إعلان

أهلها ينامون بجوار التمساح ويدفنون الزوار في الرمال.. قرية أسوانية أغرب من الخيال -صور

كتب : مصراوي

12:23 م 30/09/2025

تابعنا على

في قلب أسوان الساحرة، وعلى ضفاف النيل تقع قرية نوبية لا تشبه أي مكان آخر، لا يكتفي أهلها بتحويل منازلهم إلى فنادق بيئية مضيئة بالنقوش النوبية، بل يشاركون زوارهم تجارب فريدة تبدو للوهلة الأولى ضرباً من المغامرة المتهورة، فهل تتخيل أن تبيت في غرفة لا يفصلك عن تمساح يربى داخل حوضها الخاص سوى جدار زجاجي؟ أو أن يكون برنامجك السياحي الأساسي هو الدفن في الرمال الساخنة بحثاً عن الشفاء؟

تقع قرية غرب سهيل على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة أسوان، واستغل أهلها هذا الموقع الجغرافي المميز في تحويل قريتهم إلى وجهة سياحية عالمية، يزورها السياح من مختلف دول العالم.

وقال عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، إن قرية غرب سهيل نموذج إيجابي للقري السياحية الريفية المصرية، ويجب أن يُحتذى بها في مختلف محافظات الجمهورية. فهي قرية بلا بطالة، حيث يعمل جميع أهلها في السياحة، وتميزوا في السياحة البيئية التي يقبل عليها السياح من كل أنحاء العالم، ويُسهم في ذلك موقعهم المتميز المطل على نهر النيل.

وأضاف صابر أن أهالي القرية يحافظون على نظافتها وجمالها، وحوّلوا مبانيها ومنازلها إلى لوحات جدارية تحكي التاريخ النوبي. كما برعوا في تقديم الوجبات والمشروبات النوبية المميزة، وتميزت سيدات وفتيات القرية بالرسم بالحناء.

تحولت منازل القرية إلى فنادق ومزارات سياحية تضم برامج متنوعة، من أهمها السياحة العلاجية، والدفن في الرمال، وركوب الجمال، ومشاهدة أحواض التماسيح التي لا يخلو منها أي منزل، بالإضافة إلى عروض فرق الفنون الشعبية النوبية.

وأشار عم حارس، أحد أبناء قرية غرب سهيل، إلى أن القرية لا تخلو من الزائرين صيفًا وشتاءً، مع ارتفاع نسب الإقبال في فصل الشتاء. ويبدأ السياح بالتوافد على القرية سواء عبر النهر بالمراكب النيلية أو عن طريق البر بعد عبور جسم خزان أسوان.

وأضاف: "نتعامل مع السياح بود وحب، وكثير منهم أصبحوا أصدقاء نتواصل معهم بعد سفرهم. كل أهل القرية يعملون في السياحة، سواء من خلال البازارات أو بيوت نوبية متخصصة في استقبال السياح وتنظيم برامج خاصة لهم. مؤخرًا تم إنشاء عدد من الفنادق البيئية التي تجذب أعدادًا كبيرة من السياح، وأهم ما يميز هذه البيوت هو الأحواض الخاصة بتربية التماسيح، والتي أصبحت من أبرز عوامل جذب الزائرين من مختلف أنحاء العالم، الذين يأتون خصيصًا لمشاهدة التماسيح في بيئتها الطبيعية، كإحدى أغرب العادات التي لا تخلو من المغامرة".

وأوضح شريف خضري، أحد مربّي التماسيح بقرية غرب سهيل، أن التمساح يُربى داخل المنازل بغرض إمتاع السياح، حيث يحرص الأهالي على تربيته في أحواض بمواصفات خاصة لمنع خروجه وتأمين الزائرين، وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر أثناء مشاهدته أو التصوير معه.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان