نجاح طبي فريد بمستشفى السادات.. ولادة آمنة لأم مصابة بفشل كلوي مزمن
كتب : أحمد الباهي
أسرة الأم مع المولود
المنوفية - أحمد الباهي:
نجح فريق طبي متكامل بمستشفى السادات العام بمحافظة المنوفية في إنقاذ حياة أم تعاني من فشل كلوي مزمن، وإتمام ولادة آمنة تُعد الأولى من نوعها داخل المستشفى، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي احتياجات المواطنين.
بدأت الواقعة بوصول المريضة إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من انفجار كيس السائل الأمينوسي ونقص شديد في السائل حول الجنين، بالإضافة إلى تاريخ مرضي معقد؛ إذ سبق أن فقدت جنينها وعانت من تأخر إنجاب دام خمس سنوات، ورغم تحذيرات أطباء الكلى من خطورة استمرار الحمل، أصرت على إتمامه.
قبل وصولها لمستشفى السادات، توجهت المريضة إلى ثلاثة مستشفيات أخرى، إلا أنها لم تُستقبل لخطورة حالتها، فتولى مستشفى السادات العام استقبال الحالة وبدء خطوات الإنقاذ العاجل. وقرر فريق قسم النساء والتوليد أن الولادة أصبحت ضرورة طبية ملحة، ليبدأ التعاون بين مختلف التخصصات بالمستشفى.
تمكن فريق التخدير من التعامل بدقة مع الحالة الحرجة، وأُجريت عملية الولادة بنجاح. نُقلت الأم بعد العملية إلى الرعاية المركزة لتلقي المتابعة اللازمة من فرق النساء والرعاية المركزة والكلى، كما خضعت لجلسة غسيل كلوي في اليوم التالي طبقًا لتوصيات المختصين.
في المقابل، استقبل قسم الحضّانات المولود وتمت متابعته لمدة ساعتين فقط قبل تسليمه إلى ذويه، وهو في حالة جيدة. وغادرت الأم وطفلها المستشفى بصحة مستقرة، في قصة إنسانية تعكس جاهزية مستشفى السادات وقدرته على التعامل مع الحالات الطبية شديدة التعقيد.
وتقدمت مديرية الشئون الصحية بالمنوفية، برئاسة الدكتور عمرو مصطفى محمود، وإدارة العلاجي بقيادة الدكتور محمد سلامة، بالشكر والتقدير لإدارة مستشفى السادات العام برئاسة الدكتورة علياء عاطف، وفريق النساء والتوليد، وفريق التخدير، وقسم الحضّانات والأطفال المبتسرين، وقسم الكلى، وقسم الرعاية المركزة، وفريق التمريض، وجميع العاملين بالمستشفى، على جهودهم التي تجسد روح الإخلاص والتعاون وقدرتهم على تحويل حالة حرجة إلى قصة نجاح تُسجل في تاريخ المحافظة.