إعلان

حكايات أحمد زكي.. أقدم على الانتحار بسبب "الكرنك" وحاول الاعتداء على محمد خان بالسكين

01:13 ص الأربعاء 18 نوفمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي:

تحل اليوم 18 نوفمبر 2020، ذكرى ميلاد أحد أهم نجوم السينما المصرية طوال تاريخها، الإمبراطور أحمد زكي، والذي ولد يوم 18 نوفمبر 1949 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.

ونجح أحمد زكي في أن يحوّل حياته الصعبة المؤلمة -إذ كان يتيم الأب منذ عامه الأول، بالإضافة إلى أن والدته تزوجت وعاشت بعيدة عنه، فتمت تربيته على يد جده وأعمامه- إلى حياة فنية أسطورية خالدة.

ولأحمد زكي الكثير من الحكايات المشوقة وراء الكواليس منذ دخوله الوسط الفني، ومن تلك الحكايات:-

العالمية التي لم تتحقق

الشاب القادم من الريف إلى العاصمة التحق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء دراسته جذب إليه الأنظار بدور صغير في مسرحية "هاللو شلبي" عام 1969، وعليه قدّمه المخرج جلال الشرقاوي في "مدرسة المشاغبين" عام تخرجه 1973.

وفي يوليو من نفس العام، كان الاحتفال بمرور ألف عام على تأسيس القاهرة، وتكشف صفحات مجلة "سينما الفنون"، أنه تم الاستعداد لإقامة احتفالية على شكل أوبريت كتبه صلاح جاهين، وكان "زكي" ضمن الكومبارس، لكن نجوم الصف الأول اعتذروا لانشغالهم بأعمال أخرى، وهو ما دفع المخرج الألماني إيرفن لابستر، ليرشح الشاب الأسمر لأداء البطولة، لكن الرفض كان مصيره بسبب مدير المسرح سعد أبو بكر، مبررا ذلك بقوله: "كيف يؤدي طالب بالفنون المسرحية بطولة أوبريت كبير؟"، وكتم "زكي" مرارة الرفض وكان عزاؤه اهتمام المخرج الألماني به، الذي طالبه بالسفر إلى أوروبا لإكمال دراسته، ولكنه لم يفعل.

محاولة انتحار أحمد زكي

عقب ذلك، شارك أحمد زكي بدور صغير في فيلم "أبناء الصمت" 1974، إلى أن تم اختياره لبطولة فيلم "الكرنك" 1975، ولكن رفضه المنتج رمسيس نجيب، بعد أن بدأ التحضير للفيلم، لكونه أسمر اللون وشعره أجعد، معتبرا أن وقوفه كحبيب أمام سعاد حسني، سيكون غير مقنع على الإطلاق للمشاهدين، وسيعرقل تسويق الفيلم، وهو ما أكده الموزع حسين الصباح، فاعتذر له السيناريست ممدوح الليثي، قائلًا له: "الموزعين اليومين دول يا أحمد زكي بيتحكموا في السينما المصرية".

وعقب ذلك، اختار المخرج علي بدرخان الفنان نور الشريف لتقديم الدور، وعلى إثر ذلك حاول أحمد زكي الانتحار وضرب جبهته بكوب زجاجي ما أدى لجرحها، حسب رواية الإعلامي عمرو الليثي، وتحدث عن ذلك أيضا الفنان الراحل جميل راتب في حوار له ببرنامج "فحص شامل" على قناة "الحياة" مايو 2017، ويقول: "أنا وأحمد زكي كنا مطلوبين للفيلم بأدوار بطولة، طلبوني وطلبوا أحمد زكي، وبعد ما مضيت وعملت بروفات الملابس، المنتجين غيّروا رأيهم عشان إحنا مش نجوم كبار، وخدوا نور الشريف مكان أحمد زكي، وأخدوا مكاني كمال الشناوي، وبسبب كده حاول أحمد زكي ينتحر، الموقف ده أثر عليه كتير".

وبعدما أصبح أحمد زكي نجما، سُئل في برنامج "يا تليفزيون يا" عن رسالة يرغب في توجيهها لشخص، قال: "ببعت رسالة للأستاذ حسين الصباح، والأستاذ ممدوح الليثي، بقولهم أشكركم إنكم رفضتوني في بداية حياتي، لأن لما رفضتوني لقيتني بحب الفن أوي".

محاولة اعتداء أحمد زكي على محمد خان

الناقد طارق الشناوي يحكي في تصريحات لـ"العربية" سبتمبر 2017، أن أحمد زكي شعر أثناء تصوير فيلم "أحلام هند وكاميليا" (1988)، أن مساحة نجلاء فتحي وعايدة رياض أكبر منه، فانزعج وناقش الموضوع مع المخرج، إلا أن النقاش مع محمد خان تطور إلى اشتباك دفع أحمد زكي إلى محاولة الاعتداء عليه بالسكين، قبل أن يتم السيطرة على الوضع.

فيما قال الإعلامي محمود سعد، إن أحمد زكي كان شخصا يستحيل أن يستوعبه أحد، لذا كان أصحابه دائما ما يعانون نتيجة قربهم منه، مضيفا: "في مرة اتخانق مع محمد خان خناقة فيها مسدسات، وخناقة مع مين وخناقة مع مين، هو مهيبر وبوهيمي طول الوقت، هو كان شوية شخبطة على الحيط، لكنه حين يُمثل يكتمل كالبدر".

وفي 27 مارس 2005، رحل القدير أحمد زكي تاركا من خلفه إرثا فنيا ومسيرة يصعب تكرارها.

فيديو قد يعجبك: