إعلان

واشنطن بوست: العالم ربما تأخر في مواجهة تغير المناخ لكن ينبغي أن نفقد الأمل

01:32 م الأحد 30 أكتوبر 2022

تغير المناخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - أ ش أ

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه خلال مؤتمر المناخ بباريس عام 2015، اتفقت الدول على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة -ويفضل أن تكون أقل من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). ووفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة الخميس الماضي، فإن هدف 1.5 درجة الأكثر طموحا هو الآن بعيد عن المنال.

وأضافت الصحيفة - في مقال افتتاحي عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- أن تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن الفجوة في الانبعاثات الصادر هذا العام المتحدة للبيئة هذا العام خلص إلى أنه لا يوجد "مسار موثوق" للاستمرار في البقاء تحت مستوى 1.5 درجة مئوية -وأن البلدان "مقصرة على نحو يدعو للشفقة" في الوفاء بالتزاماتها الوطنية. وفي إطار السياسة الحالية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. وفي حال قامت الدول بالتوسع وفقا لتعهداتها المناخية المتفق عليها، فستترواح الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة بين 2.4 و 2.6 درجة مئوية -مما سيهدد المليارات من البشر.

ونوهت الصحيفة بأن هذا التكهن يأتي في أعقاب تحليل آخر للأمم المتحدة صدر يوم الأربعاء الماضي، والذي بحث في التزامات الانبعاثات الطوعية للدول. إذ خلص إلى وجود زيادات متواضعة في نسب خفض الانبعاثات وأهداف التكيف خلال العام الماضي، ولكنها ليست كافية لوضع العالم على مسار أفضل. وأضافت أنه على الرغم من أن الدول وافقت على وضع خطط انبعاثات أكثر صرامة بعد قمة المناخ العام الماضي في جلاسكو، إلا أن 24 دولة فقط هي التي نفذت ذلك بالفعل. ومن شأن تعهدات جلاسكو الإضافية أن تخفض الانبعاثات بنسبة تقل عن 1 في المائة بحلول عام 2030.

ومضت الصحيفة تقول: نعم، واجهت البلدان عقبات غير متوقعة: فالحرب في أوكرانيا والمخاوف من ركود عالمي قد أعاقت قدرة الحكومات على إحداث تغيير واسع النطاق. ومع ذلك يحذر العلماء من أن النافذة أمام منع المستويات الكارثية لتغير المناخ باتت تنغلق.

وقالت واشنطن بوست أن الجولة التالية من محادثات المناخ العالمية ستنعقد في غضون أسبوع. لقد أسفرت مفاوضات المناخ عن اتفاقيات تدريجية مجزأة، ليس أي منها ملزما. وسيكون المؤتمر القادم المعروف باسم كوب27، معقدا ومحفوفا بالأسئلة الشائكة حول التمويل والتعويضات للدول النامية على جدول الأعمال..

ورأت الصحيفة أنه رغم ذلك، فإن نظام الأمم المتحدة -على الرغم من أنه بطيء الحركة ومرهق- يمثل أفضل بارقة أمل للعالم في تجنب وقوع كارثة. لقد حفز بالفعل التقدم. فحتى التعهدات المناخية التي تم الوفاء بها جزئيا تحرك المياه الراكدة. وإذا تم الوفاء بجميع التعهدات الحالية بشأن المناخ ، فسيشهد العالم خفضا في الانبعاثات يتراوح بين 5 و 10 في المائة بحلول عام 2030. وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه لا يزال غير كاف؛ إذ يجب أن تزيد التخفيضات هذا العقد وأن تتسارع وتيرتها في العقود التالية. لكن الطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق لمعالجة الاحتباس الحراري هي أن يصبح المناخ موضوعا رئيسيا للدبلوماسية العالمية، حيث يجتمع المفاوضون الدوليون بانتظام للضغط على بعضهم البعض للقيام بعمل أفضل. إن وجود آليات قوية للمراقبة والإبلاغ يمثل أيضا خطوة كبيرة إلى الأمام.

وأضافت: لقد تبنى الكثيرون نهج الانهزامية المناخية واستسلموا لوجهة النظر القاتلة التي مفادها أنه لا يمكن فعل أي شيء. وبدلا من ذلك، يتعين على الأطراف تحقيق أقصى استفادة من المحادثات المقبلة - انطلاقا من متابعة تعهد جلاسكو بتوسيع نطاق التعهدات الوطنية بشأن المناخ.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه ربما فات العالم فرصته في الاستمرار تحت 1.5 درجة. لكن؛ 2.8 درجة على سبيل المثال ستكون أفضل مما كان سيحدث لولا مؤتمر باريس و 2.4 درجة ستكون أفضل من 2.8. فلا تزال الحرب من أجل الحفاظ على كوكب الأرض صالحة للسكن تستحق خوضها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: