إعلان

كورونا..كيف تحول البيت إلى مكان خطر بسبب الوباء؟

02:32 م الإثنين 06 أبريل 2020

الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف الأسري في ظل تفش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

سلطت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، الضوء على ما وصفته بتصاعدٍ عالمي للعنف المنزلي وسط تفشي وباء كورونا.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً عالميًا لحماية النساء في المنازل، في وقت يتفاقم فيه العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحيّ الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا المستجد.

"فضاء مليء بالأخطار"

ترى بروين حبيب في صحيفة القدس العربي اللندنية أن "الزمن الكوروني الذي نعيشه لا يكشف مقدار السخرية من المرأة على المستوى العالمي فقط، بل يكشف إلى أي مدى علاقة الإنسان هشة بأنثاه، حتى في عالم الحيوان لا نجد هذه القسوة، وهذا العنف ضد المرأة".

وتضيف الكاتبة أن "البيت الذي نراه فضاء آمنا لنا، يتحوّل إلى فضاء مليء بالأخطار، خلال فترة الحجر، ونحن هنا لا نتحدث عن الأخطار التي تتعرض لها النساء في الهند أو باكستان أو الصومال أو الكونغو أو اليمن، أو غيرها من الدول المصنفة بالأخطر على حياة النساء، بل نتحدث عن دول خارج هذه القائمة، وتعتبر دولا وضعت قوانين لحماية المرأة، ووعدت بتقليص نسبة العنف إلى ما يقارب الصفر".

وتقول بروين: "قد وجب التنبيه، ليأخذ أهل الاختصاص المبادرة للحدّ منه، لأنه من غير المنطق اليوم أن نختبئ خوفا من الموت بفيروس، ليموت بعض النساء قتلاً على أيدي مَن أحببنهن".

وتقول صحيفة العرب اللندنية إن "العزل الصحي ومنع التجوال بسبب كورونا أدى إلى تزايد حالات العنف في جميع دول العالم ومن ضمنها الدول العربية، حيث تشير الوقائع أيضا إلى ازدياد العنف ضد الأطفال".

وتورد الصحيفة أن "الحجر هو وضع جديد وغريب على العائلات، مما يعني أن بعض الأفراد سيجدون صعوبة في التعامل معه... وقد يساعد تواجد أفراد الأسرة على مساحة مغلقة ولفترات طويلة في توتر العلاقات العائلية، حيث أن التقارب المكاني الحالي بين أفراد الأسرة يؤدي إلى تماس مباشر بينهم، وهو ما قد يؤدي إلى ضغط نفسي، ربما سيتحول إلى عنف جسدي ضد المرأة والطفل".

في موقع "إم تى في" اللبناني، تقول كريستال النوار إن "البعض يتغاضى عمّا يعيشه الطفل من أزمات نفسية تختلف تبعًا لعومل عدة وحسب الفئة العمرية، إلا أنّه الأكثر تأثّرًا بالضغط النفسي والعصبي الذي يعيشه الأهل في المنزل من دون أن يدرك أحد هذا الأمر. فحتى لو لم يستطع التّعبير، لا يظنّنَ أحد أن التوتّر الناتج عن الحجر المنزلي والخلافات الزوجيّة وكل الضّغط النفسي والمشاكل المشابهة تمر مرور الكرام، بل تبقى محفورة في أعماق الطفل وتظهر بشكلٍ قد يفاجئ الجميع".

وتضيف الكاتبة: "ولا يمكن تجاهل العنف الأسري الذي عاد إلى الواجهة من جديد مع فرض الحجر المنزلي، وهذه المرّة لا يطال الزوجة أو الزوج فحسب، بل الأطفال أيضا... ما قبل كورونا لن يكون كما بعده. هذه الحقيقة المرّة ندركها جميعا، وقد لا تدمر عائلات فحسب، إنما مجتمعات وجيل بكامله، فيما جزء من الحل بين أيدينا. فلنلتفت قليلاً إلى صحتنا النفسيّة ونحافظ عليها بقدر ما نخاف على ما قد يفعله كورونا بأجسادنا".

أما صحيفة الرؤية الإماراتية فأبرزت دعوة الأمم المتحدة لحماية النساء، قائلة إن العنف ضد النساء قد يأخذ انعطافة "أكثر تعقيدا كطرد النساء من بيوتهن من دون أن يكون لهن مكان آخر يتوجهن إليه، وأيضًا انشغال قوات الشرطة والسلطات وتغير أولوياتها".

ونبهت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة حثت الحكومات على "جعل منع العنف ضد المرأة وجبر الضرر الواقع من جرّاء هذا العنف جزءا رئيسيا من خططها الوطنية للتصدي لـكوفيد-19".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان