على سكوتر كهربائي.. "مريم" الشرقاوية تحول الكفاح إلى فرصة عمل (صور)
كتب : ياسمين عزت
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الشرقية - ياسمين عزت:
لا مكتب فاخر ولا وظيفة بروتين ثابت؛ فشوارع الزقازيق هي ميدان عملها، وسكوتر كهربائي صامت هو أداتها. على متنه، تجوب مريم أمير، ابنة الثانية والعشرين عامًا، المدينة لتصنع لنفسها فرصة لم تنتظر أن تُمنح لها، مسلحة بعزيمة وإصرار.
وراء هذه الصورة اليومية، تكمن قصة كفاح غير عادية لشابة شرقاوية، دفعتها الظروف للعودة إلى مسقط رأسها، فرفضت الاستسلام وحولت سكوتر اشترته بالتقسيط إلى مشروع لتوصيل الطلبات، معتمدةً على مبدأ غرسته فيها والدتها: "الرزق الحلال لا يعرف المستحيل".
رحلة مريم مع العمل بدأت مبكرًا في الخامسة عشرة من عمرها، لكن المحطة التي صقلت شخصيتها كانت خمس سنوات قضتها في القاهرة كجليسة للمسنين.
هناك، تعلمت الصبر واكتسبت خبرة تفوق سنها، من خلال التعامل مع متطلبات وحالات إنسانية مختلفة.
وعندما عادت قسرًا إلى الزقازيق، وجدت نفسها أمام بداية جديدة.
وبدعم من والدتها التي اقترحت الفكرة، اتخذت قرارًا جريئًا. فبرغم ضيق الحال، اشترت السكوتر بالتقسيط، وعلمت نفسها القيادة بالممارسة اليومية، محولة التحدي إلى انطلاقة.
واليوم، لم تعد مريم وحدها في الميدان، بل تعمل ضمن منظومة شحن مصغرة أسستها مع أقاربها. لكن طموحها يتجاوز حدود الشوارع التي تجوبها، فهي تحلم بأن يتحول هذا الكيان العائلي إلى شركة كبيرة تفتح أبوابها لأبناء وبنات محافظتها، خاصةً الفتيات، لتثبت أن الإرادة هي أقصر طريق للنجاح.