إعلان

"السجن أفضل من الذهاب لغزة".. تمرّد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب "عربات جدعون 2"

كتب- عبدالله محمود

10:02 م 03/09/2025

تمرّد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب عربات جدعون 2

تابعنا على

مع إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بدء العملية البرية في مدينة غزة "عربات جدعون 2"، يشهد جيش الاحتلال انقساما كبيرا في صفوف الجنود، إذ يعارض عدد كبير منهم المشاركة في العملية حتى أنهم "يفضلون الذهاب إلى السجن على ذلك".

ورغم تحذيرات حكومة الاحتلال من أن التخلف عن الاستدعاء يعرض الجنود للسجن، يفضّل عدد من الجنود الذهاب إلى الحبس على المشاركة في الحرب بغزة، معتبرين أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب لضمان بقائه السياسي، وفق ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية نقلا عن جنود احتياط إسرائيليين.

من بين هؤلاء الجنود الذين يفضلون السجن، الطبيب العسكري الأمريكي الإسرائيلي، ماكس كريش، الذي أنهى خدمته الإلزامية عام 2018، وخدم على الحدود الشمالية مع لبنان خلال الحرب الجارية، لكنه اليوم يرفض العودة للحرب.

يقول كريش صاحب الـ29 عاماً، إن "الحرب أصبحت تهديداً مباشراً لمستقبل الإسرائيليين وقيمهم واستمرارها يزيد من معاداة السامية حول العالم"، مشيراً إلى أن المعارضة داخل صفوف جيش الاحتلال ظهرت بشكل كبير بعد إعلان نتنياهو عن خطة عسكرية في أغسطس الماضي.

أكد الطبيب أن رابطة احتياطي القوات الجوية الإسرائيلية طالبت بإنهاء ما وصفته بالحرب والتركيز على استعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة.

ويصف جنود الاحتياط أسبابا متعددة لمعارضتهم، إذ يتهم البعض نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى في ثلاث قضايا منفصلة، بإطالة أمد الحرب لضمان بقائه السياسي، موضحين أنهم يشعرون أن الحرب لم تعد تخدم أي غرض عسكري، وتعرّض الأسرى المتبقين للخطر وتسبب معاناة هائلة للفلسطينيين.

وقال جندي احتياطي آخر رفض ذكر اسمه، أنه تلقى الاستدعاء للخدمة في غزة يوم الثلاثاء، لكنه لا يزال "يدرس قراره، ممزقا بين التزامه تجاه بلاده وقيمه".

أما الجندي زئيف بوجومولني (27 عاماً)، فقال بوضوح "إذا خُيّرت بين الذهاب إلى غزة أو السجن، سأختار السجن. دخول الجيش الآن يعني تدمير إسرائيل بالكامل".

وحث بوجومولني أيضًا جنود الاحتياط الآخرين على دراسة اختيارهم للخدمة، قائلا "أعتقد أن الشيء الصحيح الآن هو أن يسأل كل جندي احتياطي، نفسه لماذا؟، وبأي تكلفة؟، هل هو على استعداد للمشاركة في هذه الحرب؟.. نحن ندمر حياة المدنيين في غزة نحن نقتل الأسرى نحن نعرف هذا".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان