إعلان

ما حكم ظهور ابنة الزوجة أمام زوج أمها دون حجاب؟ أمين الفتوى يجيب..

كتب - علي شبل:

01:22 م 01/10/2025

دار الإفتاء المصرية

تابعنا على

ما حكم ظهور ابنة الزوجة أمام زوج أمها دون حجاب؟.. سؤال تلقاه الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليرد عليه،، موضحًا الرأي الشرعي في تلك المسألة.

في رده، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، الثلاثاء، أن بنت الزوجة تُسمى شرعًا "ربيبة"، وحكمها أنها تصبح محرمة على زوج الأم تحريمًا أبديًا بمجرد أن يتم عقد الزواج والدخول بالأم.

واضاف: "الدخول بالأمهات يحرم البنات، والعقد على البنات يحرم الأمهات"، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ﴾، مبينًا أن التحريم في هذه الحالة تحريم مؤبد، سواء استمر الزواج أو انتهى بطلاق أو وفاة.

وأكد الشيخ محمد كمال أنه بناءً على ذلك، يجوز للربيبة أن تجلس أمام زوج أمها دون حجاب، بشرط أمن الفتنة، لأنها صارت من المحارم.

ما حكم ارتداء الحجاب ثم خلعه بعد فترة؟

وكان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، أجاب على سؤال تلقاه في وقت سابق من سيدة قالت فيه: «ما رأي فضيلتكم في الفتاة التي ترتدي الحجاب ثم تخلعه بعد فترة أو تترك الصلاة؟».

وفي رده، قال الشيخ أحمد وسام، خلال لقاء سابق ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»: «قال تعالى: ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن هنا علينا ألّا نُسارع بالحكم أو الاتهام، بل نلتمس الأسباب ونبحث عن الظروف التي دفعت هذه الفتاة لاتخاذ هذا القرار، ربما شبهة أُثيرت في ذهنها، أو موقف مرّت به ترك أثرًا نفسيًا صعبًا، أو تعرضت لضغط اجتماعي أو تأثير من صحبة غير صالحة. نحن لا نعالج الخطأ بالتشدد أو القسوة».

وأضاف أمين الفتوى: «التكليفات الشرعية جاءت لتحقق لنا مصالح، وتحفظ علينا ديننا وأخلاقنا، والنبي ﷺ قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فهل من مكارم الأخلاق أن نحكم على فتاة بالفسق أو النفاق لمجرد تصرف واحد دون أن نعرف ما وراءه؟».

وأشار وسام إلى أن كثيرًا من الناس باتوا يتربصون بأخطاء غيرهم، فقط ليُظهروا أنفسهم بأنهم الأفضل أو الأتقى، وينسون أن الغاية من النصيحة هي مصلحة المخطئ لا الإدانة، قائلًا: «نحن لا نُهاجم الأشخاص بل الأفعال، ولا نستقبح الإنسان، بل نستقبح الذنب، وفرقٌ كبير بين الاثنين».

وضرب الشيخ وسام مثالًا مؤثرًا من فتح مكة، حين سمع النبي ﷺ مجموعة من الشباب يسخرون من الأذان، وكان فيهم « أبومحذورة »، الذي كان يقلّد المؤذن بصوت حسن، فبدل أن يُعاقبه، احتواه النبي ﷺ، وطلب منه أن يرفع صوته بالأذان، وقال له: «صوتك جميل.. أنت مؤذن مكة»، فخرج من عند النبي ﷺ وهو لا يحب أحدًا أكثر منه.

وأشار إلى أن المعاصي لا تعالج بالقسوة ولا بالعنف اللفظي أو المعنوي، بل بالفهم، والاحتواء، والبحث عن الجذور، مؤكدًا أن كثيرًا من أبناءنا وبناتنا يتأثرون بما يشاهدونه على الهواتف المحمولة والتطبيقات الحديثة، ونحن لا ندرك حجم هذا التأثير ونحن بجوارهم.

وقال: «مطلوب منّا أن نفكر في علاج المشكلة، لا أن نصدر الأحكام الجاهزة بالتكفير أو الفسق أو الفجور. علينا أن نتأسى بمنهج النبي ﷺ في الرحمة، والفهم، والدعوة بالحكمة. ونسأل الله أن ينير بصيرتنا جميعًا».

اقرأ أيضًا:

أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة

هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح

إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان