إعلان

"ليه يارب؟".. هل نذنب حين نقولها؟.. ومصطفى حسني يوضح الفرق بين المستفهم والمعترض

08:08 ص الخميس 03 ديسمبر 2020

مصطفى حسني

كتبت – آمال سامي:

لم تستطع الدخول للكلية التي تريدها فهل تذنب لأنها تسأل: "ليه يا رب كدا؟" رغم انها تستغفر الله بعدها؟ هكذا سألت إحدى المتابعات الداعية الإسلامي مصطفى حسني ليجيب عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا إن هذا السؤال يحدث عندما تتدخل الارادة الإلهية لتوجيه العبد لمسار غير المسار الذي تعلق به ويرى به السعادة والنجاح، ومفرقًا بين سؤال المستفهم وسؤال المعترض على قضاء الله.

فضرب مصطفى حسني مثالًا لذلك بالأب حين يتعامل مع ابنه ويختار اختيارات قد يكون بها نوع من الإيذاء، لكن، في نفس الوقت، إن لم يفعل ذلك نشعر بأن الأب ليس حريصًا على ابنه، يقول حسني" ولله المثل الأعلى، فقد يحرمك مما تحب ليعطيك ما تحتاج"، ونبه حسني أن علينا أن نفكر لماذا يغلق الله أحيانًا الطرق في وجه العبد، ومن أمثلة ذلك في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قصة عمرة وصلح الحديبية، حيث الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رؤية انه هو واصحابه يعتمرون، ورؤيا الانبياء وحي، لكن حين هم الرسول واصحابه بذلك منعتهم قريش، وكان قد مر ست سنوات دون أن ير النبي واصحابه الكعبة، ثم اتفق النبي مع قريش على صلح الحديبة، وحينها نزلت سورة الفتح تقول: "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا"،يقول حسني أنه على الرغم من انهم لم يقوموا بالعمرة ومنعوا منها إلا ان الله اعده فتحًا لأن كثيرون كانوا يرغبون في الدخول في الإسلام وكانوا يخشون من عداء قريش للمسلمين، ونتج عن هذا الصلح تضاعف اعداد المسلمين وازدهرت تجارتهم.

يقول حسني إن قريشًا نقضت الصلح بعد عامين فقط رغم ان الصلح كان لمدة عشر سنوات، وحينها دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة بدون حرب، "كان نفسهم يعملوا عمرة لكن كانوا محتاجين الاستقرار، فأخذ الله منهم ما يريدون ليعطيهم ما يحتاجون"، وذكر حسني قوله تعالى: " وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ"، وقال حسني للفتاة أن قرارات الانسان ورغباته هي مجموعة افكار وهي خلاصة رحلته، فهناك تجارب وامور معينة جعلتها تحب تلك الكلية ولكن علمها بالتأكيد قاصر عن علم الله، لذا قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" ولذا تدخل الله بغناه في كل شيء واغلق لها طريق هي متشبثة به، ويضيف حسني أن الكلية الأخرى قد تكون حيث ستلقى بها زوجها المستقبلي، أو ربما تكون تخصصها أفضل لها، ونصحها حسني بأن تسلم لما قدر الله تعالى لها وأن تصبر على ما تأخر، "ويقينًا اختيار ربنا الأصلح والأنفع"، أما عن قولها "لماذا" فهو سؤال المستفهم لا المعاتب أو المعترض، يقول حسني، مثلما قالت الملائكة "اتجعل فيها من يفسد فيها أو يسفك الدماء....".

فيديو قد يعجبك: