إعلان

يمكن تسليحها بالصواريخ.. من صنع أسطول إثيوبيا من الطائرات بدون طيار؟

04:42 م الإثنين 23 أغسطس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

منذ اندلاع الصراع في منطقة تيجراي الاثيوبية، تحدثت تقارير عن احتمال استخدام قوات الدفاع الوطني الإثيوبي طائرات بدون طيار (درون). زعم معارضو الحكومة الاثيوبية أن الجيش قام بتشغيل طائرات مسيرة مسلحة من قاعدة جوية في إريتريا المجاورة، وهو الادعاء الذي تحدث عنه موقع(Bellingcat) الهولندي المتخصص في الصحافة الاستقصائية في عام ٢٠٢٠.

قال الموقع في تقرير – نُشر قبل أيام- إنه لبعض الوقت كان الدليل الوحيد الثابت على استخدام الحكومة الاثيوبية للطائرات بدون طيار هو الطائرات التجارية الصينية الصغيرة غير المسلحة والتي كانت تستخدمها شرطة البلاد، ثم استخدمها الجيش لاحقًا.

١

مع استمرار الصراع، أقرت شخصيات عسكرية إثيوبية باستخدام طائرات بدون طيار. وقال قائد القوات الجوية الإثيوبية اللواء يلما مرداسا- في مقابلة مع وسائل إعلام محلية في نوفمبر الماضي،:"قوتنا الجوية مجهزة بأحدث الطائرات بدون طيار، لدينا فنيين ووحدات تحكم خاصة بنا، لسنا بحاجة إلى مساعدة الاخرين في معركتنا ضد المتطرفين، لأننا نعتمد على أنفسنا بشكل كبير".

ولكن اللواء مرداسا لم يجب على سؤال مهم للغاية- حسب الموقع الهولندي- وهو من صنع أسطول إثيوبيا من الطائرات بدون طيار؟ تأتي هذه التساؤلات في وقت أفادت فيه العديد من التقارير بأن أديس أبابا تستخدم طائرات بدون طيار إيرانية الصنع.

حصل الموقع على صور أقمار صناعية جديدة بالإضافة على عدد من الأدلة من مواقع التواصل الاجتماعي. وفي ٣ أغسطس ظهرت مجموعة من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء الاثيوبي ابي أحمد في مطار برفقة ضباط عسكريين إثيوبيين، في الصور المنشورة على فيسبوك وتويتر يظهر أحمد مع رئيس جهاز الامن والمخابرات الوطني وهو يبتعد عن المدرج.

٢_2

من جانبهم، قال مستخدمو مواقع الاجتماعي الاثيوبيين إن هذا الموقع يعرف باسم سيمارا، عاصمة منطقة عفار، المقاطعة التي تقع على حدود منطقة تيجراي، حيث تستمر المعارك الشرسة بين المتمردين والقوات الحكومية.

وبعد تحليل للصور والاعتماد على خبراء تعقب الرحلات تمكن الموقع الهولندي من تحديد موقع التقاط هذه الصور واتضح أنه مطار سيمارا.

يظهر في خلفية إحدى الصور، خلف رئيس الوزراء، محطة تحكم أرضية. تحتوي هذه المنشأة على أنظمة للتحكم في الطائرات بدون طيار.

٣_1

تطابق كبير

تعرض صورة المنشورة على فيسبوك لمحة من داخل وحدة التحكم الأرضية، ويظهر فيها مجموعة من الشاشات التي غالبًا ما ينظر إليها باعتبارها أجهزة استخبارات ومراقبة واستطلاع للطائرات بدون طيار.

وبالنظر إلى صور القاعدة الاثيوبية والصور التي عرضتها قناة تليفزيونية إيرانية في عام ٢٠١٩ فيمكن ملاحظة التشابه الكبير بين الأجهزة والبرمجيات المستخدمة.

لم تتطابق قياسات الجناح في صور الأقمار الصناعية مع أنواع الطائرات الصينية بدون طيار المختلفة والمعروف استخدامها في منطقة الصراع. مع ذلك، فإن ذلك لا يؤدي إلى استبعاد كل الطائرات المصنعة في الصين، لاسيما مع التأكد من استخدام الشرطة الاثيوبية لهذه الطائرات في بعض العمليات.

٨_3

مع وضع قياسات الجناح في الاعتبار، وبالعودة إلى الصور التي تظهر أبي أحمد في المطار، فإن الطائرات الموجودة تتشابه إلى حد كبير مع شكل الطائرة مهاجر- ٦ الإيرانية.

قال الموقع الهولندي إنه إذا كانت اثيوبيا تستخدم بالفعل طائرات مسلحة بدون طيار فإن ذلك سيكون إضافة مهمة إلى قائمة المستفيدين من برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني.

٩_4

حتى الآن، يُعتقد أن إيران نقلت طائراتها المسيرة أو مكوناتها أو تصاميمها إلى وكلائها وحلفائها في العراق ولبنان واليمن وقطاع غزة، كما تم الإبلاغ عن وجود طائرات إيرانية مسيرة في السودان، وكذلك أبدت السلطات الفنزويلية اهتمامها بطائرة مهاجر – ٦ بدون طيار.

هل أبرمت أديس أبابا وطهران أي صفقات عسكرية؟

في يوليو وأغسطس هذا العام، أظهرت أدوات تعقب رحلات وجود طائرات شحن إيرانية في العديد من القواعد الجوية المدنية والعسكرية في جميع أنحاء إثيوبيا.

وحسب الموقع، فإن وزارة الخزانة الامريكية فرضت عقوبات على إحدى هذه الطائرات في عام ٢٠٢٠ لارتباطها بفيلق الحرس الثوري الإيراني.

١٠

مسلح وخطير؟

في ظل المخاوف المستمرة بشأن سقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات الجوية في أثيوبيا، من الضروري إلقاء نظرة على الطائرة مهاجر- ٦ المسلحة.

أوضحت الصور والتقارير الصادرة من إيران أن الطائرة مهاجر-٦ يمكن بالفعل تسليحها بالصواريخ والقنابل المختلفة، وأحد هذه الصواريخ هو صاروخ قائم جو- سطح. أظهرت الصور التي جرى تحليلها أن بعض الطائرات التي شوهدت في سيمارا تحتوي على نقاط مختلفة يمكن وضع وتجهيز الأسلحة.

زاد الحديث حول استخدام إثيوبيا لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، لاسيما بعدما زعم تقرير أن بقايا الصواريخ التي عثر عليها في تيجراي تطابق بقايا صاروخ قائم الإيراني.

فيديو قد يعجبك: