إعلان

بقلب أم وجسد فتاة.. سامية تحمل على كتفها أوجاع شقيقتها وأسرتها (صور)

كتب : مصراوي

07:53 م 22/09/2025

تابعنا على

تحت شمس حارقة تكاد تلهب الوجوه، وفي أحد شوارع قرية بمحافظة الشرقية، نزلت فتاة عشرينية من سيارة أجرة، لتقف وتحتضن طفلة ثم تحملها بصعوبة بالغة ظهرت على ملامحها.

أخذت "سامية" تنهيدة طويلة قبل أن تبدأ رحلتها في شارع ممتد، تتوقف كل بضع خطوات لتلتقط أنفاسها، لكنها أبت أن تلمس قدم شقيقتها المصابة الأرض.

اسمها سامية، 20 عامًا، وشقيقتها هي مي، 12 عامًا.

لم تكن هذه الرحلة الشاقة سوى فصل جديد في قصة مسؤولية تحملها سامية منذ صغرها، فهي الأخت التي تحولت إلى أم وسند لأسرتها في غياب الأب والأخ الأكبر.

تقول سامية: "أنا الثانية بعد أخي الكبير الذي يؤدي الخدمة العسكرية، وأبي دائمًا مشغول في عمله ولا يعود للمنزل إلا أيامًا قليلة، وأمي صحتها لا تسمح لها بقضاء احتياجات البيت، ومنذ صغري اعتدت أن أكون سندهم، أساعد أمي وأرعى إخوتي وأسُد مكان أبي وأخي".

هذه المرة، كانت المهمة أصعب، فبعد تعرض شقيقتها "مي" لكسر في قدمها، لم تتحمل سامية صرخات ألمها. حملتها بجسدها النحيل وقلب الأم، واستقلت سيارة أجرة لتقطع بها كيلومترات إلى طبيب العظام، متحدية المسافة وثقل المسؤولية، ورسمت ابتسامة تخفي بها تعبها عن عيني أختها الصغيرة.

لم تفارق الابتسامة وجه "مي" وهي تمسك بيد أختها، تقول بثقة واطمئنان: "أنا عارفة إني ثقيلة وتعبتها، بس مطمئنة إنها اللي شايلة همي وبتعالجني، بحس إنها ماما الصغيرة. إحنا اتعلمنا في البيت نساعد بعض ونخاف على بعض، وسامية دايمًا بتخلينا حاسين بالأمان، وأنا بسمع كلامها بحب وإخوتي بيعاملوها بمحبة وتقدير".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان