إعلان

"مطبخ نسمة يكفي من الحبايب ألف".. أصغر شيف بالوادي الجديد تعول أسرتها بوجبات منزلية

12:54 م الثلاثاء 23 يناير 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

من عاش المعاناة يشعر بغيره من أصحاب الظروف الصعبة ففتاة يتيمة تعمل وتنفق على نفسها وتساعد شقيقاتها تساعد الأيتام والأسر الفقيرة "نسمة السيد البدوي خليفة" 30 عاما شابة يتيمة من واحة الخارجة بدأت تعمل في منزلها وتسوق منتجاتها عبر الفيس بوك لتنفق على نفسها وتعالج مرضها في القلب وفي العين.

نسمة، 30 عاما، حاصلة على دبلوم تجارة عام 2011، يتيمة الأب والأم حيث توفي الأب يوم 8 مايو 1998 فيما لحقت به الأم في 20 أغسطس 2021، تاركة ورائها 5 شقيقات و3 أشقاء يواجهون مصيرهم في الحياة ما بين ظروف اجتماعية ومادية صعبة وبين ظروف العمل وصعوبة الحصول على وظيفة حكومية.

تقول "نسمة" لمصراوي، بدأت أعمل وأعتمد على نفسي منذ 4 سنوات، وذلك على عربة "كبدة " مع شقيقتي "سلوى"، وكان ذلك على الممشى السياحي شمال مدينة الخارجة، وبعدها أجد لنفسي وظيفة في المنزل من تجهيز وجبات طعام أو "أكلات بيتي" وأبيعها عبر فيسبوك لأنفق على نفسي وعلى علاجي ومساعدة شقيقاتي، حيث نعيش شقيقتان معا مع شقيقي الأكبر "أنور" في منزل الأسرة.

وأكدت "نسمة"، أنها تدين بالفضل لشقيقتها الكبرى في تعليمها مهنة الطبخ وبدأت منذ 3 سنوات بالضبط في عمل مشروع منفصل لها في المنزل يتضمن إعداد وجبات شعبية مصرية منزلية وبيعها من خلال صفحة على "فيسبوك" واشتهرت بـ "أصغر شيف في الخارجة".

تحمل هذه الفتاة اليتيمة شغفًا لا يُضاهى في مساعدة الآخرين، حين قررت إعداد وجبات طعام منزلية تقوم بتسويقها وبيعها ليذهب ريع هذه المبيعات إلى دعم الأيتام والأسر المحتاجة.

وتضيف: "لم أستطع الحصول على وظيفة حكومية وظروف الحياة صعبة فبدأت أعمل في هذه المهنة لأنها "وظيفة في البيت مش بهدلة في الشارع" ، وتتولى شقيقتي الكبرى "سلوى" مراعاة شئون بيت العائلة كشقيقة كبرى لنا جميعا كما أعول وأساعد في تربية بنتين من بنات شقيقاتي لظروف انفصالهن الاجتماعية ومعيشتهن مع أزواج لهن في بيوت منفصلة كما أتولى أيضا الإنفاق على نفقات ومصاريف علاجي حيث أعاني من ثقب في القلب وأجرى عمليات جراحية في العين لوجود مشكلة في الإبصار بها حيث أجريت زراعة "عدسة".

وأضافت نسمة: "أصبحت مشهورة على جروبات فيسبوك الخاصة بالمحافظة بالشيف الصغير وأكثر طلب يحبه أهالي الخارجة من عملي وجبات الممبار، بينما يطلب مني حاليا وجبات منزلية كثيرة مثل المكرونة البشاميل والبفتيك والرقاق المحشو لحوم وطبعا جميع أنواع المحاشي بالإضافة للأكلات الحديثة مثل رقاق بالبط مش باللحمة المفرومة وهناك وجبات حديثة حاليًا بدأ يطلبها أهالي الوادي الجديد مثل الحمام المحشي بالجمبري، والفراخ المدفونة في الملح، أو البط بالمورتة".

"يوم الفرحة" هو يوم يجري تنفيذه على الفيس لإدخال البهجة والسعادة والسرور على الأسر في الوادي الجديد، هذا ما أكدته "نسمة" حيث إنها تنفذ هذا اليوم بمعدل كل 15 يوما أو شهر لإدخال البهجة على أي أسرة يجري اختيارها بشكل عشوائي من الأسر الواحاتية وأقدم لهم وجبة غذائية متكاملة مجانا بدون أي مقابل وأحاول وأحرص دائما اختيار الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا وخاصة الأيتام :"لأنني يتيمة وأشعر بهم جدا".

وأضافت نسمة، أنها كثيرا ما تجد أسر وأشخاص معجبون بالطعام والوجبات ولكنهم لا يملكون ثمنه أو سعره غالي عليهم وعندها أقدم له هذه الوجبات بالمجان بعد التأكد من ظروفه المادية فعلا، أو أقبل بالسعر والمقابل المادي الذي يستطيع دفعه، فيما أتعرض لمواقف صعبة كثيرا جدا وهي استلام "أوردر" من ربة منزل أو سيدة وبعد الإعداد تتحدث على وجه غير لائق معي معترضة على الكميات وعدم تناسبها مع السعر واضطر أتقبل سوء معاملتها وعجرفتها الزائدة معي حتى أبيع الوجبة بالشكل الذي يرضيها بالرغم أن الوجبات تبدأ من 45 جنيه مثل المكرونة البشاميل باللحمة البلدية حيث لا استخدم اللحوم البلدية في إعداد وجباتي إلا إذا طلب الزبون لحوم عادية بينما أغلى وجبة هي كيلو البفتيك حيث أبيعه بـ370 جنيه فقط وبلحمة بلدي.

وختمت: "نفسي المحافظ أو أي مسئول أو رجل أعمال يساعدني في تكبير مشروعي المتواضع" هكذا اختتمت نسمة حديثها مع مصراوي، موجهة رسالة للمسئولين بأنها تحلم بتكبير مشروعها داخل منزلها المتواضع من خلال شراء معدات وأدوات وأجهزة كهربائية تساعدها في إعداد الوجبات المنزلية توفر لها الوقت والجهد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان