دوري أبطال آسيا
الاتحاد

الاتحاد

- -
18:00
نافباخور نامانجان

نافباخور نامانجان

دوري أبطال آسيا
الهلال

الهلال

- -
20:00
سباهان اصفهان

سباهان اصفهان

الدوري الأوروبي
رين

رين

- -
19:45
ميلان

ميلان

الدوري الأوروبي
روما

روما

- -
22:00
فينورد

فينورد

دوري المؤتمر الأوروبي
آ. فرانكفورت

آ. فرانكفورت

- -
22:00
سان جيلواز

سان جيلواز

جميع المباريات

إعلان

الخطيب وتريكة وشحاتة في حقل اللغم.. السياسة تُجرِّف ملعب الكرة (تقرير)

05:01 م الإثنين 22 يناير 2018

Untitled-12018_1_22_16_54

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد القادر سعيد:

ثمة علاقة وطيدة بين كرة القدم والسياسة تصل ذروتها دائماً في خضم الأحداث الرئيسية التي تمر بها البلاد.

إذا تراجعنا خطوات للخلف، ستنفتح الصورة لتضم كامل محيط الكُرة الأرضية، فالسياسة دائماً لاعب احتياطي يُشارك عند اللزوم في كرة القدم في أي زمان وكل مكان.

أحياناً يُغافل أحدهم جماهيره المُحِبة ويقدم على عمل سياسي مُفاجئ خارج نطاق التوقعات ينفجر به جزء كبير من شعبيته التي دفع ثمناً باهظاً مقابلها من عمره وجهده، أو أن يحدث العكس تماماً ويكتسب أرضاً جديدة، لعبة السياسة عادة ما تكون مُقامرة عندما يُقدم عليها من هم ليسوا أهلاً لها.

الأمثلة لا تُحصى، فهناك الكثير من اللاعبين والمدربين الحاليين والسابقين الذين مثّلوا السياسة في الملاعب المصرية، أحمد عبد الظاهر بإشارة رابعة ومحمد زيدان وحسن شحاته بعلاقتهما مع مبارك ونجليه، سمير صبري بعلاقته بالإخوان، وإسلام عوض بمشاركته في الثورة، وغيرهم.

الدائرة اتسعت لتضم المجموعات الجماهيرية، حيث اشتركت مجموعات الأولتراس في حراك ثوري في 2011 وما أعقبها، ووصلت احتجاجاتها بعد مجزرة بورسعيد إلى قطع الطرق وتهديد النظام بشلل تام على الأرض، بالإضافة إلى الهتافات السياسية في المدرجات ضد النظام والداخلية، وكانت هذه أهم أسباب تحويل لعبة كرة القدم في مصر إلى الوضع الصامت، بدون جماهير.

حسن شحاته ومحمد أبو تريكة، وحديثاً محمود الخطيب، كانوا أهم ثلاثة شاركوا في لعبة السياسة منذ 2010 عندما كانت الثورة يتم التحضير لها، وحتى الآن حيث تُقبل مِصرُ على انتخابات الرئاسة.

مدرب منتخب مصر الأسبق لم يُخفِ أبداً دعمه وامتنانه لحسني مبارك الرئيس الذي خُلع بثورة يناير، لم يتوقف عن مدح وشكر الرئيس المخلوع حتى دفع الثمن باهظاً وتم إبعاده من منصبه.

المعلِّم يقول عن أسباب رحيله عن تدريب المنتخب في عام الثورة:"الخوف..، لم يكن بمقدورنا الوقوف أمام القطار، حزين أن تكون هذه نهاية شخص قام بتحقيق كل هذه الإنجازات".

ويضيف شحاته:"جهة سيادية خاطبت اتحاد الكرة، وطالبني مسئول في الاتحاد بدوره بالاستقالة، ولكنني رفضت الاستقالة خوفاً من الشرط الجزائي وطلبت إنهاء العقد بشكل ودي".

المدرب المُتوج مع مصر ببطولة أمم إفريقيا في أعوام 2006/2008/2010 خرج من باب المنتخب ولم يعد من بعدها، وبعد خروجه كانت الثورة قد أفرزت أول انتخابات رئاسية في عام 2013 لتنصب السياسة فخاً جديداً لرموز كرة القدم.

هذه المرة دخل أبو تريكة بكامل إرادته الملعب مرتدياً الرقم 13 على قميصه، رقم المُرشح الرئاسي وقتها مُحمد مرسي الذي أعلن نجم الأهلي دعمه له في مقطع مرئي أذاعته الفضائيات وتم تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.

جماهير الثورة وقتها انتقدت تصرف أمير القلوب ولكن بحدة أقل من تلك التي هاجمته بها الفئة الأخرى المُعارضة، وبعد انتهاء حِقبة مُرسي لم يجد تريكة لنفسه مكاناً في بلاده حيث ارتفعت وتيرة الهجوم، وكثرت الاتهامات التي وصلت إلى حد وصفه بالإرهابي واتهامه بذلك رسمياً لتطير أسطورة الأهلي ومنتخب مصر إلى قطر في رحلة ذهاب بلا عودة.

وفي مشهد مماثل لما فعله تريكه عام 2013، أعلن محمود الخطيب أسطورة الأهلي الحية ورئيس القلعة الحمراء دعمه في مؤتمر صحفي رسمي باتحاد الكرة لعبد الفتاح السيسي المُرشح في انتخابات الرئاسة 2018.

المُعارضون للسيسي قاموا بتكييل الهجوم على الخطيب، أما الذين هم على الحياد انتقدوا خلط الكرة بالسياسة إلى هذا الحد، حيث يُعلن اتحاد الكرة صراحة تأييده لمُرشح على حساب الإخون في مؤتمر صحفي بحضور رئيس أكبر نادي في البلاد، بينما سعد مؤيدو عبد الفتاح السيسي بخطوة الخطيب التي اعتبروها شجاعة وبطولة جديدة تضاف لتاريخه.

المؤكد هنا أن كل من وطِئت أقدامه ملعب الكُرة بالقُمصان السياسية لم يخرج من الملعب مثلما كان من قبل، ربما يظل في الملعب لفترة طويلة متنعماً بتزامن وجوده مع الفريق الذي أعلن انتماءه له، لكن بعد أن ينتهي العصر ويبقى الحُكم الوحيد للجمهور والتاريخ، وقتها فقط تختلف القوانين وتستأنف الأحكام.

فيديو قد يعجبك: