إعلان

"من لم يَصن عِرض غيرِه لن يُصانَ عِرضه".. رسائل النيابة للمواطنين بشأن التحرش

12:23 ص الثلاثاء 07 يوليه 2020

التحرش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - طارق سمير:

وجهت النيابة العامة، رسائل عدة إلى الأسر المصرية بشأن معاملتهما مع أبنائهما، وضرورة بناء ثقة متبادلة فيما بينهما.

جاءت رسائل النيابة تزامنا مع التحقيقات التي تجريها مع المتهم أحمد بسام زكي، والمعروف إعلاميا بـ"متحرش الفتيات"، والتي أمرت بحبسه على ذمة القضية؛ لاتهامه بهتك عرض فتيات بينهن قاصر.

وناشدت النيابة العامة -في بيان رسمي لها اليوم الإثنين- ضرورة التزام الوالدين بمسؤوليتهما الدائمة عن أبنائهما المبنية على الثقة المتزايدة بينهم، والعودة بهم إلى القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية التي أُسس عليها هذا المجتمع العريق، بصورة عملية تناسب أعمارهم وأحوالهم، يرونها خُلُقًا حيًّا خلال صحبتهم الدائمة لهم، دون الاكتفاء بوعظهم وإرشادهم.

وأشارت النيابة العامة إلى ضرورة حِرص الآباء على مشاركة أبنائهم في مواجهة أزماتهم بصراحة متبادلة بينهم، يشملها حنان وعطف الوالدين عليهم، وطمأنتهم بأن لكل عقبة مخرجاً، ولكل ابتلاء وخطأ اقترفوه توبةً وإصلاحاً وصُلحاً، وتوعيتهم بأن تقديس الحرمات وصونها أمر متبادل، فمن لم يَصن عِرض غيرِه لن يُصانَ عِرضه، ومَن نبذَ الرذائل كفلَ الحماية لنفسه وأهله.

وأهابت النيابة العامة بالكافة إلى الالتزام بآداب التعامل في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من أولى أولياتها عدم ترويج ونقل الأخبار والبيانات تحت مصطلح "التشيير" -المستحدث- دون تثبّت منها، أو تدقيق في صحتها أو مصادرها، موضحة "اعلموا أن الله قد حذَّر من ذلك ومِن نقل الكلام دون علم في كتابه الكريم بقوله تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ".

وشرحت النيابة "فضلًا عن أن سعي البعض الحثيث وراء السبق في تداول تلك الأخبار وترويجها بين الناس دون تثبت يُجهض محاولات حقيقية لمباغتة الجناة باتهاماتهم، وضبط وقائعهم، والحفاظ على الأدلة ضدهم، ويُرهب المجني عليهم من التشهير بهم، بما يضر حتمًا بتحقيق العدالة وإرسائها".

وطالبت النيابة العامة المواطنين الإبلاغ عما يريبُهم وشكاواهم والأدلة المؤيدة لها إلى حُرّاس العدالة في هذا الوطن من أعضاء «لنيابة العام» وسائر أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة المختصة، بدلاً من "تشييرها" لمن لا علم له ولا اختصاص؛ ليستمعوا إليها ويدققوها ويتحققوا منها ويستنبطوا ما وراءها، ويكونوا بذلك قد أدوا ما عليهم من واجبِ ردِّ الأمر إلى المختصين ليعلموه ويستنبطوا منه ما يلزم القيام به لنفع الناس، ومنع حصول الإرجاف والالتباس في المجتمع.

وأتمت بيانها: "فيا أيها المواطنون عاونوا مؤسسات وطنكم في القيام بواجباتها، وحماية حقوقكم وصيانة أعراضكم، أدوا بذلك واجبكم أمام رَبِّكم ووطنكم وضمائركم.. ويا أيها الشباب اعلموا أن انشغال البعض منكم بغير علم نافع أو نشاط صالح، وانعزالهم عن آبائهم وأهليهم، قد أوقعهم فرائس لشهوات أودت بهم ومستقبلهم مع حداثة أعمارهم.. "فمن لم ينشغل بالحق انشغل بالباطل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان