إعلان

افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر" بمكتبة الإسكندرية - صور

كتب : محمد البدري , محمد عامر

06:26 م 13/12/2025

تابعنا على

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر"، الذي يضم 53 عملًا فنيًا للفنان والمهندس المعماري اليوناني الراحل ماكيس ﭬارلاميس، وذلك بحضور الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، والسفير نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية والثقافية من مصر واليونان.

يأتي المعرض في إطار التعاون الثقافي بين البلدين، ويُقام برعاية السفارة اليونانية بالقاهرة ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وينظمه عدد من المؤسسات الثقافية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ويستمر حتى 17 يناير 2026.

ويضم المعرض لوحات كبيرة ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب عمل فني خشبي بعنوان "بيت بندار"، ويواكب المعرض برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يشمل ندوات علمية وعروضًا فنية وأنشطة تعليمية للأطفال، تسلط الضوء على شخصية الإسكندر الأكبر وتراث المدينة التي أسسها عام 331 قبل الميلاد.

وأكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن المعرض يمثل "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر إلى المدينة التي حملت اسمه، مشيرًا إلى أن الإسكندرية كانت ولا تزال جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب، ونموذجًا للتعايش الثقافي والإنساني. وأشاد بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في تعزيز مكانة المدينة كمنارة ثقافية عالمية، مثمنًا جهود السفارة اليونانية والمؤسسات المنظمة في إنجاح الفعالية.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد زايد أن المعرض يعكس رؤية فنية وإنسانية جديدة لشخصية الإسكندر الأكبر، ويعيد تقديمه كقائد وحالم من منظور غير تقليدي، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية تواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة، وامتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة التي جمعت العلماء والفلاسفة من مختلف الحضارات.

وأعرب السفير نيكولاوس باباجورجيو عن سعادته بالمشاركة في الفعالية التي وصفها بـ"رد الجميل" من اليونان إلى الإسكندرية، المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية اليونانية تشهد اليوم أزهى مراحلها، وأن المعرض يجسد عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين.

كما أكد بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، أن المعرض يمثل لقاءً إنسانيًا وثقافيًا بين مصر واليونان، ويقدم رؤية فنية لقيم التسامح والتنوع التي حملها الإسكندر الأكبر، مشيرًا إلى أن الأعمال المعروضة تدعو الزائر لاكتشاف "إسكندره الخاص" من خلال الفن.

وشهدت الفعالية جلسة نقاشية بعنوان "الإسكندر بين الأسطورة والمدينة"، أدارتها الدكتورة منى حجاج، وشارك فيها نخبة من الأكاديميين من مصر واليونان، تناولوا خلالها الأبعاد التاريخية والرمزية لشخصية الإسكندر الأكبر، ودوره في تشكيل ملامح الحضارة الهلنستية.

كما تخللت الفعالية عروض فنية يونانية وفيلم قصير عن الإسكندرية، وسط حضور واسع من ممثلي الجاليات والمؤسسات الثقافية، في احتفاء مشترك يجسد عمق العلاقات بين البلدين، ويعزز دور الفن في بناء جسور التفاهم بين الشعوب.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان