إعلان

حوار| محمد أمين راضي: أنا قليل الحظ.. و"مملكة إبليس" أبسط أعمالي

05:58 م الإثنين 23 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تحظى مسلسلاته باهتمام النقاد والجمهور، تثير الجدل، وتحث على التفكير، مع كل خبر عن عمل جديد سيظهر على الشاشة ويحمل اسمه، يعلن المشاهدين أنهم ينتظرونه بفارغ الصبر، هو الكاتب محمد أمين راضي، الذي عُرض له مؤخرًا الجزء الأول من مسلسل "مملكة إبليس"، عبر منصة شاهد الالكترونية، على أن يُعرض الجزء الثاني قريبًا.

كان لـ"مصراوي" الحوار التالي مع محمد أمين راضي..

في البداية ألم تشعر بالقلق من عرض "مملكة إبليس" على منصة شاهد الالكترونية وأن قطاع عريض من الجمهور لن يشاهده؟

لم أخش من عرض مسلسل "مملكة إبليس"، على منصة الكترونية، لأنني كنت أحلم بتحقيق ذلك منذ عام 2015، إذ شغلني التفكير في اهتمام الناس بمشاهدة الأعمال عبر الانترنت، التليفزيون موجود لكن الكل منذ سنوات يشاهد عبر هاتفه المحمول و"التاب". والتجارب التي عُرضت على منصات الكترونية، قبل "مملكة إبليس" كانت صغيرة "الحمد لله مسلسلنا كان مسلسل لرمضان واتعرض على المنصة"، وفيما يتعلق بنسبة المشاهدة أرى أن على المهتمين بالصناعة الاهتمام بفهم علم التسويق وعلم الإحصاء، لأن المنصات أصبحت شباك جديد يُفتح، ولابد من استغلاله.

قبل الحديث عن "مملكة إبليس".. هل فكرت في تقديم مسلسل اجتماعي ولا ينتمي للنوعية التي اشتهرت بتقديمها في أعمالك السابقة؟

تقديمي لمسلسل اجتماعي سيكون تغيير ضخم على الجمهور، وبالمناسبة أكتب أفلامًا تختلف عن المسلسلات التي عُرضت لي، لكن للأسف لم تُنفذ وتعطلت، وهو ما يجعل الجمهور يعتقد أنني أقصد التركيز في نوع بعينه.

للشخصيات الشريرة في أعمالك جاذبية خاصة تنجح في كسب تعاطف الجمهور.. كيف ترى ذلك؟

الشخصيات الشريرة أو السلبية بطبعها جذابة، خاصة إذا كانت مكتوبة حلو، وهي شخصيات رئيسية في الأعمال، ولديها مبررات تجعل الجمهور يتعاطف معها ويقع في حبها أيضًا، دون التماهي مع أفعالها، لأن وقتها ستكون "مصيبة".

كيف جاءتك فكرة "مملكة إبليس"؟

بعد ثورة يناير 2011، قرأت خبرًا أنهم اكتشفوا ميكروفيلم في بطة، وقتها شعرت أننا وصلنا لقمة العبث، وتحولت من متعاطف جدًا مع الثورة إلى الجلوس على "الكنبة" ومراقبة الوضع، ووجدت أن العبثية تزداد، وفكرت في كتابة عمل عن الحياة بشكل عبثي، وتطورت الفكرة.

ما هي الشخصية التي أتعبتك في الكتابة؟

شخصية حنية التي قدمتها الفنانة رانيا يوسف.

وأصعب مشهد؟

أصعب مشهد سيُعرض في الجزء الثاني وسيكون لـ"حنية" وشيء سيحدث خلاله لن يستطيع الكشف عنه.

علام تراهن في الجزء الثاني من "مملكة إبليس"؟

الجزء الثاني نوع مختلف عن الأول تمامًا، وهو ما جعلني أشعر بالخوف قليلا، لأن هناك خطورة أن يحدث تغيير من نوع لآخر، لكن أراهن على أن الناس ستفهم، كما أنه سيتضمن إجابات على كثير من أسئلة الجمهور فيما يتعلق بما شاهدوه في الجزء الأول.

هناك من يرى أن أعمالك تحتاج لبذل مجهود لفهمها.. فهل هناك من يرفضها لهذا السبب؟

هناك من رفضن تقديم دور "أزهار" وشخصية "حنية" لأسباب مختلفة ليس من بينها عدم فهم العمل، لأن في رأيي أن هذا المسلسل الأبسط بين أعمالي في التلقي، عكس أعمال أخرى مثل "العهد" مثلًا، وكنت أقصد أن يكون بذلك التعقيد. ووقت العمل على مسلسل "دم مريم" –لم يتم تنفيذه-، قال لي المخرج أسامة فوزي، إن بعض الممثلين اتصلوا به وقالوا له إنهم لم يفهموا السيناريو، وبالفعل "دم مريم" أكثر تعقيدًا من "العهد".

إلى أين انتهى مصير "دم مريم"؟

"دم مريم" توقف نهائيًا، لأن "مملكة إبليس" يعد تطويرًا للفكرة التي شغلتني من 2011 كما قلت، والتي تناولتها في سيناريو "دم مريم" وهي التعامل بشكل عبثي مع ما نمر به.

معنى ذلك أن ما تكتبه ولا يُنفذ مع مرور الوقت لا تهتم بفتحه أو التفكير في تقديمه؟

أجد أحيانًا أنها لم تعد تعبر عني، مثلًا "مملكة إبليس" به رأي جديد على شخصيتي تمامًا وعما قدمته من قبل، مختلف عن شكل تفكيري سابقًا.

هل هذا يعني أن هناك أعمال عُرضت لك ولم تعد تمثلك؟

أعمالي بشكل عام محدودة، الحمد لله ربنا كرمني بصيت أكبر من عدد الأعمال التي قدمتها للجمهور، لكن في النقطة السابقة أقصد أن رؤيتي الفكرية تتغير، فمثلًا لم أعد أميل لـ"النوستالجيا"، والتي تتضح في مسلسل "نيران صديقة"، لكن بشكل عام أشعر بالرضا عما قدمت.

تقول "ربنا كرمني بصيت أكبر من عدد الأعمال التي قدمتها للجمهور".. ألا ترى أنها قلة حظ وأنه كان من الممكن تقديم أعمالًا أكثر في السنوات الماضية؟

أنا قليل الحظ جدًا الحمد لله، لكن لا أرى أنها سنوات كثيرة دعينا نتحدث عن سنوات من 2013 إلى 2020 قدمت فيها 6 أعمال، وأراه عدد جيد.

فيديو قد يعجبك: