إعلان

"سنتيمتر" أنقذه من الموت.. أم طالب بالفيوم: زميل ابني كتفه والتاني ضربه بالكتر في رقبته

كتب : حسين فتحي

12:33 م 31/12/2025 تعديل في 12:49 م

المجني عليه

تابعنا على

بين الموت والحياة خيط رفيع، وفي حالة "محمد" كان هذا الخيط مجرد "سنتيمتر واحد" حال بين نصل حاد وبين وريده الرئيسي.

هكذا تحولت رحلة البحث عن العلم لطالب الصف الأول الثانوي بمدرسة "عزة زيدان" بالفيوم إلى معركة دامية من أجل البقاء، في واقعة هزت أركان منطقة المسلة بالمحافظة.

لم يكن "محمد"، المشهود له بالتفوق، يعلم أن مشادة مدرسية بسيطة انتهت داخل أسوار المدرسة قبل أيام، ستتحول إلى "ثأر" ينتظره في الشارع.

وبحسب رواية والدته، السيدة هبة زغلول، فإن نجلها فوجئ أثناء خروجه من مركز للدروس الخصوصية برفقة زميلين له، بـ"كمين" أعده زميله "عبد الرحمن. م" الشهير بـ(إسكندر)، وصديقه "ياسين. ط".

بدم بارد، قام المتهم الثاني بشل حركة "محمد" وتقييده من الخلف، ليتمكن "إسكندر" من توجيه ضربة دقيقة بسلاح أبيض (كتر) نحو رقبة زميله.

وتروي الأم بمرارة: "الموت كان قريباً من ابني من حبل الوريد، سنتيمتر واحد فقط هو ما فصل السلاح عن القضاء على حياته تماماً".

وبعد الضربة الغادرة التي خلفت جرحاً قطعياً تطلب (8 غرز)، جرى الطالب وحيداً والدم يتدفق من رقبته، محاولاً الوصول إلى مستشفى الفيوم العام لإنقاذ نفسه، وسط حالة من الصدمة انتابت المارة.

أكدت والدة الضحية أن "كاميرات المراقبة" كانت الشاهد الصامت الذي وثق الجريمة بكل تفاصيلها، حيث جرى تفريغ التسجيلات وإرفاقها بالمحضر رقم (22804 إداري قسم الفيوم أول)، وبناءً عليه، أصدرت النيابة قراراً بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وسط مخاوف من أسرة المجني عليه من محاولة تهريب المتهم الأول إلى خارج البلاد (دولة الإمارات) حيث يعمل والده، للإفلات من العقاب.

تختتم الأم حديثها بدموع لم تجف، مشيرة إلى أن الحالة النفسية لنجلها "مدمرة"، كما يعاني من صعوبة شديدة في تناول الطعام، معربة عن قلقها البالغ على مستقبله الدراسي، خاصة مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول، مناشدة الجهات المسؤولة بضرورة القصاص العادل لنجلها الذي كاد أن يدفع حياته ثمناً لغدر زملاء الدراسة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان