"إرادة الناخب".. حينما أكملت البلينا "زلزال" سوهاج الانتخابي (فيديو وصور)
كتب : عمار عبدالواحد
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
"النائب الحقيقي لن يأتي إلا بإرادة الناخبين".. عبارة مقتضبة لخصت معركة قانونية وشعبية خاضها محمد عبدالرحمن هلالي، مرشح الدائرة السابعة بمركز البلينا.
بصوت يملؤه الثبات، وبملامح وجه حملت آثار ساعات طويلة من الترقب وانتظار "الحقيقة"، استقبل "هلالي" الحكم الذي وصف بأنه "هزّ الدائرة" وأعاد خلط الأوراق الانتخابية من نقطة الصفر.
لم يكن مساء أمس عاديًا في البلينا، فقد أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارها بإلغاء الانتخابات في الدائرة، ليكون هذا الحكم بمثابة "قطعة البازل" الأخيرة التي أكملت مشهد إلغاء النتائج في محافظة سوهاج بأسرها.
ساحات احتفال وتصحيح مسار
بمجرد صدور الحكم، تبدلت الصورة تمامًا؛ تحولت شوارع البلينا إلى ما يشبه ساحة احتفال كبرى. ارتسمت ملامح الارتياح بوضوح على وجوه الأهالي، بينما توافدت الحشود على دواوين العائلات، وسيطرت على المجالس أحاديث لا تنقطع عما وصفوه بـ"عودة الحق وتصحيح المسار".
الدائرة السابعة لم تكن منفصلة عن المشهد العام في سوهاج، وإنما كانت الاستثناء الوحيد الذي لم يشمله القرار الأول للهيئة الوطنية للانتخابات. وظل الوضع معلقًا حتى جاءت كلمة القضاء الحاسمة لتلحق "البلينا" بشقيقاتها من الدوائر الثماني التي تقرر إعادة الانتخابات البرلمانية فيها.
رحلة الطعن: من سوهاج إلى الإدارية العليا
في سرده لتفاصيل الساعات الحاسمة، أوضح "هلالي" - صاحب الطعن الذي قلب الموازين - أنه بدأ تحركه القانوني فور إعلان النتيجة الأولية، حيث تقدم بطعنه بدايةً أمام محكمة سوهاج. وبعد حصوله على حكم بعدم الاختصاص، أُحيل ملف القضية إلى الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا.
هناك، نُظرت الدعوى بحسم، ليصدر الحكم الذي قال عنه هلالي لـ"مصراوي" إنه "أعاد الأمل لآلاف المواطنين من أبناء الدائرة".
ليلة بيضاء في "بني حميل"
بين عشية وضحاها، تحول المقر الانتخابي للمرشح ودوار عائلته في قرية "بني حميل" إلى قبلة للأهالي، سواء من القرية نفسها أو القرى المجاورة.
امتدت الاحتفالات حتى ساعات الصباح الأولى، وارتفعت الهتافات المرحبة بالحكم، الذي اعتبره المحتفلون "انتصارًا للشفافية".
رسائل الشكر وموعد الحسم
وفي خضم هذه الأجواء، وجه "هلالي" رسالة شكر مباشرة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مثمنًا موقفه من العملية الانتخابية، ومؤكدًا أن حرص القيادة السياسية على النزاهة هو الضمانة الحقيقية التي تمنح المواطن الثقة في وصول صوته.
كما خص أهالي دائرته برسالة تقدير، شملت من انتخبوه ومن لم ينتخبوه، مؤكدًا لهم: "مجهودكم لن يضيع".
وبإسدال الستار على طعن البلينا، يكتمل مشهد الإعادة في دوائر سوهاج الثماني، لتبدأ الماكينات الانتخابية الدوران من جديد استعدادًا لفتح اللجان يومي 3 و4 ديسمبر المقبلين.