إعلان

وزيران ومحافظ يفتتحون مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون

02:49 م السبت 28 مايو 2022

كتب- محمد نصار:

افتتح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، مسار العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون بحضور الأنبا أغابيوس، رئيس دير الأنبا بيشوي والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء (السريان) ممثلا لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتورة نهال بلبع، نائب المحافظ والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

ومن جانبه أعلن اللواء محمود شعراوي عن الانتهاء من تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة الخمس والعشرين في محافظات مصر الثمانية بالتعاون الكامل مع وزارة السياحة والآثار والكنيسة القبطية وبدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعة رئيس مجلس الوزراء ورعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأباء الأساقفة رؤساء الأديرة.

وقال وزير التنمية المحلية إن المحافظات الثماني استكملت كافة بنود تطوير خط مسار العائلة المقدسة لنقدم لمصر وشعبها وللعالم أجمع واحدة من أهم المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا جميعا، حيث تم استكمال وتأهيل وضع خط المسار وإعداده للزيارة والبرامج السياحية الدولية ومن المقرر أن يتم افتتاح نقاط المسار خلال الأيام المقبلة.

وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفي: من دواعي سروري وعظيم شرفي وسعادتي أن أتواجد اليوم برفقة أخي الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في واحدة من المناسبات القريبة إلى النفس والعزيزة على قلب كل مصري ومصرية، ألا وهو افتتاح خط مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون في محافظة البحيرة بعد عملية تطوير شامل وجاد راعت كل مفردات الأثر التاريخي ومحيط نقطه المسار.

وقال وزير التنمية المحلية إن هذا الافتتاح اليوم لمسار العائلة المقدسة بأديرة وادي النطرون بالبحيرة يأتي تتوجياً للافتتاحات المتتالية السابقة لنقاط المسار في كل من سمنود بمحافظة الغربية وتل بسطا بمحافظة الشرقية وكنيسة العذراء بسخا في محافظة كفرالشيخ وتتوالى في الأسابيع القادمة افتتاح باقي نقاط المسار لنعلن للعالم جاهزيتنا لاستقبال وفود الحجاج والسياح من جميع بقاع الأرض للتبرك من هذه الأماكن المقدسة.

وأشار اللواء محمود شعراوي إلى ما تم بذله من أعمال تطوير منطقة وادي النطرون وتجهيز للطرق المؤدية للأديرة حيث قامت محافظة البحيرة بأعمال رصف لخدمة مسار العائلة المقدسة بطول 24 كم بقيمة 44 مليون جنيه كطريق ديرالأنبا بيشوي وديرالسريان بطول 1.5 كم وطريق منتجع بيت الوادي بطول 1.2 كم ورصف وتوسعة وازدواج وعمل فاصل خرساني بمنتصف الطريق بطول 6 كم دير البراموس بقيمة 19 مليون جنيه، ورصف باقي المسار بطول 15.3 كم بقيمة 19.4 مليون جنيه.

ولفت إلى أعمال إنارة الطريق الدائري بطول 24 كم حيث تم تركيب 9 محولات جهد متوسط لاستيعاب الأحمال الجديدة للإنارة و1081 كشافا 100 وات و462 عمودا مزدوجا و157 عمودا بلفة وتركيب اللوحات الإرشادية عند نقط الدوران والتقاطع على الطرق المؤدي للأديرة والبوابات عند مدخل كل دير والبانرات المضيئة على طول الطريق الدائري وزراعة النخيل.

وقال وزير التنمية المحلية إن اهتمام الدولة بمتابعة جهود المحافظات المختلفة المعنية بتطوير نقاط المسار دليل على احترام مصر لتاريخها وللتراث الإنساني الذي يمثله خط مسار العائلة المقدسة الذي يقدم صورة مصر، كما هي دائما، في أبهى صورها نموذجا للتعايش مع التاريخ والثقافة والحضارة والديانات والمبادئ النبيلة التي قدمتها للعالم أجمع.

ووجه اللواء محمود شعراوي التحية لكل من استكمل كافة التكليفات الصادرة للمحافظات الثماني، وما أسهمت به المحافظات من خططها الاستثمارية لاستكمال الأعمال بجهودها الذاتية، وما قدمته محافظة البحيرة من موازنتها الخاصة والتي بلغت 55 مليون جنيه ودعم وزارتي التنمية المحلية والسياحة.

وقدم وزير التنمية المحلية التهنئة لأبناء محافظة البحيرة على هذا الإنجاز الذي يضاف إلى رصيد الإنجازات بالمحافظة، ووجه الشكر للمحافظ اللواء هشام آمنة وأباء الأديرة على الجهد المبذول ولأعضاء اللجنة المشرفة على المشروع لما لمسه من جدية وسرعة ودقة في التنفيذ.

ومن جانبه أعرب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن سعادته بافتتاح نقطة جديدة من نقاط مسار العائلة المقدسة اليوم، حيث يحل ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر يوم الأربعاء القادم الموافق الأول من يونيو، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لهذا اليوم تاريخيا ودينيا لدى المصريين كما أن رحلة العائلة المقدسة تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

وأكد وزير السياحة و الآثار اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، حيث تولى وزارة السياحة والآثار له اهتماما أثريا وسياحيا كبيرا، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث أوشك على الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بثمانية محافظات، معربا عن حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة شكلت لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف لتقديمه إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي، وتسجيل أديرة وادي النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمي المادي، تحت إشراف الكنيسة المصرية فمسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التي تنفرد بها مصر ويتم الترويج له عالميا.

وأوضح وزير السياحة والآثار أن الوزارة قدمت 24 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في البحيرة، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس وتجهيز ساحات ديري الأنبا بيشوي والسريان، مضيفًا أن أعمال رفع كفاءة البنية السياحية تضمنت المساهمة في أعمال ترميم دير الأنبا بيشوي والانتهاء من تصميم مخطط لنقاط الخدمات السياحية (3 نقاط) التي ستخصص لمساهمة المجتمع المحلي (الشباب – المرأة المعيلة) لعرض منتجات، وخدمة النشاط السياحي في المنطقة.

وأوضح الدكتور خالد العناني أن وزارة السياحة والآثار نسقت مع المحافظة لإعداد مخطط سياحي لمنطقة نبع الحمراء لاستغلالها في أغراض السياحة البيئية والسياحة العلاجية والسياحة الروحانية بوصفها نقطة من نقاط المسار ومجاورة للأديرة، لافتا إلى أن أعمال الترميم بأديرة وادي النطرون بدأت عام 2016، ففي دير أبومقار تمت أعمال الترميم بكنيسة الشيوخ داخل الدير، وبعض أعمال الترميم لكنيسة أباسخيرون، وفي دير القديس الأنبا بيشوي تم الانتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالي الأثرية الملاصقة للسور الجنوبي، والطاحونة الأثرية، والانتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوي من أعلى السطح، وكذلك الجدران من الخارج، كما تم الانتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية في دير العذراء البراموس وترميم الجزء الشرقي من السور الأثري للدير، وتم أعمال الترميم لبعض القلالي الحديثة داخل الأسوار، كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء وكنيسة الأربعين بدير العذراء السريان وكذلك الانتهاء من ترميم القلالي الحديثة الملاصقة للسور الشمالي للدير.

وفي كلمته أكد اللواء هشام آمنة أننا نشهد اليوم حدثا جللا ومنتظرا منذ سنوات وهو افتتاح مسار العائلة المقدسة من على تلك الأرض الطاهرة من مدينة وادي النطرون والتي تتزين بالقديم والعتيق من الأديرة والكنائس وشهدت أرضها وسماؤها مرور السيد المسيح عليه السلام وعائلته المقدسة.

وأشار المحافظ إلى أنه حرصا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلالة متميزة عالمية لمصر من كافة جوانبها الإسلامية والمسيحية، فاليوم يتجلى البعد المسيحي القبطي من خلال افتتاح رسمي لمسار العائلة المقدسة في دعوة للإنسانية كلها لزيارة مسار العائلة المقدسة هنا في وادي النطرون.

وصرح محافظ البحيرة بأن الدولة المصرية قد بذلت وفق توجيه القيادة السياسية لأجل تهيئة المسار على النحو الذي نراه اليوم جميعا ما يقرب من 80 مليون جنيه (24 مليون جنيه من وزارة السياحة والآثار والباقي بتمويل ذاتي من محافظة البحيرة) وذلك لرفع كفاءة الطرق المؤدية للمسار بطول 24 كم والإنفاق على مختلف الأعمال من رصف وإنارة وتشجير ولوحات إرشادية.

وفي ختام كلمته أكد آمنة أن الدولة المصرية قد بدأت هذه الانطلاقة في تعزيز السياحة الدينية تأكيداً لرسالة السلام والتسامح التي هي عنوان مصر الأبرز في تاريخها وهي على العهد بأن تظل ملتقى الحضارات والأديان تبذل لأجل ذلك الكثير والكثير في عهد الرئيس السيسي.

شارك في الافتتاح: غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عادل الجندي المنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة ومدير الإدارة الاستراتيجية لوزارة السياحة والآثار، حمزة درويش الوكيل الدائم لوزارة التنمية المحلية ورئيس قطاع شئون مكتب الوزير، السفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي.

جدير بالذكر أن مسار العائلة المقدسة يمثل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم أجمع، كما أنه يُعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضله تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم، حيث تنقلت بين جنباتها من سيناء شرقا إلى دلتا النيل، حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

فيديو قد يعجبك: