مدبولي: نستهدف تعزيز التعاون مع تونس والتبادل التجاري الحالي لا يلبي التطلعات
كتب : محمد نصار
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
رحّب الدكتور مصطفى مدبولي، برئيسة الحكومة التونسية في بلدها الثاني مصر، ناقلًا تقدير مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا للأشقاء في تونس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقب ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيرته سارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة، أعمال اللجنة العليا المصرية–التونسية المشتركة، التي عُقدت اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كما نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس قيس سعيد، مؤكدًا دعم مصر الكامل للجهود التي يبذلها الرئيس التونسي من أجل استقرار تونس وتنميتها، وما يتم تنفيذه من مشروعات كبرى تعكس هذه الجهود.
وأوضح "مدبولي"، أن هذا اللقاء يهدف إلى استعراض نتائج الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المصرية–التونسية المشتركة، التي تستضيفها مصر هذا العام، مشيرًا إلى أن الدورة السابقة عُقدت عام 2022.
وبيّن أن الاجتماعات التحضيرية على المستويين الوزاري والفني خلال اليومين الماضيين أسفرت عن التوافق على توقيع عدد من مذكرات التفاهم، إلى جانب الاتفاق على مشروعات مشتركة تحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.
كما أشار رئيس الوزراء، إلى لقائه، أمس، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة الحكومة التونسية وعدد من الوزراء، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لتونس، وتم التباحث في الملفات الثنائية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد الجانبان دعمهما الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددَين على أن تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يتم إلا عبر حل هذه القضية.
وأضاف "مدبولي"، أن المباحثات تناولت كذلك الملف الليبي، حيث اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستقرارها، وضرورة أن يكون الحل ليبيًا خالصًا بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مع دعم جهود الأشقاء الليبيين نحو الاستحقاقات الانتخابية وتحقيق الاستقرار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد رئيس الوزراء على أن حجم التبادل التجاري الحالي بين مصر وتونس، والذي يقل عن نصف مليار دولار سنويًا، لا يرتقي إلى مستوى طموحات الشعبين، رغم الإمكانيات الكبيرة لدى البلدين.
وأكد أنه تم الاتفاق على مضاعفة هذا الرقم خلال العامين المقبلين، من خلال تعزيز الشراكات الاستثمارية وتكامل الأدوار، خاصة مع تميز تونس بحضور قوي في غرب أفريقيا، ومصر في شرق ووسط أفريقيا، بما يتيح التوسع المشترك نحو القارة.
وأشار "مدبولي"، إلى أن الاجتماعات أسفرت عن توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجالات الصحة، والشباب والرياضة، والتنمية الاقتصادية، وتحسين مناخ الاستثمار والتجارة الخارجية، لافتًا إلى أن المسؤولية تقع الآن على عاتق الوزراء من الجانبين لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقات.
كما أعلن أنه سيُعقد لاحقًا منتدى التعاون الاقتصادي المصري–التونسي بمشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال من البلدين، لتأكيد دعم الحكومتين وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة المتبادلة.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء ترحيبه بنظيرته التونسية، متمنيًا لها ولحكومتها التوفيق في جهودها من أجل تنمية تونس الخضراء العزيزة على قلوب المصريين.
اقرأ أيضًا:
تمويل بقيمة 103.5 مليون يورو.. قرار جمهوري جديد بشأن التعاون مع ألمانيا
إسقاط الجنسية عن مصري بسبب التحاقه بالخدمة العسكرية بدولة أجنبية
أسعار العمرة في سبتمبر 2026 - "الاقتصادية والخمس نجوم"