إعلان

رحلة أمل بلا أجر.. شاب نوبي ينقل مرضى الأورام مجانًا في أسوان: كفاية دعاهم

كتب : إيهاب عمران

04:22 م 08/09/2025

تابعنا على

أسوان – إيهاب عمران:

في لفتة إنسانية رائعة، قرر الشاب عاصم نور الدين خيري صالح، نوبي في مقتبل العمر ويعيش بمنطقة الشيخ هارون خلف المرور، حاملاً دبلوم المدارس الثانوية الزخرفية بأسوان، تخصيص سيارته لنقل مرضى الأورام بالمجان من منازلهم إلى مركز أورام أسوان ذهابًا وإيابًا.

وقال عاصم: "بدأت الفكرة يومًا كنت أقف بسيارتي بجوار محطة سكة الحديد بأسوان منتظرًا ركاب القطارات القادمين إلى المدينة، وفوجئت بأسرة متجهة لمعهد الأورام تسأل عن سيارات السرفيس، شعرت حينها بحاجتهم الملحة للانتقال وربما لم تكن لديهم النقود الكافية، فعرضت عليهم توصيلهم مجانًا، وعندما وصلنا، أقسمت لهم ألا يدفعوا شيئًا، وقلت لهم إن السيارة مخصصة لنقل المرضى بدون مقابل، وهنا سمعت دعواتهم التي هزت قلبي، فقررت على الفور تخصيص 6 ساعات يوميًا لنقل المرضى مجانًا، سواء لمعهد الأورام، أو مركز الدكتور مجدي يعقوب، أو أي مستشفى آخر".

وأضاف عاصم في بث مباشر لمصراوي: "أعمل على مدار الأسبوع من السادسة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا لخدمة المرضى، سواء من المحطة أو من منازلهم إلى معهد الأورام، أو مركز الدكتور مجدي يعقوب، أو مستشفى الجامعة، أو مستشفى الصداقة، أو مستشفى المسلة، وأحيانًا أتوجه إليهم مسافات طويلة وأماكن وعرة، ثم أخصص ما بعد الثانية عشرة للعمل الحر لتغطية مصاريف السيارة من بنزين وزيت وخلافه. وإذا تلقيت مكالمة بعد الثانية عشرة من مريض بحاجة للنقل، أتوجه إليه فورًا."

وأكد عاصم: "هناك من يعرضون علي مبالغ مالية، لكنني أرفضها دائمًا، وردي عليهم أن الثواب والأجر من الله، هذه الخدمة أقدمها مبتغياً وجه الله، وما تعلمته من والدي، ولو كان لدي أربع سيارات، كنت سأخصصها جميعًا لخدمة المرضى، وكفى دعاء المرضى لي."

واستطرد الشاب النوبي: "أقود السيارة بمفردي رغم وجود أربعة أشقاء، اخترت هذا الطريق لأنه يمنحني شعورًا بالسعادة كلما قدمت خدمة لهذه الفئة المستحقة. لم يجبرني أحد على القيام بهذه المهمة الإنسانية، وأعتبرها من أعظم الأعمال التي يمكن أن نقوم بها."

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان