إعلان

على "جروبات الواتساب".. أولياء الأمور بين القلق و"التطنيش" من "كورونا"

06:43 م الثلاثاء 18 فبراير 2020

طلاب المدارس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

موضوع أساسي تُناقشه مجموعات "الواتساب" الخاصة بالمدارس، وهو فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19، تتعدد الأحاديث حوله، بين أشخاص خائفون وآخرين يقومون بالطمأنة، وبين الحالتين لازال الفيروس مُسيطرًا على النقاش العام، وخاصة بعد البيان الذي أصدرته وزارة الصحة حول وجود حالة حاملة للفيروس.

منذ بداية متابعتها لأخبار "كورونا" قررت دينا حسن منع أطفالها من الذهاب إلى المدرسة، ومنذ عودة الدراسة في الثامن من فبراير الماضي لم تذهب ابنتيها سوى عدة أيام متفرقة "صحة ولادي أهم حاجة".

تتابع دينا الأخبار عبر المواقع الإلكترونية والتليفزيون، تشارك تلك المعلومات على "جروب" المدرسة الخاصة بإبنتيها، فبعد بيان وزارة الصحة انتشرت بعض الأحاديث حول وجود الحامل بالفيروس داخل مول "سيتي ستارز"، وما إن عرفت دينا تلك المعلومة أرسلتها لمجموعة الواتساب "عشان أحذرهم"، رغم أن الوزارة لم تُصرّح بعد أية معلومة خاصة بمكان وجود حامل الفيروس، فتقول مستنكرة "من امتى أي وزارة بتقول الحقيقة".

ليست المرة الأولى التي لا تطمئن فيها دينا للتصريحات الرسمية، فمنذ شهور قليلة نفت وزارة التعليم ظهور حالات التهاب سحائي بين طلاب المدارس، لكن ظلّت الشائعات تتداول ظهور حالات مصابة به، وتعاملت الوزارة حينها مع الأمر بنشر تعليمات الوقاية من المرض.

وقد ظهر فيروس كورونا في العالم منذ ديسمبر من العام الماضي، ووصل عدد المصابين به إلى إصابة 71.329 حالة مؤكدة عالميًا، منها 99% في الصين، بينما وصل عدد الوفيات إلى 1887 حالة.

على العكس من دينا التي تشارك المعلومات على مجموعة أولياء الأمور، تُحاول شيماء فهيم ألا تنتبه للتحذيرات الكثيفة، تعتقد السيدة أن كثرة الشائعات يشعرها بتوتر زائد "خاصة إن مفيش حاجة في ايدينا، أنا سايباها على ربنا".

وتذكر شيماء أن كثرة القلق والتوتر يدفع ببعض أولياء الأمور لنشر معلومات خاطئة "وممكن يبعت تسجيل صوتي غلط لحاجة قديمة من كتر اللخبطة اللي هو فيها"، فمثلًا شاركههم أحد أولياء الأمور بتحذير عن الالتهاب السحائي الذي تكونت اشاعات حوله العام الماضي، وتتعامل شيماء مع الأمر بمبدأ "التطنيش"، فتشارك فقط عبر المجموعة بالدعاء بحفظ صحة الطلاب جميعهم.

كذلك تترك إلهام محمد الأمر بين يد الله، تُحاول فقط التأكد من صحة الأخبار، والوصول إليها من مصادرها كوزارة الصحة أو عبر الصحف الموثوق فيها، وتقوم بطمأنة أولياء الأمور عبر "الجروب"، ومشاركة معهم المعلومات المؤكد منها فقط "وبقولهم لازم تدوروا كويس ورا المعلومات ومتسمعوش كل كلمة بتتقال".

في رأي شيماء أن اختلاف الخبرة بين أولياء الأمور هو ما يجعل بعضهم قلق أكثر من غيره "أظن لو حد لسة عنده أول طفل هيبقى جبان شوية"، فقد تعاملت الأم مع الكثير من الأمراض في السابق، تذكر منها وقت انتشار إنفلونزا الخنازير في 2009 "وقتها كانت بنتي الكبيرة لسة في ابتدائي"، قررت حينها التوقف عن ذهاب ابنتها إلى المدرسة "كنا كتير وقتها وولادنا مراحوش لأسبوعين تلاتة".

وفي كل الأحوال تُنبه دينا وإلهام وشيماء أولادهم، وأخذ احتياطاتهم، سواء بإرتداء الكمامات وغسل اليدين بالمطهرات أو عدم الجلوس جوار أطفال مصابين، كذلك تقوم المدرسة بالكشف الدوري على الأطفال، فتحكي الأمهات عن الكشف الذي تمّ في أول يوم بعد عودة الدراسة من قياس للحرارة أو الموافقة على تصريح للقيام بالتحليلات اللازمة "وفيه غياب إجباري لأي حد من الولاد عنده مرض".

فيديو قد يعجبك: