رمضان عبدالمعز: الإيمان بالله أعظم نعمة والسكينة لا تُنال إلا به
كتب : محمد قادوس
الشيخ رمضان عبد المعز
أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن الإيمان بالله هو أعظم نعمة أنعم الله بها على العبد، داعيًا الله أن يتم هذه النعمة، وألا يحرمنا الجنة بعدما أعطانا الإسلام من غير سؤال، وأن يُحيينا مسلمين ويتوفانا مسلمين ويلحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين.
وأوضح خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc" أن من أعظم السور في القرآن الكريم سورة محمد صلى الله عليه وسلم، تلك السورة التي اجتمع في مطلعها الخير والعلاج والأمن والطمأنينة، حيث يقول الله تعالى: ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزِّل على محمد وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم﴾، مبينًا أن الإيمان الحق هو الإيمان بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، قرآنًا وسنة.
وشدد عبد المعز على أن السنة النبوية وحي من عند الله، كما أن القرآن وحي، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾، وقوله سبحانه: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه﴾، موضحًا أن الحكمة التي علّمها النبي للأمة، كما ورد في قوله تعالى: ﴿ويعلّمهم الكتاب والحكمة﴾، هي السنة النبوية المطهرة. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للصحابة بكتابة حديثه، وقال: «اكتب، فوالله ما خرج منه إلا حق»، تأكيدًا لأن كل ما يصدر عنه وحي وصدق.
وأوضح الداعية الإسلامي أن من أجمل ما يدعو به الإنسان أن يسأل الله صلاح البال وراحة القلب، مؤكدًا أن قوله تعالى: ﴿وأصلح بالهم﴾ من أعظم الدعوات التي تمنح السكينة والطمأنينة، داعيًا الله أن يرزقنا صلاح الأحوال وراحة البال وهداية الأبناء والبركة في النفس والأهل والمال. ولفت إلى أن السكينة من أجلّ نعم الله، كما ورد في قوله تعالى: ﴿هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين﴾، مبينًا أن السكينة في القرآن لم ترد إلا ست مرات، وكلها جاءت على أنها منزّلة من عند الله، لا تُكتسب بمكان ولا بمال ولا بترف، وإنما هي عطاء رباني خالص.
وأشار عبد المعز إلى أن السكينة لا يعطيها الله إلا لمن باشر الإيمان قلبه واستقر فيه، داعيًا الله بإيمان يباشر القلوب، موضحًا أن الإيمان إذا وقر في القلب انعكس سلوكًا وأخلاقًا، فيمنع صاحبه من الغيبة، ويبعده عن تتبع العورات، ويجعله مشغولًا بإصلاح نفسه لا بعيوب غيره، ويزرع في قلبه الرحمة، فلا يشمت بمبتلى، ولا يحسد صاحب نعمة، بل يدعو للمكروب بتفريج كربه، ولصاحب الخير بالزيادة من فضل الله، مؤكدًا أن هذا هو أثر الإيمان الصادق إذا دخل القلب فانشرح به الصدر واطمأنت به النفس.
اقرأ ايضًا: