إعلان

بالصور.. "تل سرسنا" الأثرية تتحول لمرعى أغنام ووكر للمخدرات في المنوفية

01:51 م الأربعاء 23 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

على مساحة 3 أفدنة، وفي قلب مدينة "الشهداء" بالمنوفية، توجد منطقة "تل سرسنا" الأثرية، يتوسطها معسكر لمفتشي الآثار التابعين للحكومة، محاطين بعدد كبير من الأغنام والماعز، بالإضافة إلى كميات كبيرة من القمامة، التي أصبحت بمرور الوقت جزء من المنطقة التي يعود تاريخها إلى وقت الفتح الإسلامي لمصر.

من ناحية أخرى، لم تسلم المنطقة الأثرية من الزحف العمراني والسكاني، حيث بنى عدد من الأهالي منازل لهم على جزء من المنطقة، في حالة متكررة من الإهمال والغياب الأمني.

الأهالي المحيطين بـ"تل سرسنا" الأثرية، قالوا إن المنطقة التاريخية، تتحول ليلًا إلى وكر لتجارة وإدمان المخدرات.

أحد مفتشي الآثار، قال إنه وزملائه طالبوا مرارًا بنقلهم إلى موقع آخر، آدمي، بدلًا من الحجرة التي يقيمون فيها بـ"تل سرسنا"، مضيفًا أنهم تقدموا بأكثر من شكوى لنقلهم إلى مجمع مصالح الشهداء كمقر إداري لهم، لكن دون أي استجابة.

وأضاف المفتش الذي رفض ذكر اسمه لـ"مصراوي"، أنهم أرسلوا العديد من الطلبات الرسمية لوزارة الآثار، بضرورة بناء سور يحمي المنطقة الأثرية من الزحف العمراني والقمامة، لكنهم لم يتلقو أي رد.

وأوضح أن الاهتمام في وزارة الآثار منصب فقط على المناطق المركزية، مثل منطقة سقارة والأهرامات في الجيزة، دون النظر إلى المناطق الفرعية.

وأضافت أسماء علي، مفتشة آثار، أن الحفر في "تل سارسنا"، توقف عام 2003 عقب ظهور المياه الجوفية، ومن بعدها تحولت المنطقة إلى مرعى للأغنام، وصارت مطمعًا للزحف العمراني من الأهالي الباحثين عن سكن.

وأِشارت لـ"مصراوي"، إلى أنه جرى استخراج نحو 36 قطعة أثرية من المنطقة، نقلت جميعها إلى مخزن "تل بسطا" في الشرقية، ترجع معظمها إلى العصور اليونانية والرومانية أو العصور المتأخرة.

وقال هشام بيومي، رئيس مركز ومدينة الشهداء، إن مجلس المدينة، دفع مبلغ مالي لوزارة الآثار، للتنقيب في المنطقة، لبيان إذا كانت تضم أثارًا أم لا، لوضع خطة لاستغلال المنطقة في الترويج للسياحة في المدينة.

وأضاف أن رئيس مجلس المدينة السابق، تقدم بمذكرة لوزير الآثار خلال زيارته الأخيرة للمنوفية، الشهر الماضي لاستغلال أرض "تل سرسنا" الأثرية في بناء مدرسة يابانية تخدم أبناء المدينة، وجرت الموافقة المبدئية، موضحًا أنهم ينتظرون وصول الموافقة النهائية إلى مجلس المدينة لبدء الإجراءات وبناء المدرسة على المنطقة الآثرية.

وبحسب عدد من مفتشي الآثار، فإن القائد الإسلامي "محمد بن الفضل بن العباس" الذي حقق انتصارات على الجيش الروماني، إبان الفتح الاسلامي لمصر، وصل إلى المنوفية، وتوقف عند منطقة "تل سرسنا"، التي كانت تضم قلعة حصينة للرومان، ودارت بها معركة ضارية مازالت آثارها باقية حتى الآن.

فيديو قد يعجبك: