إعلان

حصة شبشير.. ''قلعة العسل" المُهملة

11:05 ص الجمعة 14 أكتوبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية - مروة محمود

قرية تتوسط محافظة الغربية صغيرة المساحة لكن واسعة الانتشار بسبب تميزها بإنتاج أجود أنواع العسل الأبيض وتربية النحل وتصديره إلى دول دول متعددة في كافة أنحاء العالم.

"حصة شبشير" أو "قلعة العسل" كما يطلق عليها الأهالي هناك تعمل بها ألف أسرة من رجال ونساء وأطفال ينتجون آلاف الأطنان من العسل ومشتقاته لينتشر اسمها في أسواق دول عربية وأوربية تستقبل المنتج.

قال فاروق بدران، صاحب إحدى شركات تصدير العسل بالقرية، إن حصة شبشير تنتج حوالي 70 % من إجمالي الموجود في مصر وبها ما يقرب من 1000 منحل تقريبًا ومصنعًا للطرود الخشبية التي تُحفظ فيها خلية النحل، بالإضافة إلى ورش لصناعة ملابس النحال، ومصنعين لاستغلال الصمغ.

تربية النحل

أكد بدران أنه من أجل تربية النحل لابد من تهيئة الأجواء لذلك بتحديد موقع مناسب يكون غنيًا بالمراعي الطبيعة، وبعيدًا عن الطرق التي تؤثر على الجهاز العصبي لهذا الكائن النافع.. ليخرج من مكانه ويعود إليه مرة ثانية.

ويستكمل: يشتري النحال الخلايا في هيئة طرود خشبية يبلغ سعر الواحدة منها حوالي 400 جنيهًا، ليضعها داخل حقل بقرب المرعى داخل ألواح خشبية تتكاثر بداخلها لمدة لا تقل عن 5 شهور حتي يأتي ميعاد قطف العسل مع موسم الموالح في شهر مايو وموسم البرسيم بيونيو وموسم البرسيم الحجازي بيوليو وعباد الشمس والسمسم في شهر أغسطس .

ويضيف بدران أن النحل الموجود حاليا في مصر يتميز بأنه "رحال" يمكن نقله من مكان إلى آخر حسب الموسم للصحراء أحيانًا بموقع به جناين ورد.

منتجات النحل

أشار بدران إلى أن منتجات النحل لا تتوقف فقط على العسل، وإنما يستخرج من الخلية حبوب اللقاح التي تعد من المنتجات الأساسية التى تحتوى على مواد بروتينية يعيش عليها النحل وتجمع بأدوات خاصة، ليجرى تجفيفها وتعبئتها وتسويقها.. لتفيد الإنسان بقدر كبير من الفيتامينات والحديد والأملاح المعدنية وتعتبر علاج مهم لمرضى الكبد ومقوى عام".

وأضاف: من بين المنتجات غذاء الملكات وهو عبارة عن مادة كريمية ينتجها النحل من غدد خاصة ويستخدمها الرياضيين كمقوي عام ولتقوية ذاكرة الأطفال، أما البروبلس فهو يعتبر مضاد حيوىًا طبيعيًا يعالج جميع أمراض المعدة والجروح والحساسية بكافة أنواعها"، والشمع المعالج للجيوب الأنفية والتهابات اللثة، وسم النحلة الذي يستخدم في صناعة مستحضرات تجميل البشرة.

النظام داخل الخلية

يحكي بدران أن الخلية تدور بنظام تحكمه الملكة التي يرعاها الشغالات ويجهزونها "للعُرس" وتغذيتها حتي تكون قوية بعد تلقيحها من الذكر الذي ينتهي مهمته ويموت فور تحكمها بالخلية.

وأضاف بدران:" جزء من الشغالات يعمل مسئولًا عن حراسة الخلية حتي لا يدخل نحل غريب إليها وآخر عن النظافة، ومجموعة لحراسة الملكة.

مشاكل النحالين

وقال فؤاد بدران، رئيس جمعية النحالين العرب:" إن من بين مشكلاتنا الحالية نقص السكر الذي أدى إلى رفع سعر العسل من 35 جنيهًا إلي 50 للكيلوجرام الواحد بعد ارتفاع سعر طن السكر من 4 آلاف إلى 9 فجأة بسبب جشع التجار، مشيرًا إلى أن منحله يستهلك حوالي 4 طن سكر سنويًا تقدم للنحل على شكل عجينة مخلوطة منه والماء".

وقال رئيس جمعية النحالين العرب إن حل الأزمة الحالية يتطلب تدخل عاجل من وزارة التموين وعودة دعم السكر للنحالين، كما كان سابقًا، وبالتالي تقل تكلفة الإنتاج ويعود سعر كيلو العسل إلى ما كان عليه لتشجيع الإنتاج والتصدير".

ورأى بدران أن المشكلة السابق ذكرها ربما تدفع بعض العاملين في مهنة العسل إلى هجرها وتغيير النشاط رغم أنهم ورثوا هذه الحرفة عن أجدادهم.

ومن جانبه أكد هشام محمد، صاحب منحل بقرية حصة شبشير، أن دور الدولة غائب في الحفاظ علي المهنة وتطويرها عن طريق البحث العلمي ودراسة أمراض النحل واكتشاف علاج له بدلا من المبيدات الحشرية التي يستخدمها البعض وتؤثر على المنتج في كثير من الأحيان، وتؤدي إلى امتناع الدول الأوروبية في هذا الحالة عن شراء بعض الكميات من العسل لاحتوائه على نسب توصف بـ"المواد المسرطنة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان