إعلان

نهاية زمن ضاحي.. زعيم "المطاريد" الذي أزعج وزير الداخلية

07:34 م الثلاثاء 21 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – فتحي عمر:

تنسيق أمني رفيع المستوى، تجهيز قوات من كتيبة الدعم، اتصالات هاتفية بقيادات عليا، تقارير أمنية على مكتب وزير الداخلية، خطة لكيفية تطويق منطقة جبلية، أوامر سرية للقوات بالتحرك فجرًا.. السبت الماضي تتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية، والقوات تحاصر حضن الجبل.. ماذا يحدث في جنوب شرق سوهاج (الشيخ امبادر والبلابيش)؟

بعد أحداث 25 يناير 2011 تحولت قرية الشيخ امبادر والبلابيش إلى حكاية تتناثر فقراته على ألسنة القاطنين بالجنوب، قِبلة راغبي اقتناء قطعة سلاح أو شراء ذخيرة حية، ما جعل أكثر من 780 مسجل خطر وبلطجيا وهاربا من أحكام قضائية واجبة التنفيذ استقروا في بؤرة استعصت على كل قوات الداخلية والمباحث مداهمتها خلال 6 سنوات سابقة، أطلق خيالك، وشاهد حدثا على خلفية بصرية من فيلم "الجزيرة".

وفق مصادر أمنية رفيعة المستوى، فإن عصابات المطاريد تزعمها بلطجيان هما "ضاحي ع 42 سنة، ومعروف م 45 سنة"، ذاع صيتهما بمناطق الصعيد وأصبحا أكبر تجار مخدرات وسلاح واغتصاب أراضٍ واستيلاء على منازل المواطنين وفرض"إتاوة" على كل من يقوم ببيع قطع أرض أو يتاجر فيها، مطاريد، هكذا يوصفون.

ضاحي وعنتر، من عائلة واحدة، تربطهما علاقة صداقة وصلات عمل مشبوه وغير مشروع، عصابتان اشتهر رجالهما بالقوة المفرطة والقتل بدم بارد والهجوم المسلح وخطف المواطنين وتنفيذ صفقات السلاح المتفق عليها ونقل شحنات حشيش وسلاح بين المحافظات.

اتفق الاثنان على دمج العصابتين في بعض الأعمال، بالطبع لا بد أن تكون غير عادية، ونفذا هجوما مسلحا على كمين الخزان الحدودي بين محافظتي سوهاج وقنا يوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2014، وقتلا النقيب أحمد فاروق زيدان، معاون مباحث مركز دار السلام، وأمطروه وابلا من الرصاص، كما أصيب النقيب أحمد حمزة، معاون مباحث المركز بطلق ناري بالقدم.

نفّذ ضاحي وشريكه عنتر الهجوم المسلح على كمين الخزان انتقاما لمقتل ابنه في مطاردة أمنية سابقة مع قوات الشرطة

قاد مدير أمن سوهاج السابق، اللواء ابراهيم صابر، عدة حملات أمنية نجحت في ضبط بعض الفارين من أفراد العصابتين نحو الجبل، لكن العصابتين ظلا يمارسان سطوتهما وأعمالهما المشبوهة والخارجة على أعمال القانون.

"نفّذ ضاحي وشريكه عنتر الهجوم المسلح على كمين الخزان انتقاما لمقتل ابنه في مطاردة أمنية سابقة مع قوات الشرطة"، وأكد اللواء إبراهيم صابر، مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج حينها، على خلفية الأحداث آنذاك، أن المنطقة العسكرية الجنوبية دعّمت قوات الشرطة لاقتحام القرية وتطهيرها من العناصر الإجرامية الخطرة، وتجار السلاح والمخدرات، وتعاونت قوات الجيش الثالث الميداني والمنطقة الجنوبية العسكرية، وقوت تابعة لمديرية أمن قنا للتخلص من المجرمين في قرية البلابيش التابعة لمركز دار السلام.

قُتل نجل ضاحي في معركة حامية الوطيس اُستخدمت فيها أسلحة ثقيلة في 2014

قُتل نجل ضاحي في معركة حامية الوطيس اُستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، بين المسلحين وقوات الشرطة، يوم الأحد 28 سبتمبر 2014، وأُصيب 4 آخرين، بينهم 2 من رجال الشرطة.

تعليمات وزير الداخلية بالتحرك ناحية الجنوب في ذاك التوقيت، كان لتطهير البؤرة من المطاريد والبلطجية، ومداهمتها، وعن سبب ذلك قالت مصادر لمصراوي، أن أباطرة السلاح والحشيش نفذوا صفقة شراء أسلحة منذ 10 أيام، وحينما علمت قوات الأمن تمت مطاردتهم في منطقة طريق أسيوط سوهاج الشرقي وألقت القبض على بعض أفراد العصابة، لكن الباقين تمكنوا من الفرار والهروب ناحية جبل البلابيش والشيخ امبادر في سوهاج، فصدرت الأوامر على الفور باقتحام المنطقة وتطويقها.

30 مدرعة و20 تشكيلا أمنيا و35 مجموعة قتالية لاصطياد "خٌط الصعيد 

أكثر من 30 مدرعة و20 تشكيلا أمنيا و35 مجموعة قتالية وقوات من المباحث الجنائية والأمن الوطني على الاستعداد، في حملة مكبرة قادها اللواء جمال عبدالباري، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام واللواء هشام عباس مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي واللواء مصطفى مقبل مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلي مدير مباحث سوهاج ومفتش الأمن العام، طوقت مداخل ومخارج المنطقة فور وصولها.

انطوت صفحة ضاحي وعنتر، ونجحت الحملة، خلال يومين فقط، في ضبط 74 قطعة سلاح، و50 سلاحا ناريا، بالإضافة إلى تنفيذ 4200 حكم قضائي، فيما زالت قوات الأمن تلاحق "ضاحي" وفلول عصابته وحتى الآن لم يتم التوصل إلى مخبئة وفي كل الأحوال فأن إمبراطوريته قد انتهت بمداهمة المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان