الإفتاء تحذر من عدم احترام الخصوصية: إيذاء الناس نفسيًّا أو عاطفيًّا أمر مُحَرَّم شرعًا
كتب - علي شبل:
دار الإفتاء المصري
حذرت دار الإفتاء المصرية من عدم احترام خصوصية الناس وإيذائهم نفسيًّا أو عاطفيًّا، مؤكدة ان ذلك مخالفة دينية وأمر مُحَرَّم شرعًا.
وقالت الإفتاء ان احترام الآخر خلق عظيم يعني عدم إيقاع الأذى أو التهديد به على فردٍ أو أكثر؛ بدنيًّا أو نفسيًّا أو عاطفيًّا أو لفظيًّا، وعدم ابتزاز الغير أو مخالفة حقوقه الشرعية أو المدنية، ومخالفة ذلك أمر مُحَرَّم شرعًا؛ وذلك لأنَّ الشريعة حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
وأضافت الدار، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن الإسلام حرص على احترام خصوصية الإنسان، وهو أمر داخل في مقصد حفظ العرض، وهو أحد المقاصد الكبرى للشريعة، وشرع الله عزَّ وجلَّ لأجل ذلك من الأحكام والتشريعات ما يحفظ به للإنسان حقه في الخصوصية، في هيئته وصورته، وهذا ليس مقصورًا على أن يخترق الإنسان سترًا مسدلًا أو أن ينظر إلى عورةٍ، بل هو نهيٌ عن عموم اختراق خصوصية الآخرين بغير علمهم وبغير ضرورة لذلك.
وشددت الإفتاء على أن الشرع الشريف أمر باحترام الغير عن طريق الستر وغض الطرف عن عثرات الناس وعيوبهم، وعدم تتبع عوراتهم، وعدم التشهير بهم؛ لئلا يكون سببًا في نشر السوء من وجه، وسترًا وعونًا على التوبة وإصلاح النفس من وجه آخر؛ فعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» أخرجه مسلم.
اقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز كتابة كل المال للبنات إذا كان فيه حرمان للورثة (فيديو)
زوجتي مريضة ولن تستطيع الإنجاب فهل يجوز التبرع لها بالبويضات؟.. عالم أزهري يوضح
ما حكم من يقول لمن يريد الزواج منها "تزوجتُك شهرًا" وهل يصح هذا الزواج؟.. المفتي يرد