إعلان

ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأسوأ في نيوزيلندا؟ - صور وفيديو

12:23 م الجمعة 15 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

استيقظ العالم صباح اليوم الجمعة على أخبار مُفعجة إذ شن مسلحون هجومًا على مسجدين في مدينة كرايستشيرش، الذي أسفر عن استشهاد 49 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات من بينهم مواطن سعودي، كانوا يستعدون لأداء صلاة الجمعة.

وأدانت حكومات العالم العربي والإسلامي والعالمي الهجوم المُسلح، ووصفوه بالشيء المُقزز، مؤكدين على رفضهم للإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره، ودعت حكومات العالم نيوزيلندا إلى معاقبة منفذي الهجوم بقسوة.

وقالت الشرطة النيوزيلندية إن الهجوم المسلح الذي استهدف مسجد النور ومسجد لينوود في كرايستشيرش، جنوب البلاد، اليوم الجمعة، كان مُخططًا له بشكل جيد.

وحسب الشرطة فإن 41 شخصا استشهدوا في الهجوم على مسجد النور، كما قتل سبعة آخرين في الهجوم على مسجد لينوود. وتوفي أحد الضحايا في مستشفى كرايستشيرش.

وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إنه لم يكن هناك أي معلومات أمنية عن منفذي هجوم المسجدين، مُشيرًا إلى ضبط عدد من الأسلحة النارية في موقعي الهجوم.

اعتبرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن أن اليوم هو الأسوأ في نيوزيلندا، ووصفت الحادث بالهجوم بالإرهابي، وأضافت: "تم التخطيط بشكل جيد بحسب معلوماتنا للعمليتين، مشيرة إلى العثور على عبوتين ناسفتين مثبتتين على سيارتين مشبوهتين وتفكيكهما".

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إن بلادها "ترفض وتدين" بشكل تام متطرفي العنف الذين نفذوا إطلاق النار داخل مسجدين في مدينة كرايستشيرش اليوم الجمعة.وأكدت أن بلادها وطن سيبقى دائمًا وطنًا للتنوع والرأفة والحب، وموطنًا لمن يشاركونها قيمها، "وهي القيمة التي أؤكد لكم أنها لن تتزعزع، ولا يمكن لها أن تتزعزع"، على حد قولها.

الدماء في كل مكان

قال شهود عيان للشرطة النيوزيلندية إن الدماء كانت في كل مكان، ورأوا على مقربة من أحد المساجد جثث أربعة شهداء، فيما رأى مصور صحفي ثلاثة أشخاص مصابين بجروح خطيرة على بعد خطوات من أحد المسجدين.

وقبل شن الهجوم، كان مسجد النور، أحد المسجدين المستهدفين، في شارع دينز يعج بالمصلين، بمن فيهم أعضاء فريق بنجلاديش الوطني للكريكيت، الذين لم يصابوا بأذى، حسب الشرطة النيوزيلندية.

من هم المُشتبه بهم؟

قال شهود لوسائل الإعلام إن رجلا يرتدي ملابس مموهة تشبه الملابس العسكرية ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائيًا على المصلين في مسجد النور.

اتهمت الشرطة رجلاً في أواخر العشرينات بتنفيذ الهجوم المُسلح، وحسب تقارير إعلامية أسترالية، فإن هذا الشخص قد عرف نفسه على تويتر بأنه أسترالي يبلغ من العمر 28 عامًا، يُدعى برينتون تارانت، وأطلق هو ومسلحون آخرون الرصاص على المسجدين، ونشروا مقاطع فيديو للهجوم على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بلغت مدتها 17 دقيقة، ولكنها حتى هذه اللحظة لم تصدر تقارير رسمية تؤكد فيها هوية المشتبه بهم.

ويظهر في البث المباشر الذي قام به المُسلح على الفيسبوك، عملية اقتحام مسجد النور، وإطلاق النار بشكل عشوائي على أي شخص يظهر أمامه، ثم يعيد ملء بندقيته عدة مرات، ويتجول في المسجد للتأكد من موت كل الموجودين، وبعد دقائق غادر المسجد وسار بمحازاة البوابة الأمامية، حيث أطلق النار في الشارع.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن منفذ أحد الهجومين على مسجدين في نيوزيلندا اليوم الجمعة متطرف يميني أسترالي.

وقال موريسون إن إطلاق النار على أحد المسجدين اللذين استهدفا في كرايستشيرش نفذه مواطن أسترالي وصفه بأنه "إرهابي متطرف يميني عنيف" بدون إضافة المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن سلطات نيوزيلندا تتولى التحقيق.

وألقت الشرطة النيوزلندية القبض على ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم امرأة، لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.

وترفض الشرطة النيوزيلندية التعليق بشأن دوافع المشتبه بهم، ولم يتضح أيضا ما إذا كان المشتبه بهم ينتمون إلى شبكة أوسع نطاقا.

اقرأ أيضًا:

فيديو قد يعجبك: