من قلب غزة| تفاصيل الرسالة التي أُرسلت إلى ترامب.. ماذا جاء فيها؟
كتب : سارة أبو شادي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
كشف رئيس غرفة التجارة في غزة، إياد أبو رمضان، عما وصفه بـ"رؤية التكنوقراطيين"، وهي مجموعة من الخبراء تسعى إلى طرح نموذج جديد لإدارة القطاع. كما أرسل أبو رمضان ومجموعة الخبراء المرافقين له رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوضاع غزة.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، تحدث أبو رمضان عن "اليوم التالي" لما بعد الحرب، مؤكدًا أن المجموعة لا تسعى لتكون بديلاً عن أي حكومة قائمة، بل تهدف إلى المساهمة في صنع القرار وقيادة عملية إعادة إعمار شاملة.
وقال للقناة العبرية: "نحن لسنا بديلاً عن أي حكومة، هدفنا هو المساعدة في اتخاذ قرارات صحيحة. نحن مجموعة من المثقفين والمهندسين والعاملين في المجالات الإنسانية، وغايتنا دعم الجهات التي ستدير غزة لاتخاذ قرارات مسؤولة".

وأوضح إياد أبو رمضان أن غزة تشهد هدنة هشة في ظل غياب رؤية واضحة لمستقبل الحكم في القطاع، مشيرًا إلى أن مجموعته تطمح إلى إنشاء قيادة ديمقراطية تسمح بتداول السلطة سلمياً وتعمل تحت المظلة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف أبو رمضان، أن الرؤية التي يتبناها التكنوقراطيون تقوم على حرية الحركة عبر المعابر، وإعادة إعمار الجامعات، ودمج الشباب في سوق العمل وفي عملية بناء غزة، مع التأكيد على ضرورة وجود إدارة ديمقراطية خاضعة للمساءلة أمام الشعب.
وأكد أن "غزة يجب ألا تعود للحياة في الخيام أو تحت ظروف قاسية"، مشددًا على ضرورة إعادة إعمار شاملة تضمن عدم تكرار الكارثة الإنسانية. وقال: "غزة لا تمثل تهديدًا لإسرائيل — ليس لدينا جيش ولا سلاح نووي، بينما تمتلك إسرائيل كليهما".
وشدد رئيس غرفة التجارة في غزة، على أن الحل يأتي من خلال حرية الحركة، وإدخال البضائع، وتوفير فرص عمل كريمة، وبناء مستقبل قائم على الأمل.

وعقب إعلان وقف إطلاق النار، أرسل أبو رمضان ومجموعة الخبراء رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعربوا فيها عن شكرهم لإدارته على المساعدة في إنهاء القتال، ودعوه إلى زيارة غزة. وجاء في الرسالة: "إعادة إعمار غزة يجب أن تتجاوز بناء المباني، فهي تتطلب تعزيز أنظمة الصحة والتعليم والعمل لتحقيق تعافٍ مستدام ومستقر".
وأكدوا أن عملية الإعمار يجب أن تُدار من قبل الفلسطينيين أنفسهم، موضحين: "لن ينجح التعافي إذا أُدير بالنيابة عنا وليس بمشاركتنا. نحن بحاجة إلى آلية تضمن العدالة والمساءلة ودورًا حقيقيًا للفلسطينيين في صياغة مستقبلهم".
واختتموا رسالتهم لترامب بالقول: "سيكون من دواعي فخرنا أن توافق على زيارة غزة لترى بعينك النهضة التي ساهمت قيادتك في تحقيقها. زيارتك ستمثل انتصار السلام على الحرب".