إعلان

"زينب مشافتش ورقة الأسئلة".. "أغرب قصة" بين أوائل الثانوية الأزهرية -صور

07:00 م الخميس 13 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج - عمار عبدالواحد:

"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".. جسدت هذه الآية الكريمة من سورة الحج واقع زينب حربي محمد شحاتة، الطالبة بمعهد فتيات مشطا الإعدادي الثانوي، بمركز طما شمالي محافظة سوهاج الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية شعبة أدبي للعام الدراسي 2019 – 2020 بنسبة نجاح 94.29%.

لم يكن حصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية في نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية بالشئ الهين على الطالبة "زينب" المقيمة بقرية كوم العرب، والتي فقدت بصرها العام الماضي أثناء تأدية امتحانات الصف الثاني الثانوي الأزهري شعبة "علمي"، إذ أنها فوجئت أثناء أداء امتحان المادة الثالثة في جدول امتحاناتها باللجنة التي تتبع لها بأنها لا ترى شئ أمامها ولا ترى ورقة الامتحان.، قائلة "مشوفتش الورقة".

وعندها هرولت الطالبة وأسرتها إلى الأطباء لمعرفة ما أصابها، لكن نتيجة الأشعة والفحوصات الطبية لم تثلج قلوبهم وفاجأها الأطباء بأنها أصبحت "كفيفة"، لم تتوقف حياتها عند هذا الحدث رغم عِظم شأنه وأثره السلبي الذي أصابها بحالة نفسية سيئة.

وعليه جرى إعداد قومسيون طبي لتشخيص حالة الطالبة الصحية وتقديمه لقطاع المعاهد الأزهرية بالقاهرة للموافقة على التحويل لها من شعبة العلمي علوم إلى شعبة الأدبي لتتمكن من استكمال مسيرتها التعليمية، عقب الحصول على الموافقة تمكنت خلال العام الماضي من أن تلتحق بامتحانات الدور الثاني وتأدية الامتحانات ضمن طلاب شعبة الأدبي.

بين اليأس والأمل استطاعت الطالبة "زينب" بمساعدة أسرتها ومعلمي وشيوخ معهد فتيات مشطا الإعدادي الثانوي، أن تحافظ على مستواها العلمي الجيد وأن تحافظ بمساعدة إحدى شقيقاتها على الانضباط في الحضور إلى المعهد بشكل يومي والاستماع إلى شرح المعلمين.

وكسرت الطالبة الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية قاعدة الحصول على دروس خصوصية في جميع المواد كما هو متعارف عليه بين كثير من الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي العام والأزهري، إذ أنها لم تحصل على دروس خصوصية في أي مادة وكانت تكتفي بشرح المعلمين بالمعهد، وشرح والدها الذي يعمل معلم مواد شرعية ووكيل معهد فتيات مشطا التي تدرس به.

من جانبها قالت شادية المحزم، شيخ معهد فتيات مشطا الإعدادي الثانوي، إن قصة كفاح زينب وإصرارها هي الأغرب والأجمل" بين الاوائل، ويجب أن تكون قدوة حسنة لكثير من الكبار والصغار على حد سواء، إذ أنه عقب فقدها لبصرها لم نر منها سوى الثبات والإيمان والرضا بقضاء الله، بل وأن ما أصابها كان دافعا لها لأن تصل إلى مركز ضمن أوائل الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية.

مضيفًة أن والدها حربي محمد شحاتة، وكيل معهد فتيات مشطا، ولديها 5 أشقاء آخرين جميعهم بمراحل التعليم المختلفة.

فيديو قد يعجبك: