إعلان

هل تتجه الأزمة الليبية إلى التسوية السياسية؟

12:32 م الخميس 07 مارس 2019

ليبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

عقد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، مساء الأربعاء، حلقة نقاشية حول تطورات الأزمة في ليبيا تحت عنوان "ما بعد تطورات الجنوب.. هل تتجه الأزمة الليبية إلى التسوية السياسية؟"، وذلك بمقر المركز.

وتحدث الدكتور عبد الكبير الفاخري وزير التعليم الليبية الأسبق، عن الدور الكبير الذي يبذله الجيش الوطني الليبي في تحرير البلاد من الجماعات المُسلحة، وخاصة معركته الآن في الجنوب الليبي.

وقال الفاخري –في كلمته بالندوة- إن تواجد ميليشات الجيش الوطني في الجنوب قبل 2019، كان على استحياء وكان مسيطرا إلى حد ما ولكن الوضع في سبها كان سيئًا للغاية.

وأضاف أنه لم يكن من المُتوقع دخول الجيش الليبي بهذه السرعة إلى الجنوب، مؤكدًا أن هذا من شأنه أن يضغط على القوى السياسية الموجودة الحالية في ليبيا والتي تتصارع من أجل السلطة.

وفيما يتعلق بالانتخابات؛ توقع الفاخري أن تعرقل الميليشيات أي انتخابات "إذا لم تكن في صالحها"، موضحًا أن نجاح الانتخابات المُقبلة يعني أنهم سيخسرون التمويل الخارجي الذي يحصلون عليه لاستمرار نشاطهم.

وتترقب ليبيا انتخابات برلمانية ورئاسية بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما اتفق عليه رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، في لقاء جرى بينهما الأربعاء قبل الماضي، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم إجراء الانتخابات في ليبيا في 10 ديسمبر الماضي، على أمل إنهاء الصراع القائم منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لكن تصاعد حدة العنف وعدم وجود تفاهم بين المعسكرين المتنافسين، في غرب وشرق ليبيا حال دون إجراء الانتخابات، وليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها في طرابلس وأخرى موازية في الشرق تحظى بدعم المشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد.

محمد زبيدة أستاذ القانون الدولي الليبي، عاد بالحديث إلى أحداث عام 2011 في ليبيا، قائلاً إن ما جرى وقتها يساعد على فهم ما يجري في الوقت الحالي بالبلاد.

وأوضح زبيدة أن وسائل الإعلام جميعها اعتبرت وقتذاك أن ما يجري في ليبيا هو "إبادة وجلب مُرتزقة" من قبل نظام الرئيس الليبي الراحل مُعمر القذافي، مُضيفًا "وسائل الإعلام عملوا على شيطنة النظام".

كما تحدث عن موقف مجلس الأمن في ذلك الوقت، إذ اعتبر أن ما يجري في ليبيا هو تهديد للأمن والسلم الدوليين، وعلى أساسه أصدر قرار رقم 1973 "الذي تدفع ليبيا ثمنه حتى اليوم"، على حدّ قوله.

ويقضي القرار بفرض عدة عقوبات على حكومة القذافي أهمها فرض حظر جوي فوق ليبيا، وتنظيم هجمات مُسلحة ضد قوات القذافي الجوية لإعاقة حركتها ومنعها من التحليق في الأجواء الليبية.

دور مُريب لقطر وتركيا

وفيما يتعلق بالدور القطري في الأزمة الليبية، قال محمد زبيدة إن القطريون كانوا مساعدون لحلف الناتو في العمليات العسكرية، كما اتهمهم بـ"الزجّ بتنظيم القاعدة عام 2011 في مفاصل الدولة الليبية.. ومازالوا موجودين حتى الآن".

وأضاف أن هناك عملاء ليبيين يتعاملوا مع القطريين وغيرهم لتسهيل مهمتهم.

كما تحدث زبيدة عن دور تركيا، قائلاً إنها عملت على تفكيك المجتمع الليبي "مثلما فعلت في العراق وسوريا".

وأضاف أستاذ القانون الدولي الليبي، أن تركيا نقلت العديد من المقاتلين إلى السودان ومنها إلى ليبيا، وذلك بعد أن وضع الرئيس السوداني عمر البشير، جزيرة سواكن السودانية تحت الإدارة التركية، في نهاية عام 2017.

وأكد زبيدة –خلال كلمته في الحلقة النقاشية- أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل هذه الجزيرة في نقل المقاتلين، الذين كانوا يذهبون إليها بحجة الاستثمار.

وتأتي تلك الحلقة في إطار الجهود المبذولة لبحث سبل تسوية الأزمة الليبية، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة من حيث تحقيق الجيش الوطني الليبي لانتصاراً جديداً مكنه من توسيع سيطرته على منطقة الجنوب، فضلاً عما أحرزه اجتماع أبو ظبي الأخير بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، من اتفاق على إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات عامة، بجانب الاتفاق على سبل الحفاظ على الاستقرار الليبي وتوحيد المؤسسات.

وجاءت الحلقة بحضور محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وشارك فيها حسين الشارف أستاذ علم الاجتماع بجامعة بني غازي، وسفير مصر الأسبق في ليبيا، محمد النقلي، والسفير السابق في تركيا، عبد الرحمن صلاح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان