إعلان

علي الكسار.. خروف قاده لمستشفى المجانين وسر تقديمه شخصية "عثمان عبدالباسط"

08:01 م الجمعة 15 يناير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي

تحل علينا اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان الراحل علي الكسار، رائد المسرح الكوميدي الغنائي، وأحد أهم نجوم السينما المصرية على مدار تاريخها.

وفي عام 1956؛ أجرى الإذاعي علي فايق زغلول، حوارا مع الفنان علي الكسار، وقال فيه عن بداياته: "بدأت التمثيل سنة 1908 في محل كان اسمه دار التمثيل الزينبي في شارع المواردي، كان بتاع واحد اسمه فؤاد السويسي، كان تاجر أقمشة قدام سيدي العتريس".

وردا على سؤال: "هل تعتقد أن آمال بداياتك تحققت بعد كل هذه السنوات؟"؛ قال: "أنا آمالي كلها كانت إني أكون ممثل كويس أرضي الجمهور، وهذا وصلت إليه والحمد لله، مبحبش حاجة في الدنيا غير كده".

وحول ثروته التي جناها من التمثيل؛ قال: "ولا حاجة.. ستر ربنا.. وعايش والحمد لله وألف حمد وشكر".

وحول أسباب غيابه عن الجمهور في سنواته الأخيرة؛ قال: "بقضي أيامي في المسرح الشعبي، بشتغل حفلات في المؤسسات والجيش ومطرح ما يوجهونا بنروح".

وعن تقييمه لأداء المسرح آنذاك؛ قال: "المسرح كان زمان أحسن فنيا، لكن دلوقتي أحسن تهريجيا، أحسن فنيا لأن كان في روايات بتتعمل لها أول وآخر، وأغلبها مترجمة، وكان الكُتاب ناس فنيين وعلماء".

وحول دوافعه لتقديم شخصيته الفنية الخالدة "عثمان عبدالباسط"؛ قال: "كنا عملنا رواية في شارع عماد الدين اسمها (حسن أبو علي سرق المعزة)، وهذه الرواية نالت استحسانا كبيرا، وأنا اخترت هذه الشخصية لهذه الرواية عشان واحد راح يشم النسيم في عزبته وواخد الخدام بتاعه، ففكرت أعمل شخصية البربري اللطيفة دي ونالت استحسان الجمهور، وبقى الجمهور يتحاكي بألفاظها، فلما شُفت أنها أعجبت الجمهور مسكت فيها على طول، وربنا أخد بيدي واستمريت بها للنهاية".

وعن مواقفه الطريفة التي لا ينساها؛ قال: "في خروف وداني مستشفى المجانين، أنا ربنا قدرني واشتريت خروف قبل العيد بيومين، فوديته على البيت، والشقة اللي إحنا فيها مفيهاش مكان يصلح لضيافة هذا الخروف غير الحمام، فحبسته في الحمام، فجات بنت صغيرة مسكينة من أولاد أولادي فتحت باب الحمام من غير ما تعرف فطلع عليها الخروف فاتخضت منه وطلعت تجري وقفلت باب الشقة، الخروف اتمشى في الشقة ودخل أوضة النوم، بص في المراية لقى خياله افتكره خروف تاني، راح نطحه وكسر المراية، وخد بعضه ودخل المطبخ لقى صيفحة الجاز مكشوفة راح شربها، جيت أنا فهمت أن الخروف بقى كل لحمه جاز، وهندحه بكره، ندبحه إزاي؟ مفيش فايدة، قلت هروح للجزار اشتري لحمة ونخلي الخروف أسبوع ولا حاجة لما يتصرف الجاز من جسمه".

أضاف: "وأنا رايح للجزار قابلني واحد صديقي سألني رايح فين حكيتله، قالي دي حاجة بسيطة يا أخي اعمل للخروف غسيل معدة وهاتله الإسعاف، وفعلا اتصلت بالإسعاف قالولي ده مش اختصاصنا، أنا افتكرت أنهم كسلانين يعني، روحت جبت تاكسي وأخدت الخروف في التاكسي وطلعت أجري على الإسعاف، قلتلهم عايزين نعمل غسيل معدة للخروف ده عشان شارب جاز، بصوا لبعض وضحكوا وبعدين واحد ميّل عليّا وقالي اركب، ركبت أنا والخروف، وسوق يا سواق، بصيت لقيت نفسي في مستشفى معرفهاش، نزلت لقيت واحد دكتور اتاريه يعرفني، قالي إيه اللي جابك هنا، قلت له عايز أعمل غسيل معدة للخروف، قالي أنت عارف أنت فين؟ قلتله معرفش فين؟ قالي أنت في مستشفى المجانين، قلت له يا خبر أسود، قالي خد خروفك وروح بيتك لحسن يثبتوا جنانك، أخدت الخروف وجريت على البيت، ودخلت على المطبخ روحت لابس في دماغي حلة وهات نطح في الخروف، لحد ما صحيت من النوم"، وعلّق المذيع: "كنت نايم! بتسرح بيّا يا أستاذ علي؟"، فعقب: "قومت لقيت نفسي نازل نطح في المخدات لما دماغي وجعتني".

ورحل علي الكسار عن عالمنا في يوم 15 يناير 1957 في عمر الـ69 عاما بعد معاناة طويلة مع الفقر والمرض.

فيديو قد يعجبك: