اغتصب وقتل 8 سيدات.. الإعدام شنقًا لـ"سفاح تويتر" في اليابان (تفاصيل)

وكالات

تحت غطاء التعاطف، كتب الشاب الياباني تاكاهيرو شيرايشي في حسابه الشخصي رسالة زعم فيها رغبته في مساعدة الراغبات في الانتحار. هناك، في شقته الصغيرة بضواحي طوكيو، قتل 8 سيدات وشابًا كان صديقًا لإحدى الفتيات، بعد أن اغتصب معظمهن.

قبل يومين، نفذت السلطات اليابانية حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم. ويُعد هذا أول تنفيذ لعقوبة الإعدام في اليابان منذ عام 2022.

بين عامي 2017 و2018، كتب المتهم، البالغ من العمر 34 عامًا، والمعروف إعلاميًا باسم "سفاح تويتر"، على حسابه: "أريد مساعدة الأشخاص الذين أعربوا عن ميول انتحارية.. راسلوني في أي وقت." لم تكن تلك الكلمات سوى فخٍّ مدروس، استهدف به ضحاياه ممن أظهروا ميولًا انتحارية، مقدمًا نفسه كشخص "يريد المساعدة".

لكن خلف هذه الكلمات، كان يخطط لارتكاب سلسلة من الجرائم المروعة. فقد قتل ثماني نساء، من بينهن ثلاث مراهقات، ورجلًا واحدًا كان صديقًا لإحدى الضحايا، بعدما خدعهم بوعود كاذبة. ثم اغتصب الضحايا من النساء قبل قتل معظمهن، ومثّل بجثثهن، وفق ما نقلته وكالات الأنباء عن مسؤولين يابانيين.

تم اكتشاف الجريمة في خريف عام 2017، بعد أن قادت تحقيقات الشرطة، التي كانت تبحث في اختفاء فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، إلى شقة شيرايشي الواقعة قرب طوكيو. عُثر حينها على أشلاء بشرية محفوظة في ثلاجات وصناديق مملوءة برمل القطط، ما دفع وسائل الإعلام لوصف المكان بـ"بيت الرعب".

في عام 2020، صدر حكم الإعدام بحق شيرايشي، بعد محاكمة مثيرة للجدل حاول فيها محاموه الدفع بتخفيف العقوبة إلى السجن، بحجة أن الضحايا وافقوا على الموت بسبب ميولهم الانتحارية. إلا أن المحكمة رفضت هذا الدفاع، ووصفت الجرائم بأنها "ماكرة وقاسية وغير إنسانية".

قال وزير العدل الياباني، كيسوكي سوزوكي، في مؤتمر صحفي، إن شيرايشي تصرف بدافع "إشباع رغباته الجنسية والمالية"، وأضاف: "الضحايا تعرضوا للضرب والخنق والقتل، ثم سُرقت ممتلكاتهم، ومُثِّل بأجسادهم التي خُبئت في صناديق، وأُلقيت أجزاء منها في مكب نفايات."