بالصور - مقام السيد البدوي في رمضان..ملاذا للمظلومين وموفين النذور والمتسولين

الغربية – مروة محمود:

مسجد السيد البدوي، أحد اكبر مساجد مدينة طنطا، ومن أشهر المساجد في مصر، لوجود ضريح العارف بالله الشيخ ''أحمد البدوي ''، أحد أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية من أهل السنة به.

ويعرف المسجد باسم '' الأحمدي أو السيد البدوي، يحتوى على 5 أضرحة فى مدخله فبه ضريح الشيخ ''سيدى مجاهد''، وفى الداخل غرفة بها أضرحة المشايخ ''أحمد حجاب'' ونور الدين'' وسيدى عبد الرحمن ''.

وفى يمين المسجد غرفه خاصة به ضريح سيدى أحمد البدوي، وبجانبه حجر يقال أنه به آثار أقدام الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم.

وتجول '' مصراوي '' في المسجد والضريح ليتعرف على الإجواء الروحانية بداخله في رمضان، حيث يرتاده الزوار من مختلف المدن المجاورة لمدينة طنطا لشكوى همومهم للمشايخ، بحسب قول بعضهم، والصلاة بالمسجد، وكذلك موفين النذور بالتبرع في للصندوق الموجود بجانب الأضرحة.

'' مظلومة وجيالة ينصرني '' هكذا بدئت السيدة عزيزة عتمان ، 53 سنة، ربة منزل، حديثها عن سبب زيارتها لضريح السيد أحمد البدوي في رمضان وهى تجلس تحت الضريح وتبكى مضيفا أنها تتبارك بزيارته، ولجأت إليه الآن لمرورها بأزمة نفسية تشكوا له همها وتضع أموال النذور بالصندوق وتصلى، مؤكدة أنها بعد زيارة الضريح تتحسن أمورها وتشعر بارتياح نفسي وتأتي خصيصا كل فترة من مدينة أشمون بالمنوفية لزيارته.

بينما قالت وفاء أحمد، 27 سنة، ربة منزله إنها تتردد على زيارة الضريح مع عائلتها كل شهر لتصلي وتقرأ الفاتحة للمشايخ بالمسجد وتتصدق، لأنها تعتبر المسجد يختلف عن مساجد مدينة طنطا بوجود شئ روحاني يجعلها تستقر نفسيا بالصلاة فية والتعبد.

وتروى بسمة رمضان 22سنة من سكان فيشا سليم مركز طنطا إنه تمر بمشكله مع خطيبها وأهلها بالبيت ولم تلقى مكان للشكوى لله والارتياح غير بجانب ضريح السيد البدوي، وتعودت عند مرورها باى مشكله تأتي للصلاة والتبرع لصندوق النذور والحديث مع احد مشايخ المسجد واستشارتهم فى مشاكل تمر بها.

فيما غلبت تواجد المتسولين داخل المسجد بكثرة خاصة فى شهر رمضان حيث قالت نادية الزيادي 60 سنة، من المتسولين بالمسجد ، انها تاني من 11 صباحا بشكل يومي حتى الثانية عشر منتصف الليل وقت إغلاق المسجد لتجلس بجانب الضريح قائلة ''باخد رزقي من الناس واللي فيه النصيب'' .

واكدت أنه يوجد بالمسجد الكثير مثلها، منهم أسرة كاملة يقوموا بالتسول، وأحيانا يتعرضون لبطش الأمن ومشايخ المسجد وفي حالة وجود زيارات لشخصيات هامة بالمسجد يقوموا بإخراجهم.

وزينب التى لم تعرف سنها ولا تعرف مأو لها غير مسجد السيد البدوى تعاني من مرض نفسي فأكدت لـــ '' مصراوى '' إنها مقيمة أمام المسجد طول العام تجلس بداخله نهارا وتبيت خارجه في عشه قامت ببنائها هى لحمايتها ليلا.

وقال الشيخ ربيع لاشين، إمام المسجد، إن المسجد يفتح أبوابه للزوار من الحادية عشر صباحا حتى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل فى شهر رمضان يتم غلقه قبل آذان المغرب بنصف ساعة لإخراج الزوار من الضريح ويتم فتحة وقت الآذان مرة أخرى.

وأكد لاشين انه يتم فتح صناديق النذور فى وجود لجنة مشكلة من وزارة الأوقاف كل أسبوعين أو شهر ويتم تحصيل الأموال لصالح وزارة الأوقاف ويتم صرف جزء منها على تجديد المسجد ورعايته، مضيفا أن المسجد تابع لهيئة الآثار وتقوم لجنة بفحصه كل سنه قبل شهر رمضان لترميم الآثار الموجودة به.

وأكد أنه يعقد بالمسجد مجالس علم وجلسات للطرق الصوفية كل يوم عقب صلاة التراويح دون تدخل مشايخ المسجد بالجلسات الصوفية وتكون تحت حراسة الأمن حتى الثانية عشر منتصف الليل ويتم بعدها إغلاق المسجد من قبل الحراسة المكلفة والأمن المتخصص بتنسيق العمل بمجالس العلم داخل المساجد .

وعن انقطاع الكهرباء أوضح لاشين أن اللواء محمد نعيم، خصص للمسجد مولدا كهربائيا منذ 3 أشهر، وبه جميع الأدوات التي تخدم الزوار والمصلين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا