إعلان

اشتباكات واعتقالات بعد هتاف "الموت للعرب".. ماذا يحدث في القدس؟

01:55 م الجمعة 23 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

ليلة ساخنة شهدتها القدس المحتلة، أحدثت شرارتها هتافات "الموت للعرب" التي رددها مئات المستوطنين والمنتمين لجماعات يهودية يمينية متطرفة في مسيرات خرجت وقت انتهاء صلاة التراويح، ما أثار غضب الفلسطينيين واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين.

فعند مدخل البلدة القديمة في القدس، نشرت الشرطة الاسرائيلية مئات من عناصرها لمواكبة مسيرة نظّمتها في القدس الغربية حركة "لاهافا" (لهب) اليهودية اليمينية المتطرّفة المعادية علنا للفلسطينيين، والتي هتف أعضائها خلال مسيرتهم "الموت للعرب".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها نشرت قواتها على مداخل باب العامود البوابة الرئيسية للقدس القديمة والأحياء المجاورة، ونشرت مئات من رجالها ومن سلاح الفرسان من أجل حماية "حرية التعبير وحق التظاهر".

لكن المسيرات التي أعلنت عدائها الصريح في وجه الفلسطينيين فور خروجهم من المساجد بعد أداء صلاة التراويح، تسببت في غضب عارم واشتباكات بين الجانبين استمرت حتى صباح اليوم.

وتدخلت الشرطة الإسرائيلية للفصل من الطرفين وألقت القنابل الصوتية على المتظاهرين، الذين رشق بعضهم أفراد الشرطة بالقارورات، بحسب "بي بي سي".

وقالت للشرطة الإسرائيلية، إن حوالي 20 رجل شرطة أصيبوا في الاشتباكات. وتم نشر مئات من أفراد قوات الأمن في مختلف أنحاء المدينة.

بينما أفاد الهلال الأحمر أن عدد المصابين الفلسطينيين خلال تلك المواجهات تجاوز 105 فلسطيني، وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، بينهم نساء وأطفال.

اعتقالات
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، اعتقال قرابة 50 فلسطينيا من مختلف أحياء القدس الشرقية المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان نشرته صحف إسرائيلية، إن أغلب المعتقلين هم من القدس واعتقلوا خلال المواجهات المندلعة في محيط البلدة القديمة من القدس.
كما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، أن الاحتلال اعتقال 3 أطفال خلال تواجدهم في حي الصوانة بمدينة القدس.

الاحتلال يشدد إجراءاته
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية في محيط القدس المحتلة لمنع دخول المئات الفلسطينيين لتأدية الجمعة الثانية من شهر رمضان.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان قولهم إن "قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية حديدية على مداخل جميع أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتقوم بالتدقيق في هويات المارة قبل السماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى".
وأضاف الشهود لـ"وفا": "نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية حول أبواب القدس القديمة وسمحت بدخول المصلين من ممرات محددة إلى المسجد الأقصى".

إدانات فلسطينية
أدانت الرئاسة الفلسطينية ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب، وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر، وناشدت المجتمع الدولي لحماية المقدسيين من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاعتداءات بأنها "إرهاب دولة منظم، يستهدف تهويد المدينة المقدسة، وفرض وقائع زائفة فيها، والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، بالاقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولات إحراق كنيسة الجثمانية قبل أشهر".

وطالب أشتية، المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان العالمية، لإدانة تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين.

كما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن ما يجري في المدينة المقدسة هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية، مشيرا إلى "أن معركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة، وهي معركة إرادة بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال غاشمة".

وأضاف: "القدس اليوم وفي الماضي والمستقبل تعبر عن ضمير شعبنا ووجدانه، وبوصلة لأحراره وأحرار أمتنا والعالم، وهي صورة نقية لطبيعة الصراع، وشعبنا سوف ينتصر في هذه الجولة كما انتصر في كل الجولات السابقة".

فيديو قد يعجبك: