاسات وأعراض الانسحاب.

كما أشارت إلى أهمية الدعم النفسي والسلوكي من خلال جلسات فردية وجماعية تساعد المريض على التعامل مع الضغوط، إلى جانب استخدام بدائل النيكوتين ومضادات الاكتئاب لتخفيف أعراض الانسحاب. وأضافت أن الانتكاسة لا تُعد فشلًا، بل مرحلة طبيعية يجب تحليل أسبابها ووضع خطة جديدة أكثر ملاءمة لتحفيز المريض على الاستمرار.

وفي ختام المحاضرة، أكدت الدكتورة هبة أهمية الدور الذي تقوم به عيادات مكافحة التدخين التابعة لوزارة الصحة، وما تقدمه من خدمات مجانية وبرامج دعم هاتفي، إضافة إلى الحملات القومية للتوعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وشددت على أهمية دور الإعلام في بناء وعي صحي لدى المجتمع، خصوصًا بين طلاب المدارس والجامعات.

من جانبه، قال الدكتور أحمد عبد العزيز إن مكافحة التدخين مسؤولية وطنية وليست قرارًا فرديًا، مؤكدًا اهتمام معهد تيودور بلهارس بتنفيذ برامج توعوية وعلمية تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية والحد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتدخين. وأضاف أن الإقلاع عن التدخين رحلة وعي وتغيير تتطلب دعمًا مستمرًا، وأن المعهد يسعى ليكون شريكًا فاعلًا في هذه الرحلة نحو مجتمع أكثر صحة وخالٍ من الدخان.

اقرأ أيضاً:

مدير مدرسة بطنطا يسب الطلاب بألفاظ نابية بسبب المصروفات.. وإجراء عاجل من "التعليم"

بينها قبول خدمة مقابل خدمة.. أستاذة علم اجتماع توضح أنواع الرشوة

صور.. ننشر جداول امتحانات شهر نوفمبر 2025 بالقاهرة

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان