أحياء المنيا المنسية.. مطالبات بتوفير المواصلات لسكان المناطق النائية (صور)
كتب : جمال محمد
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنيا - جمال محمد:
على مدار سنوات طويلة، تعاني عدة مناطق بمدينة المنيا "عاصمة عروس الصعيد" من غياب شبكة المواصلات بشكل كامل، ليضطر سكانها إلى الاعتماد على سيارات التاكسي فقط، وسط شكاوى من ارتفاع الأجرة ورفض توصيلهم إلى منازلهم إلا بعد مضاعفة السعر، إذ يعتبر السائقون تلك المناطق خارج نطاق المدينة.
وتشمل المناطق المتضررة عزبة شاهين والخشابة وتفرعاتها، ومضرب الأرز وتفرعاته غرب المدينة، وحي كدوان أقصى جنوب المدينة، حيث تغيب تمامًا خطوط المواصلات سواء أتوبيسات أو ميكروباصات، رغم أن الكثافة السكانية فيها تمثل نحو نصف سكان المدينة، ويقطنها مئات الآلاف من المواطنين، بينما تمتد شوارعها وحواريها لمسافات طويلة.
وقال نور أحمد، أحد أهالي عزبة الخشابة، إن الأحياء تعتبر من الأحياء الحيوية وتتبع حي غرب المدينة، لكنها تفتقر تمامًا لخطوط المواصلات، على عكس أحياء جنوب المدينة (أبو هلال والسلخانة) وشمال المدينة، حيث تتركز المصالح الحكومية والجامعات. وأضاف أن الأتوبيسات التي كانت تخدم عزبة شاهين تكاد تكون انعدمت في السنوات الأخيرة، فيما لم تُعرف أي خطوط للمواصلات في مناطق الخشابة وشارع سكة تلة والمصاص الجديدة.
وأشار أحمد إلى أن الأهالي يعتمدون بشكل كامل على سيارات التاكسي، التي تطلب أحيانًا نصف الأجرة إضافية أو ضعفها نظرًا لبُعد هذه المناطق عن قلب المدينة، ما يمثل عبئًا كبيرًا على الأسر في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار مؤخرًا.
وأكّد مؤمن محمد، أحد أهالي حي كدوان، أن غياب المواصلات دفع السكان إلى استخدام التروسيكلات الصغيرة المعدلة كوسيلة نقل، بعد وضع كراسي خلفية، خاصة لنقل الموظفين والطلاب صباحًا، وهو مشهد غير آدمي، لكنه اضطراري لعدم وجود بدائل.
كما أشار سامح ربيع، أحد أهالي مضرب الأرز غرب المدينة، إلى امتداد المنطقة وشوارعها الطويلة، خاصة في منطقتي تقسيم شادي و6 أكتوبر، ورغم كثافتها السكانية، لم تشهد توفير أي وسائل مواصلات، ما يجبر الأهالي على الاعتماد على التاكسي أو سيارات خاصة للطلاب، وسط ارتفاع التعريفات خلال السنوات الأخيرة.
وناشد أهالي هذه المناطق اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بسرعة توفير خطوط مواصلات لهم وإلزام السائقين بدخول الشوارع الرئيسية، خاصة أن معظم سكان هذه المناطق من محدودي الدخل، وأن نجاح المحافظة في استبدال منظومة سيارات البيك آب بسيارات ميكروباص لم يشمل هذه الأحياء، تاركًا الأهالي بلا أي بدائل.