إعلان

صحفيان أستراليان في سيدني بعد خلاف دبلوماسي مع بكين

10:55 ص الثلاثاء 08 سبتمبر 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سيدني- (د ب أ):

وصل صحفيان أستراليان بارزان يعملان في الصين إلى مدينة سيدني، الثلاثاء، بعد استقدامهما على وجه السرعة إثر أزمة دبلوماسية استمرت خمسة أيام.

وتم استقدام مايكل سميث، من صحيفة "أستراليان فاينانشيال ريفيو"، وبيل بيرتلز، من هيئة الإذاعة الأسترالية، من الصين بعد أن طالب مسؤولون أمنيون صينيون بإجراء مقابلات معهما بشأن قضية تتعلق بالأمن القومي، حسبما أفادت الصحيفة والهيئة.

وذكرت الصحيفة أنه تم منع المراسلين الاثنين من مغادرة الصين قبل أن يجيبا عن أسئلة بشأن المذيعة الأسترالية المحتجزة، تشينج لي، التي كانت تعمل لدى التلفزيون الرسمي الصيني.

وكان الاثنان يعتزمان مغادرة الصين بناء على نصيحة من الحكومة الأسترالية، بسبب مخاوف أمنية.

وكان ضباط أمن الدولة في الصين قاموا بزيارة منزلي الصحفيين بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي، وتم إبلاغهما بأنهما شخصان مهمان في التحقيق مع تشينج.

وأمضى كل منهما أربعة أيام قيد الاحتجاز، بشكل منفصل، في مجمعات دبلوماسية أسترالية بمدينتي شنغهاي وبكين، بالتزامن مع تفاوض الدبلوماسيون مع المسؤولين الصينيين.وتم السماح لهما بمغادرة الصين يوم الاثنين بعد موافقتهما على إجراء مقابلات معهما.

وقال بيرتلز لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إنه أمر محبط للغاية أن أنهي عملي في الصين بهذه الطريقة".

وأضاف: "أمر جيد أن أعود إلى الوطن. ولكن، وبصدق، كانت الصين جزءا كبيرا حقا من حياتي وكنت أفضل ألا تحدث هذه القصة بأكملها، وكان بإمكاني الاستمرار في العمل هناك كصحفي".

وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية إن بيرتلز وسميث كانا آخر مراسلين أستراليين يعملان لصالح وسائل إعلام أسترالية من الصين، وسوف تكون هذه هي المرة الأولى منذ سبعينيات القرن العشرين التي لا يوجد فيها صحفيون أستراليون لهيئة الإذاعة الأسترالية معتمدون في الصين.

كما قالت الهيئة في بيان إن "قصة الصين وعلاقتها مع أستراليا ودورها في منطقتنا وفي العالم هي قصة ذات أهمية كبيرة لجميع الأستراليين، ونريد أن نواصل وجود أشخاص لنا على أرضها لتغطيتها".

وقال مايكل ستاتشبيري، رئيس تحرير"أستراليان فاينانشيال ريفيو"، والمحرر بول بايلي: "هذا الحادث الذي استهدف اثنين من الصحفيين، كانا يقومان بواجباتهما المعتادة في إعداد التقارير، هو أمر مؤسف ومزعج وليس في مصلحة العلاقة التعاونية بين أستراليا والصين".

وذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية في بيان إنها أعادت بيرتلز عقب نصيحة من الحكومة الأسترالية

وقال سميث للصحيفة: "إنه لأمر عظيم أن أعود بسلام لبلادي بعد خمسة أيام صعبة".

وقال إن "زيارة الشرطة في وقت متأخر من الليل لمنزلي كانت مخيفة وغير ضرورية وتسلط الضوء على الضغط الذي يخضع له جميع الصحفيين الأجانب في الصين حاليا".

ومن جهته، ذكر بيرتلز لهيئة الإذاعة الأسترالية إنه "لأمر محبط أن أغادر في ظل هذه الظروف"، لكنه قال إنه شعر بالارتياح لعودته "إلى بلد يسوده القانون عن حق".

وقالت بيني وونج، وزيرة الشؤون الخارجية بحكومة الظل، من حزب العمال الاسترالي المعارض، للصحفيين في كانبرا إن مغادرة الصحفيين تعني أن المنظمات الإعلامية الأسترالية لن يكون لها مراسلين في الصين لأول مرة منذ السبعينيات، وقالت إن ذلك "مؤسف للغاية".

وتم الإعلان الأسبوع الماضي عن احتجاز تشينج، وهي مذيعة إخبارية بارزة لدى قناة "سي جي تي إن" الصينية الناطقة بالإنجليزية، في 14 أغسطس.

ويأتي احتجاز تشينج وسط تصاعد حدة التوترات بين بكين وكانبرا، وسط نزاع تجاري مستمر وخلاف بشأن سعي استراليا نحو تحقيق عالمي في منشأ جائحة فيروس كورونا.

فيديو قد يعجبك: