هل يتجاوز المؤشر الرئيسي للبورصة مستوياته القياسية بنهاية عام 2025؟
كتبت-أمنية عاصم:
البورصة
رهن خبراء أسواق المال تمكن المؤشر الرئيسي للبورصة EGX 30 من تخطى مستوياته القياسية - خلال نهاية الربع الرابع من العام الماضي- ؛ بتوافر عدة عوامل إيجابية منها الهدوء النسبي للتوترات الجيوسياسية، إلى جانب ظهور نتائج أعمال الشركات المدرجة عن 9 أشهر المنقضية من عام 2025 و تسريع وتيرة استكمال برنامج الطروحات الحكومية.
واستطاع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تخطى قمته التاريخية -المحققة في مارس 2024 – عند مستوى 24500 وجاء ذلك خلال شهر يوليو الماضي ليواصل الصعود على مدار شهر أغسطس 2025 محققًا مستوى قياسي جديد عند مستوى 36282 نقطة، افتتح المؤشر الرئيسي للبورصة EGX 30 عند مستوى 35303 نقطة.
توقعت رشا محسب، مدير عام شركة سفير لتداول الأوراق المالية، أن يتجاوز المؤشر الرئيسي للبورصة مستوياته القياسية – أى مستوى 36282 نقطة المحقق الشهر الماضي – خلال الربع الأخير من هذا العام، مؤكده أن ذلك مرهونًا بعدة عوامل ايجابية.
وتابعت، أنه ربما تكون العوامل الإيجابية الداعمة لذلك تتمثل في الهدوء النسبي للتوترات الجيوسياسية، إلى جانب ظهور نتائج أعمال الشركات المدرجة عن 9 أشهر المنقضية من عام 2025.
وتابعت أنه من ضمن العوامل الداعمة أيضًا، تسريع وتيرة استكمال برنامج الطروحات الحكومية – التي يتم التحدث عنها في الآونة الحالية -
وأكدت محسب، على أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية سيواصل مساره الصاعد خلال السنوات المقبلة، رغم التذبذبات التي يشهدها السوق حاليًا.
وأوضحت، أن المؤشر قد يتراجع مؤقتًا إلى مستوى 34300 نقطة لاكتساب الزخم اللازم، قبل أن يعاود الصعود مجددًا، مضيفة أن البورصة مرشحة لإختراق مستويات 37 و40 وحتى 42 ألف نقطة بحلول عام 2026 .
واتفقت معاها حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، حول احتمالية تمكن المؤشر الرئيسي للبورصة من الوصول للمستوياته القياسية مرة أخرى بنهاية الربع الأخير من العام الحالي.
وأشارت حنان، إلى أهم المعوقات التى تواجه السوق حاليًا تتمثل في انخفاض الدولار يثير مخاوف المستثمرين العرب والأجانب، ويدفعهم لتسييل محافظهم الاستثمارية خشية تكبد خسائر عند تحويل أرباحهم لعملات بلادهم، وهو ما يضعف السيولة الموجهة للأسهم مقارنة بالاستثمار في أدوات الدين قصيرة الأجل.
وأضافت حنان، أن شهر سبتمبر عادة ما يتسم بارتفاع حدة التذبذب في البورصة، مشيرة إلى أن قرارات هيئة الرقابة المالية بفرض مخالفات وغرامات على بعض المتعاملين ساهمت في تقليص الطابع المضاربي للسوق، ما أدى إلى فتور نسبي في حركة الأسهم.
وأشارت حنان، إلى وجود معوقات أخرى خارجية تتمثل في الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، بجانب سعى الدولة المصرية لرصد قواتها على الحدود المصرية الاسرائيلية وما يقابلة من رفض اسرائيلي على تلك التحركات؛ بما نجد أثره ظاهرًا على أداء البورصة ويتسبب في تراجع قيم التداولات، معبرة عن الأمر " لأن رؤوس الأموال جبانة".
وأوضحت رمسيس، أن المؤشر الرئيسي يواجه حاليًا ضغوطًا تجعله غير قادر على الاستقرار طويلًا فوق مستوى 35300 نقطة، مرجحة أن يظل في نطاق عرضي لحين تحسن الأوضاع السياسية، وعلى رأسها التوصل إلى تهدئة في غزة.
اقرأ أيضًا :
بزيادة 20% في 4 أشهر.. صندوق أزيموت للذهب يتخطى 1.8 مليار جنيه بدعم زيادة الأسعار عالميا
شريف سامي: خفض الفائدة الأمريكية يقلل تكلفة طرح السندات المصرية بالأسواق الدولية
أدوات الدين تستحوذ على 93%.. قفزة تاريخية في تداولات البورصة المصرية لماذا؟