إعلان

86 ألف ذكر تلقح 4.5 مليون أنثى.. أرقام لا تعرفها عن مملكة النخيل بالوادي الجديد

كتب : محمد الباريسي

12:56 م 10/12/2025

تابعنا على

كشفت مديرية الزراعة بالوادي الجديد عن أرقام مثيرة وغريبة تُجسد سر الإثمار في المحافظة التي تُعد مملكة التمور في مصر، وذلك عقب الانتهاء من الحصر الشامل لأشجار النخيل.

الأرقام الرسمية تُظهر معادلة بيولوجية فريدة، حيث أن عدد نخيل الذكور في المحافظة لا يتجاوز 86 ألفًا، مقابل أكثر من 4.5 مليون نخلة أنثى مثمرة.

أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن الحصر الشامل للنخيل على مستوى المراكز الإدارية الخمسة أسفر عن تسجيل إجمالي 4 ملايين و656 ألفًا و377 شجرة نخيل، تنتج سنويًا نحو 175 ألف طن من البلح.

لكن المفارقة الكبيرة جاءت في تفاصيل الحصر التي أظهرت التوزيع الدقيق بين النخيل المنتج وغير المنتج، إذ بلغ عدد النخيل الإناث المثمر 4 ملايين و569 ألفًا و962 نخلة، بينما النخيل الذكور المخصص للقاح يبلغ 86 ألفًا و415 نخلة.

وتُشير هذه النسبة إلى أن كل نخلة ذكر تخدم ما يزيد عن 52 نخلة أنثى مثمرة، وهو التوازن الدقيق الذي يعتمد عليه المزارعون في الإقليم لتنفيذ عملية التلقيح اليدوي، التي تُعد العملية الأهم لضمان جودة محصول التمر الاستراتيجي، خاصة للأصناف عالية القيمة.

وتضم المحافظة 23 صنفًا من النخيل، أبرزها الصنف الصعيدي السيوي، والبرحي والمجدول والسكري والصقعي.

على صعيد آخر، أعلنت مديرية الزراعة في الوادي الجديد، عن نجاح جهود مكافحة سوسة النخيل الحمراء، حيث أكد المرسي انخفاض معدلات الإصابة بشكل ملحوظ عن العام الماضي، بلغ عدد الإصابات العام الماضي 39618 نخلة في عام 2024، بينما وصل عدد النخيل المصاب عام 2025 إلى 21051 نخلة.

وأوضح وكيل الوزارة أن المديرية عالجت 59 ألفًا و437 نخلة ضد الحشرة، وذلك في إطار مبادرة المحافظة المكثفة لمواجهة هذه الآفة.

وأشار إلى أن المديرية توفر كافة مستلزمات المقاومة من مبيدات وكبريت زراعي وماكينات رش، وتدريب المزارعين على اكتشاف الإصابة في مراحلها المبكرة، خاصة وأن فترة ما بعد الحصاد تشهد أعمال تقليم تساعد على انتشار الإصابة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان