إعلان

لبنان يحيي الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت |فيديو-صور

كتب : سهر عبد الرحيم

03:37 م 04/08/2025

تابعنا على

يحيي لبنان، اليوم الاثنين الرابع من أغسطس، الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، في حادثة تعد الأعنف في تاريخ لبنان وثاني أكبر انفجار غير نووي في العالم بعد انفجار ميناء هاليفاكس في كندا عام 1917.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن الدولة اللبنانية ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب، وأنه لن يفلت من العقاب كل من تسبب بإهماله أو تقصيره أو فساده في "جريمة مرفأ بيروت".

وشدد الرئيس اللبناني على أن "العدالة لن تموت، وأن الحساب آت لا محالة"، ووجه عون حديثه لعائلات القتلى والجرحى في انفجار المرفأ، قائلًا إن دماء أحبائهم لن تذهب سدى، وإن آلامهم لن تبقى بلا جواب.

كما أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس الأحد خلال مراسم افتتاح "شارع ضحايا الرابع من آب" بالقرب من مدخل مرفأ بيروت، أن الحكومة ستحاسب كل من تسبب في هذه الكارثة الإنسانية، مشددًا على أنه لا أحد فوق القانون وأن التحقيقات جارية في هذا الأمر.

واستذكر اللبنانيون حادث مرفأ بيروت بنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر حجم الدمار الذي خلفه الانفجار ولحظة هلع الناس وفرارهم من منازلهم إلى الشوارع خوفًا من الانفجار.

ماذا حدث في الرابع من أغسطس 2020؟

انفجار مرفأ بيروت (15)

في الرابع من أغسطس عام 2020، شهد لبنان أكبر كارثة إنسانية في تاريخه وهو وقوع انفجار في ميناء بالعاصمة بيروت، تسبب في مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 آخرين كما تضررت الآلاف من المباني والبنية التحتية في المنطقة.

البداية كانت بحدوث حريق واسع في مرفأ بيروت، وبعد الساعة السادسة بالتوقيت المحلي بقليل في يوم 4 أغسطس، اشتعلت النيران في مستودع يقع مقابل صوامع تخزين حبوب ضخمة في المرفأ، ثم وقعت سلسلة من الانفجارات الصغيرة قبل أن يحدث الانفجار المروع الذي دمر نحو نصف العاصمة، وفقًا لشبكة "بي بي سي".

أدى الانفجار إلى تدمير منطقة رصيف الميناء بالكامل، مخلفًا حفرة ضخمة قُدّر عرضها بنحو 140 مترًا، وقد غمرتها مياه البحر. وجراء دوي الانفجارات؛ تكسر زجاج النوافذ في بوابة المسافرين في مطار بيروت الدولي الواقع على بعد حوالي 9 كيلومترات عن موقع الانفجار، بحسب الشبكة.

وبسبب قوة الانفجار، سُمع دويه في جزيرة قبرص الواقعة على بُعد 200 كيلومتر في البحر الأبيض المتوسط، وبحسب خبراء الزلازل في مركز المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن قوة الانفجار تعادل زلزالًا بقوة 3.3 على مقياس ريختر، بحسب "بي بي سي".

واعتبر رولاند ألفورد، المدير الإداري لشركة "ألفورد تكنولوجيز" (شركة بريطانية متخصصة في التخلص من الذخائر المتفجرة)، أنه هذا الانفجار يُصنَّف على أنه قنبلة نووية وليس قنبلة تقليدية، "ويُعَدُّ هذا على الأرجح من بين أكبر الانفجارات غير النووية على مر التاريخ".

وآنذاك، قال رئيس منظمة الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتاني: "ما شهدناه كارثة مهولة. والضحايا والجرحى في كل مكان". كما ذكر محافظ العاصمة بيروت، مروان عبود، أن نحو 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتًا، وأن مجمل الخسائر قد يتراوح بين 10 إلى 15 مليار دولار.

ووفقًا لما أعلنته الحكومة اللبنانية بعد وقت قصير من الحادثة، فإن الانفجار حدث بسبب احتراق ما يقرب من 2.75 كيلو طن من نترات الأمونيوم المخزنة بطريقة غير آمنة في مستودع بالميناء. وفتحت الحكومة تحقيقًا في الحادث، وبالرغم من مرور 5 سنوات كاملة على المأساة، فإن نتائج التحقيق لم تُعلن بعد.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان