إعلان

"الدنيا اسودت فجأة ووقعنا في الترعة".. مصور يروي تفاصيل حادث زفة البحيرة

كتب : أحمد نصرة

03:58 م 26/10/2025

تابعنا على

كانت أصوات الأبواق المحتفلة تملأ الطريق الزراعي، على أطراف مدينة دمنهور، والسيارات تتسابق في موكبٍ من الفرح كأنها تسابق الزمن نفسه، وفي قلب تلك الأجواء المبهجة، كان "شادي" يجلس في المقعد الخلفي ممسكًا بكاميرته، يشعر بالرضا بعد انتهائه من جلسة تصوير لصديقه في يوم خطوبته.

الضحكات تتعالى، والموسيقى تصدح، وكل شيء يوحي بأن الليلة ستكون سعيدة، لكن القدر كان يُعد مشهدًا آخر، فلم تمر إلا لحظات حتى انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، وتحوّل الفرح إلى فزع وحادث مروع.

يروي شادي تفاصيل الحادث: "كنا ماشيين والفرحة مالية الدنيا، الأغاني شغالة، والزغاريد في السماء، فجأة الدنيا اسودت فى وشي وحسيت إن فيه حاجة غلط وحصل احتكاك بيننا و بين عربية العريس والعربية اللي إحنا راكبينها تتقلب في ترعة".

وتابع في منشور على "فيسبوك": "أنا شوفت الموت بعيني، قعدت تحت المية مش قادر أتنفس، وكل اللي سامعه جوا دماغي (كل نفسٍ ذائقة الموت) كنت بقول خلاص، أنا ماشي، شادي خلاص مش هيبقى هنا تاني."

وتابع: "فجأة حسّيت بإيد ماسكاني من رجلي، بتشدني والاقي نفسي طلعت على وش الماية وحبل بيتحدف لي ما صدقت مسكت فيه و طلعت اترميت على الأرض مش مصدّق إن لسه فيا نفس، عمري ما هنسى رحمة ربنا عليا والناس اللي نجتني من الموت".

يستعيد التفاصيل، ثم يضيف: "الليلة دي نسيتني الدنيا كلها، خلّتني أفكر لو كنت متّ النهارده، كنت عملت إيه ف حياتي؟ بس مهما عملت، عمري ما هوصل لرحمة ربنا اللي نجّاني في آخر لحظة."

واختتم حديثه بحزن: "قدر الله وماشاء فعل، وربنا يرحم الشاب اللي كان سايق بينا ويسكنه فسيح جناته."

كان شاب يُدعى محمد أحمد النعناعي لقي مصرعه، إثر سقوط سيارته في الترعة أمام قاعة لامور على الطريق الزراعي بنطاق مركز دمنهور في محافظة البحيرة.

وانتقلت سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وجرى انتشال السيارة والجثمان ونقله إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان