إعلان

خطيب المسجد النبوي: كل فضائل الأعمال مكفرات للذنوب ومنها تعظيم أداء الصلاة على وقتها

01:46 م الجمعة 15 يوليه 2022

المسجد النبوي

(وكالات):

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله، متناولاً انتهاء أعمال الحج وبدء الحجيج بحزم أمتعتهم عائدين إلى ديارهم بعد موسم ناجح وحافل بخدمات متكاملة.

وقال الدكتور الثنيتي :" إن الله تعالى منّ علينا بنعمة مواسم الطاعات التي تترادف خيراتها وتغمر رحمات الرب جل وعلا، وأن من المسلمين من رجع كيوم ولدته أمه ومنهم غفر الله له ذنوب سنتين"، موضحاً أن التنقية المستمرة من لوثات الحياة والتطهير الدائم لصحيفة الأعمال لا ينقطعان بانتهاء المواسم ولا يقتصر على مكان محدد أو زمان معلوم.

وأكد الثنيتي، في خطبة الجمعة اليوم نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس، أن المسلم يتلمس الأعمال التي تكفر الذنوب وترفع الدرجات، مبيناً أن من أجلّ أسباب المغفرة توحيد الله وإفراده بالعبادة، مفيداً أن الذنوب تكفر بالتزود بالتقوى فهي خير الزاد، مستشهداً بقوله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً).

وأوضح أن كل فضائل الأعمال مكفرات للذنوب ومن ذلك تعظيم أداء الصلاة على وقتها مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم ( أَلا أَدُلُّكُمْ عَلى مَا يمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قَالُوا: بَلى يَا رسولَ اللَّهِ، قَالَ: إِسْباغُ الْوُضُوءِ عَلى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطى إِلى المَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعْد الصَّلاةِ، فَذلِكُمُ الرِّباطُ، فَذلكُمُ الرِّباطُ ).

وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن على المسلمين بذل الخير حتى تكفر السيئات وترفع الدرجات، قال تعالى (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ).

وبيّن أن مكفرات الذنوب القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستذكراً حديث حذيفة رضي الله عنه الذي قال (كنا جلوساً عند عمر رضي الله عنه، فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، قلت: أنا كما قاله، قال: إنك عليها لجريء قلت: فتنة الرجل في أهله وماله، وولده وجاره، تُكفرها الصلاة والصوم، والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

وقال فضيلته :" إن تنمية الحياة بعمارة الأرض وإصلاحها تكفر بها الذنوب وبذل الخير إلى الناس يرفع الدرجات، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك في الطريق، فأخَّره، فشكر الله له فغفر له).

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن ذكر الله تعالى يغدق فيضاً غامراً من النفحات وأنه بكلمات يسيرة تمحى الذنوب وينال المسلم أعلى الدرجات قال صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ).

فيديو قد يعجبك: