"مادة سامة ومزاعم مرض غامض".. ماذا حدث في لغز مصرع "أطفال المنيا"؟
كتب- محمود الشوربجي:
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
تسببت واقعة أسرة ديرمواس "أطفال المنيا"، الذين توفوا مع والدهم في حادث تسمم، في حالة من الحزن الشديد على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وفي تطور جديد كشفت أجهزة وزارة الداخلية مفاجأة جديدة حول الحادث الذي راح ضحيته 6 من أسرة واحدة بمادة سامة.
تورط زوجة الأب
وأسفرت التحريات عن تورط زوجة الأب الثانية في ارتكاب الواقعة، حيث قامت بوضع مادة سامة في خبز الطعام الذي تعده لأطفال زوجها.
وجاء ذلك في إطار رغبتها في التخلص منهم ومن والدتهم، وذلك بعد قيام زوجها برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخرًا واعتقادها بأنه سوف ينفصل عنها.
وأصدرت وزارة الصحة بيانًا أكدت فيه عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية بعد أخذ العديد من العينات من المنازل والمياه وفحصها، وأن الحالة الصحية العامة بالقرية مستقرة.
مرض غامض وشبهة جنائية
تعود أحداث الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال متوفين ودخول شقيقهم الرابع للعناية المركزة بمستشفى دير مواس المركزي يوم السبت 12 يوليو، دون معرفة أسباب الوفاة.
وتبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد (11 سنة)، عمر (7 سنوات)، ريم (10 سنوات)، وإصابة شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة، حيث توفي بعدهم بساعات.
كما نُقلت الطفلتان فرحة (14 سنة) ورحمة (12 سنة) – شقيقتا الأطفال الأربعة المتوفين – إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهما تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهما، وتوفيتا لاحقًا.
وبسبب غموض وقائع الوفاة، أرجع بعض أهالي قرية دلجا أسباب الوفاة إلى إصابة الأطفال بمرض غامض، فيما زعم آخرون وجود سحر أو مس، بينما ذهب فريق ثالث إلى وجود شبهة جنائية في الواقعة.
تقرير الطب الشرعي
من جانبها قررت النيابة العامة ندب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة، تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أية مواد سامة.
وكشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية.
وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وبدأت النيابة العامة بمركز ديرمواس تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا الكلية، تحقيقاتها المكثفة التي يواصلها فريق من النيابة العامة، والتي أمرت باستخراج جثامين الأطفال الذين تم دفنهم قبل إخطار النيابة العامة بوقائع الوفيات المتكررة بين أفراد أسرة واحدة، وذلك لإجراء التشريح لتلك الجثامين، حيث ظن الأهالي بداية أن الوفاة مرضية وتم دفن الأطفال الثلاثة الأوائل بإجراءات الدفن بطريقة طبيعية.
الجد يروي التفاصيل
جد الأطفال الحاج محمد، قال إنه شاهد تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت وفاة نجله وأحفاده الستة.
وأوضح أن أعراض التعب بدأت تظهر على أحد أحفاده، فاصطحبه والده للكشف عليه في عيادة خارجية.
وأضاف: "الدكتور طمأننا، لكن في اليوم التالي ظهرت نفس الأعراض على ثلاثة من أشقائه، فقمنا بنقلهم فورًا إلى مستشفى ديرمواس".
وتابع: "حفيدي محمد توفي أولًا، وبعد ساعات لحقت به ريم، ثم عمر، ثم أحمد. كنا نذهب كل يومين لفتح القبر ودفن أحدهم... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
أضاف: "نقلنا الطفلتين رحمة وفرحة إلى مستشفى أسيوط، وكانت حالتهما جيدة في البداية، لكن فجأة حصل تدهور، فتوفيت رحمة، وبدأ التعب يظهر على ناصر نفسه، وتم تحويله هو وفرحة ابنته إلى مستشفى أسيوط، وتوفاهم الله جميعًا، ربنا يرحمهم ويصبرنا".
أشار إلى أن نجله ناصر كان يعمل في تجارة الخضروات، وكان محبوبًا من الجميع".
الأسرة تطالب بالقصاص
من جانبها طالبت أسرة "أطفال المنيا"، بالقصاص العاجل من المتهمة، وذلك في أول تعليق للأسرة بعد إعلان وزارة الداخلية رسميًا أن زوجة الأب الثانية هي المسؤولة عن الجريمة التي هزت قرية دلجا.
وقال علي محمد عم الأطفال، في تصريحات لموقع "مصراوي"، إن إعلان وزارة الداخلية عن المتهمة الرئيسية "أثلج صدورهم" بعد 43 يومًا من الألم والغموض، مشددًا على ضرورة القصاص منها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف العم أن الأجهزة الأمنية فرضت حراسة مشددة على المتهمة خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لكونها في أواخر شهور حملها وقت وقوع الجريمة، وفور ولادتها الأسبوع الماضي، استؤنفت التحقيقات معها حتى تم الإعلان عن تورطها.
اقرأ أيضًا:
قرار قضائي جديد بشأن استئناف "علياء قمرون" على تجديد حبسها
صفع شاب من ذوي الهمم.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو أثار غضبًا بالمنوفية