الأعراض والتشخيص والعلاج.. الصحة تنشر دليلاً إرشادياً للتعامل مع مصابي الإنفلونزا
كتب : أحمد جمعة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
أعد قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، دليلا إرشادياً للتعامل مع حالات الإنفلونزا الموسمية، والأمراض التنفسية الحادة، والذي يهدف بالأساس إلى ضمان سرعة التدخل الطبي المناسب، بما يسهم في تقليل المضاعفات وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وحددت الوزارة في الدليل الذي حصل عليه مصراوي، تعريفًا لحالات الأمراض التنفسية الحادة، موضحة أن مرض "الإنفلونزا" يتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة أعلى من ۳۸°م، مع أعراض تنفسية مثل السعال وضيق في التنفس، وعدم وجود أسباب أخرى خلال العشرة أيام الأخيرة لمريض بالعيادة الخارجية.
أما الأمراض التنفسية الحادة، فهي لمريض محجوز بالقسم الداخلي ولديه تاريخ ارتفاع في درجة الحرارة أكبر من 38 درجة، مع سعال وعدم وجود أسباب أخرى خلال العشرة أيام الأخيرة.
وبالنسبة للالتهاب الرئوي، فهو التهاب يحدث في جزء من الرئة بسبب وصول ميكروب معين (عادة يكون نوعاً من أنواع الفيروسات أو البكتيريا) إلى هذا الجزء من الرئة، وهي عدوى تصيب إحدى الرئتين أو الاثنتين، يتم تشخيصه بالأشعة أو إكلينيكياً.
التعامل مع حالات الإنفلونزا
وفي إطار تقييم الحالات حسب الأعراض، أوضح الدليل الإرشادي تصنيف حالات الإصابة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، حيث تُقسم الحالات إلى ثلاث فئات رئيسية:
أولًا: الحالات البسيطة، وهي الحالات التي تعاني أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا دون أن تنتمي إلى الفئات عالية الخطورة، ويُكتفى فيها بالعلاج والراحة في المنزل، مع علاج الأعراض وفقًا لرؤية الطبيب المعالج.
ثانيًا: الحالات البسيطة ضمن المجموعات عالية الخطورة
وتشمل المصابين بأعراض شبيهة بالإنفلونزا ممن تقل أعمارهم عن عامين أو تزيد على 65 عامًا، إضافة إلى السيدات الحوامل، ومرضى الأمراض المزمنة، وذوي ضعف الجهاز المناعي، وكذلك حالات السمنة المفرطة. ويوصى لهذه الفئة بالعلاج والراحة في المنزل، مع استخدام العلاج المضاد للفيروسات (تاميفلو) عند الحاجة، وفق تعليمات الطبيب المعالج.
ثالثًا: الحالات الشديدة، وهي الحالات التي تعاني أعراضًا شبيهة بالإنفلونزا مصحوبة بعلامات تدهور في الجهاز التنفسي، مثل ضيق أو صعوبة التنفس، أو تغير مستوى الوعي، أو الجفاف، أو علامات الصدمة، إضافة إلى حالات الالتهاب الرئوي التي يتم تشخيصها إكلينيكيًا أو بالأشعة.
وتستلزم هذه الحالات الحجز بالمستشفى، مع بدء العلاج المضاد للفيروسات (تاميفلو) فورًا، وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة وتقدير الطبيب المختص.
إجراءات التعامل مع الحالة البسيطة
تبدأ الخطة العلاجية بعلاج الأعراض والراحة في المنزل، مع متابعة تطور الحالة الصحية للمريض. وفي حال تحسن الأعراض، يستمر العلاج المنزلي والراحة حتى اختفائها تمامًا دون الحاجة إلى إجراءات إضافية.
أما في حال تدهور الحالة، فتوصي الإرشادات بـحجز المريض بالمستشفى، مع بدء العلاج بمضادات الفيروسات مثل الأوسيلتاميفير (تاميفلو) أو البدائل المتاحة، لمدة خمسة أيام، وفقًا لتعليمات الطبيب المعالج، إلى جانب إعادة تقييم الحالة بشكل دوري.
وفي حال استمرار التدهور رغم العلاج، يستمر إعطاء المضاد الفيروسي، ويُقيم الطبيب المعالج مدى حاجة المريض إلى الرعاية المركزة وفق تطورات حالته الإكلينيكية.
أما إذا طرأ تحسن على الحالة بعد الحجز والعلاج، فيتم إيقاف مضادات الفيروسات، ويُستكمل علاج الأعراض حسب الحالة الصحية للمريض وتقدير الطبيب المعالج.
كيف يمكن التعامل مع الحالات الشديدة؟
وحدد البروتوكول آلية واضحة لإدارة الحالات البسيطة المصحوبة بعوامل خطورة، بما يضمن التدخل المبكر وتقليل احتمالات المضاعفات.
وتشمل الفئات المعرضة للخطر، الأطفال أقل من عامين أو البالغين أكبر من 65 عامًا، السيدات الحوامل، المصابين بأمراض مزمنة، لا سيما أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية (باستثناء ارتفاع ضغط الدم فقط)، وأمراض الدم، وضعف الجهاز المناعي، إضافة إلى مرضى السكري، وأمراض الكبد المزمنة مثل الفشل الكبدي، وأمراض الكلى المزمنة كالفشل الكلوي، وكذلك حالات السمنة المفرطة المرضية.
وتوصي الإرشادات ببدء العلاج المبكر بمضادات الفيروسات، وعلى رأسها الأوسيلتاميفير (تاميفلو) أو البدائل المتاحة، وفق الجرعات المحددة وتعليمات الطبيب المعالج، مع العلاج والراحة في المنزل، والمتابعة الدقيقة لأي مؤشرات تدل على تطور الأعراض، دون الحاجة إلى أخذ مسحة تشخيصية في هذه المرحلة.
وفي حال تحسن الحالة، يُستكمل إعطاء المضاد الفيروسي لمدة خمسة أيام من تاريخ بدء العلاج، وفقًا لتقدير الطبيب المعالج.
أما إذا حدث تدهور في الحالة الصحية، فيتم حجز المريض بالمستشفى، مع الاستمرار في إعطاء المضاد الفيروسي لمدة 5 أيام حسب البروتوكول، وإعادة تقييم الحالة بشكل دوري.
وفي حال استمرار التدهور، يستمر العلاج بمضادات الفيروسات، ويُقرر الطبيب المعالج مدى حاجة المريض إلى الرعاية المركزة وفقًا للتقييم الإكلينيكي.
وعند تحسن الحالة بعد الحجز والعلاج، يتم إيقاف المضاد الفيروسي، ويُستكمل علاج الأعراض حسب حالة المريض وتقدير الفريق الطبي.