إعلان

"الطاروطي".. مسجد تاريخي لم تعترف به الآثار في الشرقية

10:53 ص الأربعاء 29 مايو 2019

الشرقية – فاطمة الديب:

على بُعد أمتار من الشارع الرئيسي ببندر مركز ومدينة فاقوس، بأقصى شمال محافظة الشرقية، يقع واحدًا من أقدم المساجد والأبنية التاريخية بالمنطقة، والذي يُعد قبلة أهالي المنطقة والمناطق المجاورة في أوقات الصلاة يوميًا، وبصورة أكبر وأخص في شهر رمضان.

قيمة تاريخية كبيرة يتمتع بها مسجد "الطاروطي"، والذي يتردد عليه المئات والآلاف من الأهالي بقرى وأحياء مركز ومدينة فاقوس، لآداء الصلاوات، خاصة الفجر والتراويح في شهر رمضان، لما له من نفحات روحانية وقيمة أثرية كبيرة، فضلًا عن مرور أكثر من 80 سنة، على تأسيسه.

تاريخ المسجد يعود لوقت إنشائه على يد الشيخ "علي مصطفى الطاروطي" فيما أكمل بنائه نجله الشيخ "فريد" كما هو موضح بالنص التأسيسي الذى يعلو الباب الرئيسي للمسجد، وذلك في عهد الملك "فؤاد الأول" ملك مصر والسودان.

كما يضم المسجد غرفة تحوي اثنين من التوابيت الحجرية، أحدها للشيخ "مصطفى علي مصطفى الطاروطي" مؤسس المسجد، والآخر لـ"محمد فريد الطاروطي" أحد من قاموا باستكمال البناء قبل عشرات السنون.

من جانبه، يقول الدكتور مصطفى شوقي، رئيس لجنة التفتيش بقطاعي الآثار الإسلامية والقبطية، أنه أرسل منذ 10 سنوات خطابًا للجنة الدائمة بالوزارة، لضم المسجد إلى قطاع الآثار؛ وذلك نظرًا لقيمته التاريخية والمعمارية، إلا أنه لم يلقى ردًا على ذلك حتى الآن، فيما يقوم بتجديد الخطاب على فترات دون جواب.

وعن حالة المسجد حاليًا، أوضح مدير عام هيئة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية، أن المسجد مُدرج ضمن المبانِ ذات القيمة المعمارية التاريخية التابعة لهيئة التنسيق الحضاري والمعماري بالمحافظة، وذلك بالقرار رقم 956 لسنة 1998 بشأن حصر المباني ذات القيمة المعمارية التاريخية بالمحافظة.

وشدد رئيس لجنة التفتيش بقطاعي الآثار الإسلامية والقبطية، على أن التوصية بضم المسجد إلى القطاع، تأتي لمحاولة الحفاظ على قيمته التاريخية، وحمايته من الإهمال، إلا أن القرار النهائي لا يزال في انتظار انعقاد اللجنة الدائمة للآثار، للبت في قبول التوصية وضم المسجد لهيئة الآثار.

فيديو قد يعجبك: