إعلان

هل تجوز قراءة القرآن والأذكار من الهاتف بدون وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب

كتب : محمد قادوس

02:14 م 29/09/2025

الدكتور حسن اليداك أمين الفتوى

تابعنا على

كتب-محمد قادوس:

تلقي الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال حول حكم قراءة القرآن الكريم وأذكار الصباح والمساء من الهاتف بدون وضوء؟

في رده، قال أمين الفتوى إن قراءة القرآن جائزة شرعاً من الحفظ أو من أي وسيلة غير المصحف الورقي، حتى لو كان الشخص على غير وضوء، مثل من يقرأ في وسائل المواصلات من هاتفه المحمول.

وأوضح اليداك، خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن التوقف عن القراءة يكون فقط في حالتين: حالة الجنابة، وحالة العذر الأكبر مثل الحيض والنفاس، حيث لا يجوز حينها قراءة القرآن التعبدية، إلا في حالة وجود سبب مثل الاستعاذة، أو قراءة الأذكار المرتبطة بمواقف معينة مثل أذكار اللباس أو أذكار النزول للطريق، حتى لو تضمنت آيات قرآنية.

وأضاف أن الإمساك بالمصحف الورقي يحتاج إلى الطهارة، أما القراءة من الهاتف أو التلاوة عن ظهر قلب فجائزة ما لم يكن الشخص في حالة الجنابة أو الحيض أو النفاس.

وأشار إلى أنه يُستثنى من المنع حالة الضرورة مثل الطالبة التي لديها امتحان أو المعلمة التي تحتاج لقراءة الآيات.

وقال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، في تصريح سابق له خاص بمصراوي، إن الإنسان حين يُصاب بالحزن أو القلق أو التشتت لا يجد ملاذًا حقيقيًا للراحة والسكينة إلا في ذِكر الله عز وجل، مشددًا على أن الذكر ليس مجرد كلمات تُقال باللسان، بل هو حياة يعيشها الإنسان في علاقته بربه وسلوكه مع الناس.

وأضاف خليل، أن الله-سبحانه وتعالى-أشار إلى هذا المعنى في قوله تعالى:" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، مؤكدًا أن الطمأنينة الحقيقية لا تتحقق بالمال أو الجاه أو المنصب، وإنما بربط القلب بذكر الله والتعلق به سبحانه في كل الأحوال.

وتابع: النبي-صلى الله عليه وسلم-بيَّن فضل الذكر حين قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، كمثل الحي والميت"، فالقلب إذا خلا من ذكر الله مات وإن كان الجسد حيًّا، أما القلب العامر بذكر الله فهو قلب حي مُشرق بالأنوار.

وأشار إلى أن الذكر لا يقتصر على الأذكار المأثورة فقط، بل يشمل كل عمل وقول يرضي الله، فحين يبتعد الإنسان عن الغيبة والنميمة، ويحرص على أداء العبادات، ويعامل الناس بالحُسنى، يكون بذلك في معية الله وذكره.

وأردف: فلنحرص جميعًا على أن نكون من الذاكرين الله كثيرًا، فبذكر الله تستقيم الحياة، وتطمئن القلوب، وتنشرح الصدور، ويُحسن الله لنا الخاتمة.

وقال مجمع البحوث الإسلامية إنه يجب على المسلم الحرص على فعل الطاعات وتحصيل الحسنات، والفضائل، وهناك أذكار تقرب إلى الله تعالى وتكفر عن الذنوب والمعاصي.

وأوضحت لجنة الفتوى بالمجمع، ردا على سؤال يقول: ما الأذكار التي تقربني إلى الله ولها أجر عظيم تساعدني في التكفير عن ذنوبي؟ أن هذا الباب عظيم ونذكر منه هذه الأذكار على سبيل المثال:

(1) أخرج صحيح مسلم في صحيحه عن ابن عباس- رضي الله عنهما- عن جويرية - رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته".

(2) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة خطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه البخاري.

(3) أخرج الإمام مسلم والترمذي وأحمد عن مصعب بن سعد قال: حدثني أبي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة. وفي رواية: تكتب له ألف حسنة وتحط عنه ألف سيئة.

(4) أخرج الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير (عشر مرات) كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكنّ له مسلحة [ بفتح الميم واللام : أى حافظة له ومانعة له من السوء والأذى] من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهنّ، فإن قال حين يمسي فمثل ذلك.

(5) أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك.

اقرأ ايضًا

المفتي يوضح الأفضلية بين أداء الصلاة في أول وقتها منفردًا وأدائها في آخر وقتها جماعة

هل تربية النحل بجوار المنازل جائزة شرعًا؟ الشيخ محمد كمال يوضح

هل الأسرة آثمة إذا امتنعت عن تعليم أبنائها؟.. شوقي علام يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان