منها تمويل خروج أجانب.. الدولار يرتفع بشكل مفاجئ اليوم فما الأسباب؟
كتب : منال المصري
سعر الدولار
ارتفع سعر الدولار بشكل مفاجئ خلال تعاملات اليوم مقابل الجنيه المصري، بسبب زيادة الطلب على العملة بالبنوك، ما أدى إلى الضغط على الجنيه، وفق ما قاله مصرفيون تحدثوا إلى مصراوي.
وارتفع سعر الدولار إلى 47.53 جنيه للشراء و47.63 جنيه للبيع لكل دولار خلال منتصف تعاملات اليوم، مقارنة بنهاية تعاملات أمس عند 47.38 جنيه و47.48 جنيه للشراء والبيع على التوالي.
كان الجنيه قد استرد جزءًا من قيمته على مدار الأسبوعين الماضيين بعد أن انخفض بنحو 73 قرشًا، مع تجدد الطلب على الدولار.
قال رئيس أحد البنوك الخاصة، لمصراوي، إن ضغط خروج جزئي لبعض الأجانب لتحويل أرباحهم من أذون الخزانة المحلية اليوم تسبب في زيادة الطلب على الدولار وتراجع الجنيه.
وأوضح أن خروج بعض الأجانب من أذون الخزانة المصرية يعد أمرًا طبيعيًا مع نهاية كل عام لتحديد أرباحهم مع إغلاق الميزانيات، ثم يعودون مجددًا مع بداية العام الجديد.
ورغم انخفاض الجنيه مقابل الدولار، لا يزال تحت مستوى الـ48 جنيهًا، ليظل عند أفضل مستوياته منذ عام تقريبًا، بعد أن هبط إلى نحو 51.73 جنيه في 9 أبريل الماضي، وهو أدنى مستوى له.
تعتمد مصر، منذ مارس 2024، على سياسة سعر صرف مرن في تحديد قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية دون تدخل من البنك المركزي، فعند زيادة المعروض من العملة ترتفع قيمة الجنيه أو العكس.
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، لمصراوي، إن هناك عوامل مختلفة لارتفاع الدولار، منها تصفية مراكز مالية لبعض المستثمرين الأجانب والمحليين في أدوات الدين المحلية لتثبيت حجم أرباحهم، بما ينعكس على سعر الجنيه مقابل الدولار وفق حجم العرض والطلب.
وأوضح أنه قد يكون هناك زيادة في طلبات تمويل الاعتمادات المستندية وخطابات التحصيل بالبنوك بعد ارتفاع الجنيه، ما أدى إلى زيادة الضغط على الدولار.
وأكد عبد العال أن تحرك سعر الجنيه مقابل الدولار غير مقلق؛ إذ لا يتجاوز بضعة قروش، ما يجعله تحركًا صحيًا يدعم سياسة سعر الصرف المرن التي يتبعها البنك المركزي المصري.
وخلال آخر خمسة شهور، بدأ الجنيه في الارتفاع مقابل الدولار بدعم زيادة تدفقات موارد النقد الأجنبي، منها دخول مستثمرين أجانب للاستثمار في أذون وسندات الخزانة المحلية، وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج والسياحة، وفق ما قاله مصرفيون لمصراوي.